كتبت هناء عوض
هناك العديد من المناطق التي توجد على سطح الأرض والتي تحتوي على مناظر طبيعية تثير الدهشة، ، ومن أبرز المعالم الطبيعية على هذه الأرض السهول الخضراء المنبسطة، والأنهار الجارية، والحدائق الطبيعية المليئة بالورود والأزهار، والغابات كثيفة الأشجار، والينابيع المائية الحارة أو الباردة، والقمم الجبلية الشاهقة التي يطل منها الإنسان على كل ما هو طبيعي وجميل، كما يؤثر تعاقب الليل والنهار على تشكل العديد من المناظر الطبيعية المدهشة خاصّة عند طلوع الشمس أو غروبها، وما تتسبب به أشعة الشمس الذهبية من انعكاسات ساحرة لأشعتها على الماء أو تخللها للسحب والغيوم.
ومن هذه الدول دولة ليبيا الواقعة شمال قارة افريقيا .
المناخ في ليبيا :
يسود مناخ البحر المتوسط وشبه الصحراوي في الأراضي الشمالية والوسطى من ليبيا ، حيث يكون الجو معتدلاً في فصلي الربيع والخريف بينما يكون الجو حاراً في الصيف وبارداً نسبياً في الشتاء.
أما في جنوب الأراضي الليبية يكون الجو حاراً في الصيف وبارداً في الشتاء وقليل الأمطار، وهذا المناخ جعل الغطاء النباتي لا يتوفر بشكلٍ كبير، و ان المناطق الساحلية هي أكثر المناطق المكتظة بالسكان.
التضاريس في ليبيا:
تشمل الصحراء الكبرى مساحة شاسعه منها، بالإضافة إلي سلسلة جبال العوينات، وكيسو، وأركينو.
تتنوع التضاريس التي تغطّي أراضي ليبيا، حيث يمكن رؤية السهول في المناطق الساحلية ومناطق المرتفعات في الشمال، بينما يمكن رؤية الهضاب والمنخفضات والجبال والأودية في النطاق الصحراوي ،وتوجد بها بعض المناطق المميزة ومنها:
مرتفعات الجبل الاخضر:
هو منطقة جبال مرتفعة مغطاة بالغابات ، يقع الجبل الاخضر شمال شرق ليبيا.
من أبرز مدن وبلدات الجبل الأخضر البيضاء، المرج، درنة، القبة إضافة إلي مدينتي شحات وسوسة الأثرية، و يتميز الجبل الأخضر بتعدد أشكال الحياة البرية به، كما توجد به العديد من المحميات والمنتزهات الطبيعية منها منتزه وادي الكوف.
ونتيجة لتنوع المناخ ادى الى هطول الامطار الوفيرة فيها، مما جعل منها منطقة صالحة لأغلب أنواع المحاصيل الزراعية ، كما تهطل الثلوج على مرتفعاته شتاء.
حيوانات الجبل الأخضر:
تشتهر منطقة الجبل الأخضر بحيوانات وطيور عديده منها العقاب والغزال وشيهم المعروف محليا بصيد الليل والحجل وسنونو المعروف بالسليوه والكلاب والثعلب والذئب وحمام البري والأرنب البري والسلحفاة البرية والبحرية وبوم والغراب والخفاش والخلد والضبع.
-وتعتبر أهمية هذا الجبل قديماً من كونه كان يستخدم كمخبأ للمقاومين الليبيين أثناء الاستعمار الإيطالي.
جبل واو الناموس :
يقع هذا الجبل في وسط ليبيا وإلى الجنوب من الهروج، وهو عبارة عن جبل بركاني صخوره بازلتية، وتتواجد في سفحه العديد من البحيرات ذات الألوان المتعددة، كما تكثر فيه نباتات القصب، والخيزران، وأشجار النخيل، ويعد موطناً للعديد من الكائنات الحية من الطيور والحيوانات، ويوصف وكأنّه قطعة من سطح القمر.
وتشير معظم الدراسات العلمية إلى أن التسمية “بواو الناموس” أتت من بسبب أفواج البعوض التي كانت تنتشر في المكان.
بحيرة قبرعون:
تقع في عمق الصحراء الليبية بالجنوب ، يطوقها حزام من اشجار
النخيل ، وتعانقها الكثبان الرملية من جميع النواحى . مياهها شديدة الملوحة
، والى جانب البحيرة ولامتار محدوده فقط يمكنك الحفر باليد لترتوى من ماء عذب فرات ، لذا فهى تعد من معالم الجذب السياحى المهمة في ليبيا اذ يقصدها
الاف السياح سنويا ومن جميع انحاء العالم .
بحيرة مجزم ناول منجم الملح والدواء :
واحدة من شبكة بحيرات بين الحدود الليبية التونسية . يطلق على البحيرة باللغة المحلية اسم (مجزم ناول) ، أي سبخة ناول، التي يرجح أنها تتغدى من مخزون مياه في باطن الأرض، جنباً إلى جنب مع كميات من مياه الأمطار التي تتساقط على مرتفعات جبل نفوسة، وتنقسم البحيرة إلى شطرين بحاجز ترابي يقسمها إلى بحيرتين شديدتي الملوحة إحداهما ضحلة وماؤها شفاف، وتزداد مساحتها وتنقص حسب كميات المياه في موسم الأمطار، والأخرى عميقة شبيهة بالبئر الواسع العميق، يبلغ محيطها ما يناهز 250 متراً مربعاً، وألوان مياهها زرقاء غامقة يميل إلى السواد بسبب عمقها الشديد.
حول البحيرة ينمو حزام من النباتات الصحراوية التي تضفي على المكان لمسة جمالية تتباين فيها ألوان الأشجار والنباتات التي تشكل بيئة ملائمة لاستيطان وتكاثر الأحياء البرية والطيور، ومصدراً للنشاط الاقتصادي للسكان القريبين من المنطقة.
بحيرة أم الماء:
تعتبر بحيرة أم الماء هي أجمل واحة في العالم حيث توجد تلك الواحة في عمق الصحراء الليبية، و تقع تلك البحيرة في منطقة أوباري تحديداً في جنوب الصحراء الليبية و كلاهما يقع في محافظة وادي الحياة و تعتبر تلك المحافظة من أهم مناطق ليبيا نظراً لاحتوائها على ثروات نفطية و مائية و سياحية.
كـهـف هــوا افـطـيـح :
مـن اكـبـر الـكـهوف فـي شـمـال افـريـقـيـا فى الـجـبـل الاخـضـــر
قال عالم الآثار الانجليزي أن ( كهف هوا افطيح ) من أهم عشرة كهوف في العالم ، وقد قامت بعثة من جامعة كامبردج في 2007 بدراسة استكشافية بالتعاون مع جامعة (عمر المختار) قسم الآثار، بالتنقيب بالكهف فى مدينة سوسة الأثرية بليبيا، حيث سبق وأن قامت هذه الجامعة عام 1951م بالتنقيب داخل نفس الكهف .
هذا الكهف يقع شرق المدينة ويبعد عن مدينة سوسة بحوالي(4)كيلو متر , والذي يعد اليوم من أبرز المكتشفات العالمية التي تدل على وجود الإنسان الشبيه ” نياندرتال ” ذوي بنية ضخمة وارجل قصيره قبل حوالي 40 ألف سنة قبل الآن ، وقد استطاعت الأدلة الأثرية أن تثبت أن الإنسان قد استوطن هذه المنطقة منذ حوالي 100 ألف سنة قبل الآن ، وخلال عملية التنقيب تم العثور على حوالي مليون قطعة منها أدوات حجرية وقواقع وكسر فحمية وعظام حيوانات .
آثار مدينة طلميثة :
بلدة صغيرة في شمال شرق ليبيا. المدينة القديمة ،تأسست في القرن السادس قبل الميلاد تحت اسم بطولومايس الذي حُرف ليصبح كما هو الآن . وكانت مرسى للسفن والقوارب لمدينة بارشي المرج حالياً، وهي مركز جميل بين البحر والجبل والغابات ، وهي إحدى المدن الخمس الليبية التاريخية، وتعتبر من أهم المواقع الأثرية بالمنطقة.
من اثارها : المدافن البطلمية، الصهريج العظيم، المسرح الروماني.
آثارمدينة شحات :
أو قوريني أو قورينا مدينة تاريخية أسسها الإغريق في الجبل الأخضر في أقصى شمال شرق ليبيا وتبعد عن مدينة البيضاء بحوالي بـ10كم، وتعتبر شحات ثاني كبرى مدن الجبل الأخضر بعد مدينة البيضاء.
-تسمى هذه المدينة “قورينا” أو “سيرين”وهى من أحد أجمل عشر مدن في العالم العربى حيث تحتل المرتبة الثالثة.
تذكر أسطورة إغريقية ان اسم “سيرين” جاء من اسم حورية شاهدها أبولو وهي تقتل أسد بيديها.
وترجع التسمية الحالية “شحات” أطلقت عليها بسبب شح المياه .
تتميز المدينة بالحمامات اليونانية ومعبد زيوس الذي تأسس في القرن الخامس قبل الميلاد ومعبد أبولو وغيره من المعابد والأغورا ومجلس الشورى، وقلعة الاكرابوليس. وفي العهد الروماني أدخل بعض التحويرات على المباني اليونانية وشيد الكثير من المباني الجديدة ومنها الحمامات الرومانية والمسرح ورواق هرقل والكثير من المعابد والنصب، والسور الخارجي الذي بني في القرنين الأول والثاني للميلاد، كما يوجد العديد من الكنائس التي تعود للعهد البيزنطي. وسبق أن زارها عدد من الشخصيات بينهم الفيلسوف الإغريقي أفلاطون.
آثار مدينة لبده:
تأسست هذه المدينة من قبل الفينيقيين خلال القرن السادس قبل الميلاد قبل أن تصبح مستعمرة رومانية في القرن الأول، وخلال سنة 146 ميلادي، ولد الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس في مدينة لبدة الكبرى، وجعلها واحدة من أجمل مدن الإمبراطورية. فبالإضافة إلى الكاتدرائية الكبيرة الموجودة فيها والتي سُميت تيمنا بالإمبراطور، شيد سيفيروس العديد من المعالم الأثرية القيمة وجدّد الحمامات التي بنيت خلال فترة حكم هادريان .
آثار مدينة صبراته:
من الآثار الرومانية فى المدينة معابد الآلهة هرقل، ليبرياتر وسيرابس بالإضافة إلى المسرح المعمد ذو الثلاث أدوار الذي يعتبر من نماذج لعمارة الرومانية الكلاسيكية الرائعة والفريدة ويعود للقرن الثاني الميلادى، وتحديدا بين عامي 175-200م، ساحة القضاء، الساحات الشعبية، الحمامات، السور الخارجي.
النهر الصناعي العظيم:
هو عبارة عن شبكة من الأنابيب التي تزود المياه إلى الصحراء في ليبيا، من أحواض المياه الجوفية في الأحواض الرملية النوبية، كما إنه أكبر مشروع للري في العالم وقد وصفه الرئيس السابق معمر القذافي بأنه الأعجوبة الثامنة.