د. ماجد عزت إسرائيل
المَجْمع المقدس هو الهيئة العليا داخل للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويرأسه بابا الإسكندرية أى بطريرك الكرازة المرقسية وأعضاء المجمع يتشكلون من الآباء المطارنة والأساقفة المجلسين على الأبرشيات والأساقفة العامون – أى الأسقف العام وهو أسقف بلا إيبارشية ولا كرسي ولا حدود جغرافية لخدمته- ورؤساء الأديرة القبطية سواء داخل مصر أو خارجها.
ومن الجدير بالذكر أن المجمع المقدس يجتمع مرة كل عام لمدة أسبوع وبالتحديد عقب عيد القيامة المجيد وقبل صوم الرسل أى خلال فترة أيام الخماسين،ويعقد المجمع من أجل مناقشة أوضاع الكنيسة القبطية التشريعية والكهنوتية واللاهوتية، ويضم المجمع مجموعة من اللجان في شتى نواحى الحياة؛ يرأس كل لجنة منها مطران
أو أسقف ومعه مجموعة من الأعضاء الأساقفة ويصل عددها نحو(10) لجان.
وهنا لا نبالغ في القول أن هذا المجمع يشبه “البرلمان” ولكن يعقد فقط كل عام ولمدة أسبوع.
ويرأس المجمع المقدس البطريرك الذى يعد خليفة السيد المسيح ورسله.
وبالرغم من ذلك لا يمتلك اتخاذ القرار منفرداً،لان الكنيسة القبطية تتميز –على مر العصور – بمسحة ديمقراطية
لا تخلو منها عملية صنع القرار في هذه المؤسسة الدينية، فعلى الرغم من احتلال البابا قمة الهرم القيادي
في المؤسسة الكنيسة، وما له من قداسة دينية إلا أنه لا يستطيع الانفراد باتخاذ القرار.
ويرجع ذلك إلى أن البابا هو “رئيس الأساقفة “فهم الذين اختاروه – بعد مشيئة الله- وكرزوه
لذلك ينص في وثيقة تكريز البابا على لسان الأساقفة يقول: “لكي يرعانا بكل الرأفة والوادعة
“ولذلك تعددت مهامه والتى يعد من أهمها رأسة المجمع المقدس الذي يعقد لمناقشة أمور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
على أية حال،يرأس المجمع المقدس في(يونية 2019م) قداسة البابا تواضروس الثاني البطريرك رقم(118) –
منذ 4 نوفمبر 2012م وحتى يومنا هذا– ويعاونه سكرتير المجمع المقدس نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال أسقف إيبارشية المعادي والبساتين ودار السلام وتوابعها،بالإضافة إلى رؤساء اللجان الفرعية بالمجمع المقدس وأعضاء المجمع المجمع المقدس.
والحقيقة التاريخية التى نريد أن نرصدها هنا أن المجمع قبل انعقاده بساعات وتصاعدت حدة مواجهات يتوقع أن تزداد سخونة بين مؤيدى ومعارضى قداسة البابا تواضروس الثاني.
وهنا نتوقف لحظة لنؤكد للجميع أن ما يميز هذا المجمع المقدس المسحة الديمقراطية أى أن البابا لايأخذ القرارات من نفسه بل لابد من موافقة أعضاء المجمع المقدس.
فإن أى قرار أو قانون أو موضوع يخص أمور الكنيسة القبطية وشعبها العريق لا ينفرد البابا بأتخذه منفرداً،ولكن هذا القرار يكون صادر عن المجمع وأعضائه جميعياُ.
وهنا نريد أن نسجل الملفات التى يتوقع الجميع مناقشتها في المجمع المقدس للكنيسة القبطية والذى يعقد في يونية 2019م.
أولا: مسألة توحيد الأعـياد القبطية الأرثوذكسية مع الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية وخاصة عيد الميلاد والقيامة وبالتأكيد يعد من الملفات الهامة لأن هناك ملايين من الأقباط يعشون بالغرب
وكندا واستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها في شتى المسكونة.
وهناك تعارض مع مصالح الأقباط وخاصة أثناء إجازات الأعياد ومواعيد أمتحانات الطلاب بالمدارس والجامعات والعاملين بالمؤسسات العامة والخاصة.
ثانيا: مسألة تقسيم إيبارشية المنيا إلى ثلاث إيباريشيات وموقف الأنبا مكاريوس الأسقف العام هل يتم تجليسه أم يتعارض تجـليسه مع عدم قبول أمن المنيا لتجليسه لــــــمواقفه المعروفه لدى العامة في مسألة اضطهاد الأقباط..
وهل يتم تفتيت الإيبارشية إلى ثلاث أم تظل كما هي إيبارشية واحدة….. وهل ينفذ البابا تعليمات الأمن أم لا
وجميعاً نسى أن إيبارشية بنى سويف عقب نياحة الأنبا أثناسيوس الثاني (1962-2000م)
تم تقسيمها إلى خمس إيبارشيات،أساقفتها هم:
نيافة الحبر الجليل الأنبا غبريال أسقف بني سويف، نيافة الحبر الجليل الأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا،نيافة الحبر الجليل الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، المنيا،نيافة الحبر الجليل الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار، المنيا، نيافة الحبر الجليل الأنبا جورجيوس أسقف مطاي وتوابعها، المنيا.
ثالثا: مسألة الأديرة القبطية والرهبنة ….هذا الملف يستحق الطرح على مائدة المناقشات في دورة المجمع المقدس في يونية 2019م وخاصة بعد أحداث مقتل رئيس دير أنبا مقار.. لا بد من وضع ضوابط ولائحة جديدة للرهبنة القبطية.. وأيضًا اختيار رئيس لدير أنبا مقار…وكذلك الاعتراف ببعض الأديرة الغير معترف بها.
رابعاً: مسألة الطلاق في الكنيسة القبطية …هذا الملف من أهم الملفات التى تخص بعض من يعانون بعض المشكلات الزوجية المعقدة… ما هى العوائق التى تقف في وضع لائحة واضحه ومحددة في هذه المسألة لإنهاء العديد من المشاكل للأسر القبطية.
خامساً:مناقشة الأمور العقائدية واللاهوتية المتعلقة بالكنيسة القبطية.
وهنا نريد أن نطرح بعد الأفكار على المجمع المقدس لمناقشتها وأن كان بعضها موضوعات لاتقل أهمية عن الأمور السالفة الذكر.
وربما يكون بعضها أسئلة …ويجب الرد عليها بوضوح لإذالة اللبس لدى مجتمعنا القبطي والعالمى.
1- مسألة زيادة العنف وحوادث القتل داخل المؤسسات القبطية.
2- مسألة المرأة ومكانتها بين الأكليروس… أو خدمتها داخل الكنيسة القبطية.
2-التأثير الثقافي الإسلامى على الثقافة المسيحية في منطقة الشرق الأوسط .
3- تناول المرأة الحائض.
4- مسألة المواريث في المسيحية.
5- مسألة أنشاء جامعة قبطية.
6- مسألة تشجيع الدراما القبطية مع وضع الرقابة بعدم المبالغة في تقديمها للعامة.
7- مسألة التراث الثقافي القبطي وتنميته وتشجيع العلماء والكتاب والباحثين ومن أجل الحفاظ عليه.
8- مسألة الأوقاف القبطية… من حيث وضعها ومواردها وجهات أنفاقها.
9- مسألة الفضائيات القبطية من حيث المادة التى يتم تقديمها للعامة ومدى تأثيرها.
10- مسألة الوظائف السيادية والإدارية بالدار البطريركية..وخاصة بعد أن أصبحت الدار البطريركة في أجندة زيارات رؤساء العالم.
وأخيراً، نتمنى لقداسة البابا تواضروس الثانى رئيس المجمع المقدس والأنبا دانيال سكرتير المجمع والآباء الأساقفة رؤساء اللجان والأعضاء، كل التوفيق من أجل بناء كنيستنا القبطية والإرثوذكسية.وهذا ما نتمناه.
أحبائي
قداسة البابا تواضروس الثاني في ظروف صعبة تولى أمر الكنيسة
ووجد امامه الكثير من الملفات الشائكة والمشاكل المعقدة العويصة
وقد استطاع قداسته بالفعل حل العديد من هذه المشاكل ومازال يحل في مشاكل رئيسة
أحبائي
دعوة محبة
ادعو سيادتكم الى حسن الحديث وآدابه….واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات….رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة