الأحد , ديسمبر 22 2024
Bishop Ammonious
الأنبا أمونيوس أسقف إيبارشية الأقصر واسنا وأرمنت

هل كانت محاكمة الأنبا أمونيوس محاكمة عادلة.. تفاصيل تنشر لأول مرة

لم يتحدث نيافة الأنبا امونيوس عن ظروف وماحدث فى تلك المحاكمة لعدة اسباب ولكن اهم تلك الاسباب هى ماحدث معه اثناء استجوابه فى لجنة الايبارشيات قبل العرض على المجمع .. وما لا يعرفه احد ان نيافتة اجاب على جميع الاسئلة الموجهة اليه ولكن للاسف لم ينظر لأى منها او حتى مناقشته فيها لأنه كان المقصود منها هو تكملة اجراءات روتينية.. لأنه وللاسف كان القرار مصدق عليه مسبقا وهذا ماجعل نيافته لايحاول ان يقابل قداسة البابا الذى قام بالتوقيع على القرار قبل اعضاء المجمع المقدس

وقد قام احد الاساقفة بالمرور عليهم كل فى قلايته بالأنبا رويس ويأمرهم بالتوقيع وذلك لأن الأمر منتهى بعد ان وقع قداسة البابا وكان يقوم هذا الاسقف بتهديد كل من يرفض التوقيع لدرجة ان بعض الاساقفة وقع بيده اليسرى مظهرا رفضه لما يحدث وقال اخر (بلاش تهريج ولعب اللى بتعملوه ده عيب) وابدى كثير منهم استيائهم لما حدث ولكن توقيع قداسة البابا فى سابقة عجيبة كانت هى الاعجب .

ثانيا: لم يكن قرار عزل الأنبا أمونيوس قرار مجمعى والدليل على ذلك لم يتم مناقشته علنا فى اجتماع المجمع المقدس فقانون المجامع يلزمهم بطرح مذكرة على كل الحضور ويتم مناقشة الأمر أمام الجميع وعلنا حتى يكون الحكم عادلا وامام الحاضر الذى لايراه احد (هذا اذا كان حاضرا) .ولكن فى قضية الانبا امونيوس اجتمع اعضاء المجمع فقط لابلاغهم بالقرار وليس لمناقشته ..

ثالثا: قاموا بتوجيه جميع الصحف والمجلات الكنسية لابراز اسباب عزل الأنبا أمونيوس وتشوية صورة الرجل ورفضوا نشر اى شىء يختص بتبرئة الرجل رغم تقدم ابناء الايبارشية باثبات ورقى عن كذب الاتهامات التى حوكم بها الانبا امونيوس بل وقاموا بالحرمان الكنسى لكل من يدافع او حتى يحاول ان يتكلم بالحسنى عن الرجل .

رابعا: الاساقفة الذين اعترضوا على القرار وضعوا جميعا فى القائمة السوداء بل ان منهم من حضر لنيافته باكيا لما وصلت اليه الامور سوءا داخل الكنيسة التى تحولت الى هيئة تمارس فيها كل الأمور العالمية ومنهم من هو موجود حتى الان واخرين تنيحوا وطلبوا من نيافته ان يسامحهم على ظلمهم له (وهل ينفع الندم بعد العدم) .

خامسا :حاول نيافة الأنبا امونيوس مقابلة قداسة البابا اكثر من مرة للسؤال عن صحتة فى مرضه ولكنهم منعوه من ذلك فهل يسمحوا له لمقابلة البابا ليناقش قضيتة ؟؟!!

بالطبع هذا لن يحدث بل وأين الاوراق والاثباتات التى تقدم بها شعب الايبارشية والتوقيعات على محبتهم لأبيهم والذى يؤكد احد الاباء انها لم تصل لقداسة البابا بسبب الحصار حوله خاصة فى قضية الأنبا أمونيوس ..

والسؤال هنا الم يكن يعلم قداسة البابا والذين قاموا بتلك المؤامرة ببراءة الانبا امونيوس ؟؟؟ولكن لماذا كان الافضل لهم ان يعود لديرة بلارجعة رغم ان هذا كنسيا لايحق لهم لأن نيافتة لم يخطىء عقائديا او طقسيا او وقع فى هرطقة بل باعترافهم جميعا ان نيافة الانبا امونيوس فوق كل الشبهات فى قداسته ونسكة انما مشكلتة ادارية فقط ..ولو كانت فقط مشكلة ادارية لماذا لم يعيدوه الى كرسية بعد انهاء تلك المشكلة الادارية لأنة قانون الكنيسة يحرم طلاق الزوج من زوجته ..

اذا ماذا يستفيد هؤلاء من عدم رجوعه ….

كما ذكرنا سلفا شخصية الأنبا أمونيوس كانت من اقوى شخصيات المجمع المقدس ان لم يكن اقواها فهو الوحيد كما قلنا الذى كان يقول لا عندما يصمت الاخرين ولو تأملنا التاريخ قليلا لعرفنا ان استبعاد الانبا امونيوس كان على هو كثير من القيادات ولكن بدرجات متفاوته ولكن البعض استغل ذلك بابشع الصور تحقيقا لمصالح شخصية ..فمثلا :من المواقف التاريخية التى جعلت قداسة البابا يرغب فى عودته وازاحته موقف نيافة الانبا امونيوس من العلاقة بين البابا والانبا غريغوريوس ..

الانبا غريغوريوس ذلك العلامة اللاهوتى العظيم الذى لايختلف اثنين على محبته للكنيسة والذى اضطهدوه فقد كان الأنبا امونيوس مدافعا عنه وقال لقداسة البابا عندما فكر فى محاكمته : شعبية الانبا غريغوريوس لاتقل عن شعبيتك وهو لم يخطىء ولم يسىء لقداستكم فى شىء وتأكد قبل اصدار اى قرار..

كذلك دفاعه عن الانبا مينا مطران جرجا …موقفة من الانبا بموا ومحبته له ..

وغير ذلك ..وهكذاومواقف اخرى حالت أمام المساس بهؤلاء.. ليس اعتراضا ولكن كلمة حق لايصمت عنها تلك الكلمة التى صمت عنها الجميع فى قرار عزله وهم يعلمون براءته ولذلك كان نيافة الانبا امونيوس غير مرغوب فيه وهذا جعله لايحضر كثير من المجامع حتى لايحرج احد لأنه معروف لايصمت عن قول كلمة حق مهما كلفه الامر ..

ذكرنا من قبل مواقف عديدة لنيافته كان يقف وينطق بالحق عند صمت الجميع ..هذا بالاضافة الى وشاية بعض اخوته به ليس الا حقدا ..فماذا تتوقعون عندما يذهب احدهم ويقول للبابا : الانبا امونيوس عايز يعمل نفسة بطرك للصعيد ..واخر يقول الانبا امونيوس كذا وكذا واخر واخر

وهكذا ولقرب هؤلاء من القيادة وبعد الانبا امونيوس عن القيادة ومواقفهم الشخصية ضد الانبا امونيوس جعلوا قداسة البابا يصدق مايقال ..وبالطبع تأثر قداسة البابا كان واضحا عندما قال فى المجمع :

هو مين فينا البطرك؟ ولكن ورغم قسوة القرار الا ان قداسة البابا كان يعلم كل العلم ان القرار قاسى على شخص هو يعرف محبته وقداسته ولذا لم يكن يرغب ان يعتزل الانبا امونيوس فى مغارته بل طلب منه ان يتحرك ويفعل مايريد ويتنقل ,ويصلى كيفما يشاء بحرية تامه عدا العودة الى الأقصر .. ولكن بعد حضور شعب الاقصر للمقر البابوى وهتافهم (بالروح بالدم نفديك يا انبا امونيوس)

انتهى كل شىء واغلق ملف الرجل تماما…..

وللحديث بقية..

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة

الأمين العام للأمم المتحدة يطالب السعودية بوقف الإعدام على الجرائم الغير عنيفة

تطورات خطيرة فى الحملة التى تتبناها الأهرام الكندي بشأن وقف عقوبة الإعدام داخل السعودية ودول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.