بقلم الدكتور: نجم معوض
بعض فلول الوطنى يا سادة هم زمرة من المتسلقين المنافقين وحفنة من المنتفعين الفاسدين والراشين والمرتشين ، أنهم الضالون المضلون الذين يتلونون ويكذبون كما يتنفسون وغاية الغرابة أنهم يدعون كذبا وزورا أنهم فرسان وطنيون ،عجبى لقد باعوا الوطن والمواطن ، وأستبدلوا ضمائرهم واخلاقهم بمتع مادية أو غير أخلاقية ، نعم أنهم عصابات هذا الزمان الذين أفسدوا الأخلاق والضمائر والذمم وأستبدلوا القلوب التى فى حنايا صدورهم بالآت حاسبة لا تعرف سوى المكسب والخسارة ، نعم أنهم الهباشون النباشون مصاصو الدماء ، هم الوباء والداء الذى ليس له دواء ، هم الشياطين الذين لا يراعوا حرمه أرض ولا سماء ، منهم ابو لمعة وكذاب يا خيشة .
قبل دخول البرطمان يجيدون النونوة والعواء ،لكن بعد النجاح يتلونون بكل الصفات والأسماء …باشا …بيه ..نائب أمة …والويل وكل الويل للعبيد والشعب البلهاء .
ومن العجب العجاب أن فلول الوطنى وقروده ونسانيسه أصبحوا ثوارا أحرارا بعد ان كانوا براغيث على جسد فئران ورشة السياسيات التى قفزت من سفينة الفساد قبل أن تغرق ، فهل قدر علينا أن نكتوى بطاعون البراغيث ، وهل قدر علينا أن تنتشر الفئران فى حياتنا مرة اخرى ، فهل تنتظرون من خانوا حزبهم وخانوا مبادئهم وأخلاقهم وضمائرهم أن تنتظروا منهم الوفاء ؟..وعجبى
وقديما قالوا :إذا ما عم النفاق فى بلاد رأيت أسودها مسخت قرودا ، وقالوا أيضا : بعض ضعاف النفوس من الفلول مسخوا قرودا وثعالب لبست لبس جلود البشر للتمويه . وقديما قالوا : برز الثعلب يوما فى ثياب الواعظين ومضى فى الأرض يهدى ويسب الماكرينا ، مخطى من ظن يوماً أن للثعلب دينا ، آه منكم يا ثعالب وقرود هذا الزمن الأغبر
نعم هذا الزمن العجيب الذى أنقلبت فبه المعايير وأختلت فيه الموازين فأصبح الخائن من الفلول ناشطا سياسيا ، والعميل أصبح ناشطا حقوقيا والمتأمر منهم أصبح مفكرا سياسيا والبلطجى أصبح ثأرا والعاطل مناضلا والأنتهازى منهم أصبح سياسيا والهباش النباش حرامى التماثيل والمقابر والآثار اصبح خبيرا سياحيا وبوقها الأعلامى الذى يدعى زورا وبهتانا أنه يمثل المملكة .
أيها الفلول من الثعالب والببغاوات والقرود مهما طال بقائكم فى عرين الأسد فأنتم مازلتم ارجوازات وبغبباوات ،ومهما لبستم ثياب الغزلان والحملان ستسفقيون وانتم قرود ، أرقص أرقص يا ميمون أه يا قرد آه يا نسناس .
واخيرا من لا يقبل النصيحة التى قد لا تكلفه شىء فسيضطر غدا لشرائها بأعلى سعر ،ولن يجد من يبعها له ، فويل لمن سمع ولم ينفعه السمع وويل لمن علم ولم ينفعه العلم وويل لمن عرف الحق ولم يتبعه وويل للمملكة من شر قد اقترب مع الفلول .