الأحد , ديسمبر 22 2024
الدكتور رأفت جندى
رأفت جندى

اليوم القبطى العالمى ووحدانية الكنيسة

اليوم القبطى العالمى ووحدانية الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية منذ نشأتها بتذكار دخول المسيح مصر الذي يوافق الآن اول يونيو من التقويم الجريجورى، والعام الماضي أضيفت له نكهة اخرى في تكريس مسار العائلة المقدسة عالميا مع قداسة البابا فرانسيس وهذا العام أيضا في تكريس عام 2019 ليكون اول يوم قبطي عالمي

وكما قيل من قبل أن الطفل يسوع اتى لمصر رمزا أن رسالة خلاصه هي للعالم كله، ولهذا فتسمية انه اليوم القبطى العالمي ليست اختطافا للألقاب ولكن تجسيدا لمعنى رسالة يسوع المسيح.

السؤال الآن هل تعود الكنيسة القبطية لتؤدي دورها في الجسد المسيحي العالمي كما كانت في القرون الأولى؟ ولا أقول انها تعود لقيادة العالم المسيحي. 

في قراءتنا للتاريخ الكنسي نجد ان كتاب التاريخ القبطى يفخرون بأن الكنيسة القبطية كانت تقود المجامع المسكونية، وتجد أيضا ان كنيسة روما تفخر بأنها تأسست بالقديس بطرس ومعه مفتاح الملكوت وان مؤسس الكنيسة القبطية هو القديس مرقس تلميذ القديس بطرس بل وقالوا أكثر من هذا. وترد الكنيسة القبطية أن القديس بولس هو مؤسس كنيسة روما وليس القديس بطرس، بينما كنيسة اليونان تقول إن البطريرك القبطى القديس اثناسيوس يوناني وليس مصريا بالرغم انه ولد وعاش بمصر. 

وعندما نضاهى هذا بكلام السيد المسيح نجد ان رؤساء هذه الكنائس وقتها بالرغم من انهم حملوا الايمان لنا وتحملوا كل المشاق في هذا ولكنهم في هذه النقطة بالذات تناسوا كلام السيد المسيح عن الرغبة في المتكئات الأولى وأنه لا يكون هذا بينكم بل من أراد ان يكون أولا فليكن خادما متعللين انهم لا يطلبون هذا لأنفسهم بل للكنيسة التي يمثلونها.

الكهنوت رسالة مقدسة والآباء الأساقفة والآباء الكهنة يقدمون حياتهم ذبيحة للسيد المسيح، والكنيسة هي المثل لنا فيما نفعله وليسامحني آبائي الكهنة أننى اذكر انه فى بعض الأحيان وهم في مجلس القيادة قد ينسى البعض منهم بعضا من التعاليم، ففي أحد اجتماعات ميزانية الكنيسة قال أحد الأشخاص أن الكنيسة عليها أيضا أن تدفع العشور للفقراء، فاعترض الاب الكاهن ان هذه التعاليم للأشخاص وليست للكنيسة.

وفى أحد الأنشطة العلمانية كان هناك إصرار من الآباء الكهنة ان يقودوا العمل فقال لهم أحد العلمانيين ان الآباء الكهنة يطلبون المتكئات الأولى فلنعطهم هذا ونتمثل نحن بكلام السيد المسيح.

بالطبع هناك وجهات نظر لكل شخص ولكن ما ينطبق على الأشخاص ينطبق أيضا على المؤسسة كلها.  

محاولات قداسة البابا تواضروس لوحدة الكنائس هي من صميم رسالة السيد المسيح وعندما رأى التلاميذ أحد الأشخاص يخرج الشياطين باسم يسوع تساءلوا هل يوقفوه لأنه لا يتبعهم قال لهم يسوع لا توقفوه لأنه من ليس ضدنا فهو معنا، ومن يعرقل رسالة التوحيد فأنه لا يعلم من أي روح هو لأنه قيل “مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام”

مبروك لكل الاقباط “اليوم القبطى العالمي” 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.