بينما فريق من جهاز الشرطة يسعى بكل جسارة لملاحقة قتلة كمين ١٤ بالعريش للثأر للوطن كله لدماء أبنائه فى هذا الكمين
تخرج قوة أخرى من نفس الجهاز لحماية عودة فتاة أسلمت لقرية شوشة (والقضية ليست إنتقالها للاسلام) فى المنيا وفى ثقافة تعتبر تغير الدين كارثة اسرية وعائلية
لتتحول الليلة كلها للأقباط بدلا من متابعة الثأر بدماء ابنائنا شهداء الوطن
إلى متابعة قوة الشرطة التى تريد إجبار الأسرة المسيحية على عودة ابنتها وتسكن أمام منزلهم بما يعتبر فى نظرهم إذلال لهم وكسر عينهم فى وسط محيط قريتهم والاعجب العجاب ان نفاجا بأمين شرطة من القوة يضرب طلقات نارية اما لإرهاب الأسرة المنكوبة أو احتفالا بعودة الفتاة
وكان قد سبق اتفاق بعدم عودتها للسكن أمامهم
… وبقدرة قادر
تتحول لحظة التوحد والوقوف يدا واحده فى
ظهير هذا الوطن للحظة فرقة وصدام وتلاسن
وهجوم متبادل بين كل أطراف التوحد
وفجاة ينقسم الجميع على ذاتهم
فكل طرف يعلن نصرة دينه وكرامته
وتصبح ساحات التواصل أرض المعركة
وبدلا من حالة الدعاء لأسر الشهداء
والبحث عن وسيلة لمساندتهم
دون التفكير فى حضور عنصر الديانة فى عقولنا
تحول الأمر برمته إلى غزوة كبيرة كلا ينصر دينه وكيف وكيف لا ينصر احد دينه
.. بسبب فتايات لا نعرف حتى الآن حقيقة تركها المسيحية للاسلام
أن كان بسبب إيمانها بالإسلام كدين ام أمور أخرى يعف اللسان عن ذكرها ويعلمها الجميع
.. وفجاة وبقدرة قادر انقسم الوطن لحظة التوحد
.. وللامانة ولو أن هذه الخطة اعددتها أعظم أجهزة المخابرات فى العالم لتدمير الوطن ما كانت نحجت بهذه القدرة على اختيار التوقيت
اخيرا
سلاما لروح شهداء الوطن زهرة شابنا
سامحونا فنحن لا نستحق دمائكم الذكية الغالية
هيا انعموا بنعيم لقاء خالق هذا الكون فتجدوا راحة أبدية وسعادة لا نهاية لها
بدلا من الحياة وسط هؤلاء البشر الذين لا يعرفون قيمة دمائكم الغالية الذكية