جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت : كرستين عوض
ان رغيف العيش هو حق لكل المصريين لانه يمثل الغذاء اليومي لهم ، واحد أهم السلع التى تدعمها الدولة بشكل كبير وتخصص لها ميزانية ضخمة سنوي لانه يمثل قوت الغلابة ، يصنّف الخبز بأنّه أحد الأغذية الأكثر أهمية بالنسبة للعديد من شعوب العالم، وجاءت مواصفات لرغيف البلدى المدعم وفقا لوزارة التموين والتجارة الداخلية بأن رغيف الخبز يجب أن يمتاز بالاستدارة الكاملة والنضج ، ويبلغ وزن الرغيف الطازج من 100 إلى 110 جرامات فيما يبلغ الحد الأدنى لسمك الرغيف بـ 18 سم لقطره، ولا تزيد نسبة الرطوبة عن 36%.
منظومة الوزارة السابقة للخبز المدعم :
بدأ انطلاق منظومة صرف الخبز من خلال البطاقات الذكية فى أغسطس من عام 2014في عهد الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، نجحت المنظومة فى القضاء على الطوابير اليومية أمام المخابز، والأهم من ذلك أنها قضت على ظاهرة تسرب الدقيق المدعم من المخابز إلى محلات الحلويات، وأنها حققت نوعا من الراحة للمواطن، ووفرت له فرصة للتنازل عن صرف الكمية التى يقررها من الخبز، مقابل صرف سلع ضمن نقاط الخبز، كما تم فتح السوق أمام التجار ، وتم فتح الحصص للمطاحن والمخابز، و تم تطبيق منظومة الخبز المدعم الجديدة علي كافة المحافظات ويبلغ عددها 27 محافظة وتتضمن المنظومة صرف الدقيق لاصحاب المخابز البلدية المدعمة بالسعر الحر ، وتخصيص 150 رغيف شهري لكل مواطن مسجل علي بطاقات التموين بسعر 5 قروش للرغيف ،والمواطن الذي ليس لديه بطاقة تموينية يتم إستخراج له بطاقة صرف خبز دون قيد أو شرط ،والمواطن الذي يوفر في إستهلاك الخبز يصرف مقابل ما وفره سلع غذائية مجانية (فارق نقاط الخبز) من عند البقال التمويني بداية من كل شهر ولمدة 20 يوما، وأدى نجاح تطبيق المنظومة إلى عدة مميزات هي:
1- الحد من المهدر سنويا من الدقيق ويتراوح ما بين 11 مليار و12 مليار جنيه سنويا كانت تذهب لغير المستحقين
2- إنخفاض في القمح المستهلك بحوالي مليون و 900 ألف طن قمح عن العام الماضي منهم مليون و 800 ألف طن قمح مستورد
4-3 ملايين و 600 ألف طن قمح تم إستيراده هذا العام مقابل 6 ملايين و 400 ألف طن العام السابق
4- إختفاء طوابير الخبز وحصول المواطنين عليه بكرامة وطوال اليوم وبدون زحام
5- حصول المواطنين علي سلع غذائية مجانية بقيمة 6 مليار جنيه سنويا وهو مقابل توفيرهم في إستهلاك الخبز وهو زيادة في دعم الاسرة المصرية حيث يبلغ متوسط دخل البطاقة 60 جنيه شهريا سلع مجانية
6- حصول أصحاب المخابز علي مستحقاتهم المتأخرة منذ سنوات بالاضافة الي حصولهم علي مستحقاتهم من بيع الخبز فورا عن طريق البنك
7- دخول 50 ألف صاحب مخبز وبقال تمويني في النشاط الرسمي عن طريق فتح حسابات لهم في البنوك
8- توفير حوالي أكثر من 50 ألف فرصة عمل جديدة بالمخابز البلدية نتيجة حرية التشغيل طوال النهار حيث أصبح يحصل علي الدقيق بدون حصص حسب احتياجات تشغيله
وخلال أفتتاح المؤتمر الثالث لتكنولوجيا صناعة الحبوب ومنتجاتها:
أعلن الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية السابق أن منظومة الخبز الجديدة التي تم الانتهاء من تطبيقها علي كافة المحافظات قضت علي المهدر من الدقيق والخبز في المنظومة القديمة ويقدر بنحو 11 مليار جنيه وأن 90% من المواطنين الذين لديهم بطاقات تموينية وبطاقة صرف خبز يوفرون في إستهلاك الخبز ويحصلون علي سلع غذائية مجانية بقيمة 500 مليون جنيه شهريا وأن متوسط البطاقة يتراوح من 50 الي 60 جنيه شهريا فارق نقاط الخبز
وتقوم منظومة الخبز الجديدة على مجموعة من النقاط التالية:
1- تحرير سعر الدقيق “شراء الدقيق بالسعر الحر” من المطحن المربوط عليه المخبز.
2- من حق صاحب المخبز البلدي شراء أي كمية من الدقيق، وفقا لحاجته ودون التقيد بحصة محددة يوميا.
3- بالنسبة للمخابز الطباقي يتم إدخالها بالمنظومة بنفس القواعد وبنفس الحصة اليومية الحالية من الدقيق، ويتم ربطها على المطاحن ومعاملتها نفس معاملة المخابز البلدية بعد انتهاء المناقصة السارية.
4- يتم الحصول على الخبز بالبطاقة الذكية سواء بطاقة تموين أو بطاقة خبز.
5- نصيب الفرد 5 أرغفة خبز بحد أقصى 40 رغيفا يوميا، وحال توفير أي كمية من الخبز المقرره شهريا للأسرة يتم صرف سلع مقابلها خلال الأسبوع الأول من الشهر التالي للصرف.
6- يمكن للأسرة أخذ حصتها من الخبز لمدة ثلاثة أيام مقدما، ولا يجوز صرف الخبز خلال مدة الثلاثة الأيام الأخيرة من كل شهر مجمعة، ويتم الصرف فيها بصفة يومية فقط.
7- وزن الرغيف 100 جرام “مجري-ماوي ملدن” بمعدل إنتاجية 1160 رغيف للجوال زنه 100 كيلو.
8- وزن الرغيف 110 جرام “ماوي” بمعدل إنتاجية 1200 رغيف للجوال زنة 100 كيلو.
9- سعر الرغيف 5 قروش للجمهور.
10- تتحمل وزارة التموين والتجارة الداخلية فرق تكلفة إنتاج رغيف الخبز.
11- يتم تحويل فرق تكلفة رغيف الخبز لحساب صاحب المخبز بالبنك يوميا.
عقابات وتحديات تواجه المنظومة :
– نشبت أزمة بين وزارة التموين والمخابز في يناير 2015، بسبب الكارت الذكي، وذلك بسبب تكرار أعطال ماكينات صرف الخبز بنظام الكارت الذكي ووقوع نظام التشغيل ، ودفع مفتشي التموين إلى تحرير محاضر غلق للمخابز دون وجه حق، خاصة مع عدم وجود لائحة للجزاءات خاصة بالمنظومة الجديدة.
– مع بدء دخول المنظومة حيز التطبيق الفعلي، كانت هناك اختلالات ، كعدم انتظام صدور البطاقات الذكية لجميع المستفيدين من منظومة الدعم ، حيث كانت نسبة قليلة تتراوح بين 5% و10% منهم لا يزالون يتعاملون بالبطاقات الورقية، لكن بمرور الوقت حدث استقرار فى المنظومة، وتم القضاء على ظاهرة بيع الدقيق فى السوق السوداء .
– اختراق المنظومة، والاستيلاء على بعض من أموال الدعم بالنصب والاحتيال ، من خلال استخدام «فلاشات» لاختراق الوحدة الإلكترونية، والمعروفة بــ «س» أو «إس» لإجراء صرف وهمى للخبز المدعم، حيث اخترق صاحب فرن المنظومة الذكية بواسطة «فلاشة». وأشار التقرير إلى أن هناك كروتا مبرمجة لتحميل أعمال بيع وهمى للخبز من خلال ماكينات الصرف للمخابز، فضلا عن إجراء إضافات لإعداد مستحقين وهميين على البطاقات.
– فضلا عن زيادة مخصصات الدعم فى الموازنة العامة للدولة، وزيادة كميات القمح المطحون، بالرغم من إقرار منظومة نقاط الخبز، التى تكلف الدولة نحو 500 مليون جنيه شهريا، وكذلك ثبات حافز إنتاج الرغيف ،وطبقا لما يسمى بمنظومة الخبز الجديدة، فإن المطاحن ، لا تدفع ثمن القمح بالكامل، والمخابز لا تدفع ثمن الدقيق بالكامل أيضا، وهنا يحدث تسرب الدقيق المدعم من المخابز.
– نقل الكارت الذكي من التخطيط للانتاج الحربي :
أعلنت وزارة التموين في أغسطس عام 2016 ، أنه تم الاتفاق بين وزارات التموين والتخطيط والإنتاج الحربي على انتقال مسؤولية منظومة بطاقات التموين الذكية، وبطاقات الخبز من وزارة التخطيط إلي وزارة الإنتاج الحربي.
وزارة التموين الحالية :
وتكشف مصادر بوزارة التموين أنه منذ أن تقلد منصبه “المصيلحي” بدأ في الحد من التلاعب في الخبز المدعم بتضييق الخناق على أصحاب المخابز بعد المنظومة التي وصفها بالمشاع، وأهدرت مليارات الجنيهات ، بدأ ترتيبها من جديد من خلال إعادة التكلفة للرغيف والحصول على طن الدقيق بسعر 4700 جنيه للطن بدلا من 2600 وعلي صاحب المخبز أن يسدد ثمنها مقدما، قبل شراء الدقيق من المطحن.
تصفير بطاقات الخبز :
ما دفع المخابز تفكر في محاولة بهدف الكسب السريع من خلال “تصفير البطاقات” عند صرف الخبز بمعنى دفع أكثر من 10 قروش للرغيف للمواطن مقابل التنازل عنه لصاحب المخبز الذي تصل تكلفة الرغيف الذي تتحمله الهيئة العامة للسلع التموينية إلى 60 قرشا بجانب 5 قروش يدفعها المواطن لكون دعم الخبز له يصل إلى 90 جنيها شهريا حال صرف 150 رغيفا للفرد الواحد بالبطاقة الذكية.
اشاعات حول زيادة سعر الرغيف المدعم في عام 2018:
اكدت الوزارة التزامها التام بصرف رغيف الخبز للمواطنين على بطاقات الدعم بخمسة قروش دون زيادة ولا تفكير بالمساس به، وذلك تيسيراً على المواطنين ومراعاة لمحدودي الدخل وتأكيداً على حرص الدولة لوصول الدعم لمستحقيه.
والسماح لأصحاب المخابز البلدية التى تنتج الرغيف الخبز المدعم المقرر بـ 5 قروش على أن تقوم أيضا فى نفس الوقت بإنتاج خبز بالسعر الحر وطرحه للمواطنين الذين ليست لهم بطاقات تموين أو من يريد شراء خبز بزيادة عن الحصة المقرره له على بطاقة التموين ، وأن يطرح الرغيف بالسعر التكلفة الحقيقية وهو 55 قرشا ، فى حين يظل سعر الرغيف المدعم على بطاقة التموين ثابتا بسعر 5 قروش واستمرار تخصيص حصه خبز بعدد 5 أرغفة لكل فرد مقيد على بطاقة التموين مع عدم المساس بمحدوى الدخل ، لافتا الى ان التكلفة الحقيقة الحاليا لانتاج رغيف الخبز المدعم هو 55 قرشا يتحمل المواطن 5 قروش فقط فى حين تتحمل وزارة التموين 50 قرشا عن كل رغيف مدعم .
وتتابع الوزارة بشكل دورى مع الأجهزة الرقابية بالوزارة ومديري مديريات التموين بالمحافظات على مستوى الجمهورية مدى التزام المخابز بصرف الحصة اليومية للمواطنين من الخبز المدعم بالأسعار المحددة،وسوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين والمتلاعبين،وعلى صعيد اخر يتم توقيع الغرامات والجزاءات اللازمة علي المخابز التي لا تلتزم بالمواصفات المحددة لرغيف الخبز.
وتناشد وزارة التموين والتجارة الداخلية المواطنين في حالة وجود أي شكاوى تتعلق بارتفاع سعر رغيف الخبز المدعم – في أي محافظة من محافظات الجمهورية، يرجي الاتصال على رقم بوابة الشكاوى الحكومية ( 16528).
– كما وافق مجلس الوزراء، خلال اجتماع عقده يوم الأربعاء الموافق 27 يونيو 2018، على التعاقد بين كل من وزارتى الإنتاج الحربى والتموين والتجارة الداخلية وشركتى “أفت” و”سمارت” لتنفيذ منظومة الخبز المدعم باستخدام البطاقات الذكية للعام المالى 2018/2019
وزير التموين يكشف ملامح منظومة الخبز الجديدة 2019:
كشف الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، ملامح تطبيق منظومة الخبز الدعم التي تدرس وزارته تطبيقها خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الوزير، خلال كلمته، أمام اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب أن منظومة الخبز الجديدة تقوم على فكرة الدعم النقدي المشروط، مثلما يتم مع السلع المدعمة، لافتًا إلى أن “بطاقات التموين بدلا من أن يسجَّل عليها عدد الأرغفة سيكون الكارت مشحونًا بفلوس، بقيمة عدد الأرغفة المستحقة لكل مواطن”.
وأشار إلى أنه حتى يتم تطبيق المنظومة الجديدة لا بد من حساب إجمالي دعم الخبز، وتقسيمه على عدد المواطنين المستفيدين، متابعًا: “ما يحدث في صرف السلع حاليا أنه يتم صرف سلع بقيمة ٥٠ جنيهًا لكل مواطن مقيد على البطاقة بحد أقصى 4 أفراد، ويتم صرف ٢٥ جنيهًا لفردين في البطاقة التي تزيد على 4 أشخاص بإجمالي ٢٥٠ جنيها، يشتري بها المواطن سلعًا من ٢١ سلعة تعرضها الوزارة لدى البقالين”.
وأكد الوزير أنه: “لا يمكن تحويل الدعم إلى نقدي كاش، في الوقت الحالي خاصة أن ذلك سيرفع التضخم قائلاً: “الدعم النقدي أكثر كفاءة من المشروط، ولكنه أقل فاعلية”.
وقال إن “الدعم النقدى المشروط مهم جدًا، للحفاظ على ثبات الأسعار.. والمواطن سيحصل على الرغيف بـ٥ قروش في المنظومة الجديدة”.
وتابع: “عندما يوفر المواطن الخبز وسيتم صرف بدل نقاط له سيوفر قيمة حقيقية ولن يضحك عليه أحد”، مشيرا إلى أن “تلك المنظومة حال تطبيقها ستسهم في تقليل الاستهلاك بنسبة 10%، بما يعادل مليون طن قمح.. كما سيتوقف بيع الخبز في الأسواق”.
وأضاف: “يتم بيع كيلو العيش بـ٣٠ قرش في الوقت الراهن ولكن بعد تطبيق منظومة الخبز الجديدة لن يبيع المواطن الخبز، لان قيمة الرغيف الواحد ستكون أعلى من قيمة الكيلو عند استبداله”.
وتابع: “وقتها كل المخابز ستشتغل على الشعرة واللى هيبيع الدقيق ويضرب بطاقات، وهي الأماكن التي بها مستودعات، ولديها مخابز مثل الجيزة وقنا وأسوان والبحيرة لن يتمكن من تكرار ذلك”.
على كم تحاسب الحكومة صاحب المخبز مقابل الرغيف الواحد ؟
يعنى لو الف رغيف فى اليوم تدفعله كام مصنعية؟!؟