الأهرام الكندي
ضريبة الكربون في بلد تعتبر من أنظف بلاد العالم، بلد مساحتها ١٠ مليون كم مربع وتعداد سكانها ٣٣ مليون نسمة أي نفس العدد الذي يعيش في القاهرة الكبري تقريبا. بلد عشات الأنهار وتحيطها مياه المحيط من أربع جهات، تغمرها الأشجار حتي أن اشجارها تغرس أحيانا وتنبت بالطبيعة معظم الوقت لدرجة أنك تجد بعض الأحيان الشجرة فلقت الصغر وكبرت بين الصخور. بلد يدفع سكانها ضرائب باهظة أكثر من بلاد كثيرة في العالم لدرجة أن نصف دخل إفرادها يذهب للضرائب، سكان أونتاريو يدفعون ١٣٪ ضرائب علي كل سلعة أو خدمة. ألا سيتحق هؤلاء الرحمة من ضريبة الكربون الذين ليس لهم أي ذنب فيها؟؟. والتي تكلف صاحب المشروع الصغير حوالي ٥ ألاف دولار سنويا علما بأن ال ٥ ألاف دولار قد تتجاوز كل دخله في شهر كامل من مشروعه زو قد تقترب من شهرين في بعض المشاريع؟؟. ضريبة الكاربون تكلف الأسرة الواحدة ٤.٤ سنت في لتر البنزين ترتفع ل ١١ سنت في ٢٠٢٢ وتكلف الأسرة الواحدة ٢٥٨ سنويا وتصل ٦٤٨ سنة ٢٠٢٢.
حكومة أونتاريو تحارب هذه الضريبة وفي نفس الوقت لديها خطط بديلة للحفاظ علي البية بما يتوافق مع معاهدة باريس.
وتقول حكومة أونتاريو أن خططتهم تعتمد علي تأكيد التوازن توفير بيئة صحية نظيفة وبين أزالة العوائق أمام الاقتصاد لينمو ويصبح قويا. وتعتمد الحكومة في تنفيذ خطتتها كالتالي.
أولا- تشجيع الجميع أفراد وجاليات ومجموعات وعائلات علي لتحمل مسؤلية الحفاظ علي البيئة من خلال أفعال كبيرة أو صغيرة.
ثانيا: آتخاذ خطوات جادة وسريعة وبمنتهي الحزم لخفض التلوث البييئي من خلال تشريعات صارمة ستحدد غرامات كبيرة علي من يقومون بتلويث البيئة من خلال قانون خاص للبيئة وستم الكشف عن القانون بمنتهي الشفافية مع تحديد لكل مخالفة بالعقوبة التي تقابلها.
ثالثا: الحكومة ستتيح الفرصة لخبراء البيئة والقيادات المهتمة بالبيئة للعب دور مهم من خلال حلول متطورة لمشاكل البيئة. والعمل مع أصحاب العمل الخاص بطرق متحررة وخلاقة للمشاركة في الحفاظ علي البيئة وهذه الطرق آفضل من وضع العوائق أمام نجاح مشاريعهم من خلال فرض الضرائب عليهم.
رابعا: ستقوم الحكومة بأيجاد طرق حقيقية وفعالة لحل مشاكل البيئة والحفاظ علي أموال الإستثمارات التي يدفعها أصحاب الأعمال والعمل علي معرفة أولويات سكان المقاطعة، وتشجيع كل السكان لعمل ما يلزم من أجل بيئة صحية ونظيفة.
خامسا: تشجيع الأنشطة البيئية الفعالة من خلال طرق خلاقة ومبتكرة مثل يوما للمقاطعة كلها لمحاربة العادات السيئة مثل إلقاء عقب السجائر وقصاصات الورق وغيرها. بالتعاون مع المنظمات التي تهتم بنظافة البيئة.