بقلم : الدكتور جوزيف شهدى
امتزج صوت دوى الرصاص بصوت أجراس كنيسة مارمرقس بشبرا الخيمة .
قام عم كمال عامل النظافة بالكنيسة بإطلاق النار على القس مقار سعد راعى الكنيسة .
تعود بداية القصة عندما أراد عم كمال ان ينجب ولد يرث فقره و جهله و قلة حيلته
عم كمال عاند مع ربنا حتى اصبح لديه ٩ بنات
نعم ٩ بنات لم يجد مكان يستطيع ان يتسول منه راتب بدون عمل حقيقي و يتسول معونات مادية و عينية و موسمية سوى الكنيسة .
عم كمال أراد ان يزوج ابنته و طبعا على الكنيسة ان تجهز له بنته .
أراد عم كمال ان يجهز ابنته بافضل جهاز من أموال دافعى العشور .
عم كمال لم يقتنع ما قدمه له القس مقار و حدثت مشادة بينهما .
توصل عم كمال الى الحل الأمثل فى وجهة نظره ليزوج ابنته و يستر باقى بناته .
الحل كان فى مقتل ابونا مقار .
اكثر ما يؤلمني فى هذه المأساة هم بنات هذا القاتل
الذين قتلهم بالفقر و الجهل و التسول و التنطع
هؤلاء الفتيات هن الضحايا الحقيقيين فى هذه المأساة
فقدوا الأب فقدوا مصدر الرزق فقدوا سمعتهم فقدوا الأمان فقدوا التعاطف .
أتمنى الا نزيد من أوجاعهم و مأساتهم بمحاسبتهم بما اقترفه والدهم القاتل .