جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت : أمل فرج
يعيش طلاب المرحلة الثانوية ، خاصة الصف الأول الثانوي ، وأولياء أمورهم حالة من القلق ، والتوتر المتفاقم ، والضغط العصبي ، وعدم الاستقرار من جراء ما يعيشونه منذ العام من فوضى تطبيق النظام الإلكتروني ، من خلال تطبيق الامتحان عن طريق “ التابليت ” وما يشوب تطبيق النظام من عوار ، وعدم الدقة ، وتغافل الاحتياطات اللازمة في الحالات الطارئة ، وسرعة التدخل ، ولكن ما حمل هذا النظام من عدم النظام في تطبيقه ، وعدم الاستعداد له ، وأخذ الاحتياطات اللازمة لأي طارئ حمل الأهالي على الشكوى ، والتذمر ، الذي وصل حد البكاء ، والاستغاثان المسجلة عبر الفيديو لتصل أصواتهم المكلومة بالذعر والخوف على مستقبل أولادهم في ظل نظام متخبط ، يطبق على غير أساس صحيح ـ كما عبر الكثيرون ـ حتى خرج يوم أمس طلاب الثانوية والصف الـأول الثانوي عن صمتهم وانفجروا في مظاهرة توجهت إلى مبنى وزارة التربية والتعليم ، وقد تم إلقاء القبض على جميع الطلاب المتظاهرين ، إلا أنه قد تم الإفراج عنهم اليوم ـ الأربعاء ـ وفيما يلي تفصيل للأحداث :
قالت مصادر أمنية، إن اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، قد أصدر تعليماته بالإفراج عن جميع طلاب الثانوية العامة المقبوض عليهم خلال المظاهرة التي نظموها أمام مبنى وزارة التربية والتعليم، أمس.
ولفت المصدر، إلى أن وزير الداخلية أصدر القرار حرصًا منه على مصلحة الطلاب ومستقبلهم واحترامًا لحقوق الإنسان.
وكان عدد من طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي، قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة التعليم العالي، لرفض المشاكل التي تواجههم أثناء أداء الامتحان الإلكتروني الذي يطبق لأول مرة هذا العام، وطالبوا بإلغائه.
وكانت الامتحانات الإلكترونية لطلاب الصف الأول الثانوي، قد انطلقت الأحد الماضي 19 مايو، بمادة اللغة العربية، إلا أن الكثير من الطلاب بمختلف المحافظات، فوجئوا بتعطل نظام الامتحان، وظهرت للطلاب رسالة على أجهزة “التابلت” الخاصة بهم: “عفوا لن يتم التحقق من الرمز الخاص بك”.
وأصدرت الوزارة، في اليوم التالي بيانًا أكدت فيه صلاحية المنظومة وحل جميع المشاكل، واستكمال جميع الامتحان إلكترونيًا. واصفةً تأدية امتحان مادة الأحياء الإلكتروني بـ”النجاح الساحق”، وأن المنظومة تعمل بكفاءة عالية. كما أكدت الوزارة فخرها ببناء مثل هذه المنظومة “المتطورة”، مشيرةً إلى أن كوادرها تعمل ليل نهار، ومصرة على النجاح رغم كل التحديات والتشكيك.
