جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
يواصل حاكم مقاطعة أونتاريو القوي دوج فورد تحدية للرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، من خلال رفضة تطبيق ضربية الاحتباس الحراري والتي تعرف بضريبة الكاربون تاكس.
ويعود رفض فورد للكاربون تاكس قبل انتخابه رئيسا لحزب المحافظين وحين أعلن ترشحة لرئاسة الحزب أعلن في برنامجه أنه سيقف ضد تطبيق الضريبة في أونتاريو في حالة نجاحة في قيادة الحزب، وبعد نجاحة في قيادة الحزب أعلنها صريحة أنه سيقف ضد تطبيق الضريبة في حالة نجاحه في حكم مقاطعة أونتاريو وهو الأمر الذي تحقق له بآغلبية كاسحة بلغت ٧٦ مقعدا من مجموع ١٢٤ مقعدا هي مقاعد برلمان المقاطعة.
وقد ذهب فور بعيدا جدا بتجدية لتردو الذي يتعرض لهزة وسلسلة في الفضائج تلاحقه في الوقت الحالي وقبل أقل من ست شهور من انتخابات الفيدرال في أكتوبر القادم، حيث قام فورد بتحدي الحكومة الفيدرالية أمام المحكمة الدستورية طاعنا في عدم دستورية فرض الحكومة الفيدرالية ضرائب تتعلق بالإنبعاث الحراري علي المقاطعات وهذا الأمر يجب أن يترك للمقاطعة وليس للحكومة الإتحادية.
من ناحيته يري فورد أن بلادة لا تؤثر في ظاهرة الإنبعاث الحراري وأنه معالجة الإنبعاث الحراري قد تتم من خلال برامج توعية رخيصة التكلفة لسكان المقاطعة وهو الأمر الذي بدأته المقاطعة بالفعل.
،يري أيضا أن ضرائب الكاربون تاكس نتجت عنها برامج أخري مكلفة كبرنامج ( كاب & تراد) والذي يكلف أونتاريو وحدها ٢٦٠ مليون دولار سنويا، هذا من ناحية ومن ناحية أخري سيؤثر علي المشاريع الصغيرة ويهددها بالتوقف لأنه سيرفع أسعار استخدام الطاقة مما يهدد أصحاب الأعمال ويهدد وظيفة من كل ثلاث وظائف في سوق العمالة في المقاطعة.
ويضيف فورد أن الكاربون تاكس لا تتوقف تآثيراته الضارة علي أصحاب المشاريع الصغيرة فقط بل يمتد ليشمل كل فرد في المقاطعة حيث أن تطبيق الضريبة سيزيد من تكلفة الانتاج مما سيعود بإرتفاع الأسعار علي المواطنين من ناحية، ومن ناحية أخري سترتفع أسعار البنرين بما يقارب ٤،٥ سنت لكل لتر سيدفعها سكان المدينة وستصل ل ١١ سنت سنة ٢٠٢٢، هذا بالإضافة لإرتفاع أسعار تدفئة المنازل.
مما سيزيد أعباء الحياة علي المواطنين في أونتاريو.
فورد يتسلح في هذه المواجهة بدعم كامل من سكان المقاطعة الذين يعارضون بالطبع فرض ضرائب جديدة عليهم.
الحرب ضد الكاريون تاكس أنضم لها حاكم نيوبرونزويك وكيبك وحاكم ساسكوتشن وأخير القوي جدا حاكم ألبرتا جيسين كيني فهل سيصمد ترودو أمام كل هؤلاء أم أنه سيتراجع عن قرارة ويلغي ضريبة الاحتباس الحراري أو الكربون تاكس؟؟.
