كتبت : أمل فرج
يتساءل المواطنون ، أو كثير منهم عن أسعار الزيادة الأخيرة ، والتي سيتم تطبيقها يوليو الجاري ، ودواعي ذلك ، خاصة في ظروف اقتصادية تدفع الكثيرين من المصريين لمصارعتها بكفاح مضني من أجل “لقمة العيش “، و الفوز بقوت أسرهم ، كذلك تساءل آخرون عن عدم وصول خدمة الكهرباء لبعض المنازل ، وفيما يلي ومن خلال تصريحات د. محمد شاكر ـ وزير الكهرباء والطاقة ـ إجابات أثارت التساؤلات مجددا .. وفيما يلي ما تم نشره عن تصريحات وزير الكهرباء في البرلمان حول التساؤلات الأولى :
تصريحات هامة أدلى بها اليوم وزير الكهرباء والطاقة المتجددة د. ” محمد شاكر ” ، وذلك أثناء رده على طلبات الإحاطة التي تم تقديمها له من قبل البرلمان، خلال حضوره اجتماع لجنة الطاقة بمجلس النواب المصري اليوم، ولقد وصل وزير الكهرباء المصري إلى مقر المجلس منذ ما يقرب من ساعة لحضور اجتماع اللجنة والرد على طلبات وتساؤلات الأعضاء .
وجاءت الإجابات من قبل وزير الكهرباء واضحة وهامة وتناقش العديد من النقاط الاستراتيجية التي تهم المواطن المصري، خاصة فيما يتعلق بالزيادات الأخيرة بأسعار الكهرباء، وأيضاً فيما يخص عدم توصيل الكهرباء لبعض المنازل وهو السؤال الذي طرحه أحد النواب .. فإليكم التفاصيل .
تصريحات وزير الكهرباء المصري اليوم أمام البرلمان
حيث أكد وزير الكهرباء المصري اليوم ” المهندس محمد شاكر ” داخل مقر مجلس النواب، أن الوزارة لجأت للزيادات الأخير بالأسعار وذلك لتجنب العجز الكبير الذي كان سوف يُصيب الموازنة والذي كان سيصل إلى 33 مليار جنيه، وأكد أن العجز الحالي بموازنة الوزارة 16 مليار جنيه، ويرجع نسبة كبيرة لهذا العجز الحاصل بسبب تأخير سداد الفواتير ووجود مستحقات متأخرة .
وفي رد الوزير على طلب إحاطة من قبل النائبة البرلمانية ” ثريا الشيخ ” عن عدم توصيل التيار الكهربائي لبعض الوحدات السكنية بمنطقة ” شبرا الخيمة ” جاء كلام الوزير في هذا الصدد مؤكداً أنه ووفق القانون لا يمكن توصيل التيار الكهربائي لمباني مخالفة للقرار الخاص بدهان واجهات المنازل، وهو ما حادث بالوحدات السكنية المذكورة، وأضاف قائلاً أن الوزارة لا يمكنها توصيل التيار لمنازل لم تُدهن واجهتها .
والآن هل يحق للمواطن أن يعتبر تصريحات د . محمد شاكر اعترافا مباشرا بأن المواطن المصري هو من يمول الموازنة بالكهرباء ـ تحديدا ـ حتى لا تصاب بالعجز ؟ هذا على حد ملف الكهرباء ـ فقط ـ وبناء عليه فالمواطن المصري المنهك هو ممول المشاريع والإنجازات بالبلاد على أصعدة أكبر أو أصغر ، وعليه كان على المواطن أن يسلم بأن عليه أن يسدد ضريبة التقدم والإنجازات بشكل متلاحق ومتزامن في كافة ميادين الحياة ؛ فسرعان ما تتتابع الوزارات في فرض الضرائب ، أو زيادة الأسعار ، وإن كان الحال كذلك ، مما دفع الجميع من الطبقة الشعبية لمزيد من الكفاح والاقتتال مع مضاعفة قسوة الحصول على قوت أبنائهم ، ولكن هل نجد أنه في ظل هذا الصراع من أجل الحياة أن يُفرض على المواطن دهان واجهته بيته وإلا تقطع عنه الخدمات ؛ وإلا فماذا يعني تصريح وزير الكهرباء بأن الخدمة لم تصل إلى بعض المنازل لعدم دهان واجة منازلهم ، وإن كان الأمر لزاما ؛ فلماذا لم يتكفل القائمين على الأمر برصد ميزانية لهذا الملف ، رحمة بمواطن فرضت عليه أثقال كثيرة ومتلاحقة على فترات زمنية متقاربة ، وعلى كافة الأصعدة والملفات ، ولا يصل الأمر لحد ما يشعر المواطنين بالتهديد إما الدهان وإما قطع الخدمات ! أي استفزاز هذا لمشاعر المواطنين يا سيادة الوزير في ظل تزامن رفع الأسعار في شتى خدمات الحياة ، وتلاحق الضرائب والزيادات ؟! ، أناشدكم بمزيد من التريث ، والترحم ، والتعقل ، لا يعقل أبدا أن يتم بالفعل منع وصول تيار الكهرباء للمنازل غير المدهونة ، مع أغلب الظن أن هؤلاء هم الفئة الأكثر احتياجا ، أو الأغلب الأعم منهم ، الذين هم بحاجة لمزيد من سن القوانين التي تعينهم للوصول لمزيد من خدمات الحياة ، لا أن نقطع عنهم أساسيات الحياة ..