بقلم / نانسي صميدا
في مصطلح في علم النفس اسمه „عجلة العواطف“ وطبيعي عشان هي عجله يبقي لازم مدورة وعشان هي مدورة يبقي هتفضل دايرة وعمرها ماهتقف عند مستوي او نقطه معينه. وطالما هنحط كلمه “عجله” مع “عواطف” في جملة واحدة يبقي لازم نفهم ان عواطفنا وإحساسنا ومشاعرنا وأمزجتنا متغيرة ودايرة ولو شعور “انا كويس وعلي مايرام” كان مرة فوق يبقي لما العجلة هتلف هينزل لتحت ويلامس الأرض!! بس للأسف بقي الرسايل الي وصلت لك والي لسه ان بتوصلها لأولادك غير كده…. الي وصلني وصلك لحد دلوقتي انك لازم تظهر انك شخص شامخ عظيم لا ينكسر لا وايه مبتسم ومروق و مؤدب وكاتم الغيط وكاتم المشاعر علي طول وإلا الناس هتبعد عنك! مايصحش الناس توشفك في لحظه ضعف. ماينفعش يشوفوك عنيك حمرا من العياط مثلا، ماينفعش حد يشوفك سرحان ومركز مع مشاعرك، تبقي مشكلة لو حد شافك من غير مكياج ولا حتي كورسيه، زي ماانتي كده بديفوهات وشك وعيوب جسمك! ومشكلة لو حد شافك مرة من غير مايكون وشك زي قميصك مكوي علي سنجة عشرة ومافيهوش كسرة! الكل لازم يشوفوك فقط في لحظات كمالك وتمامك وجمالك! الي بنوصله لسه لأولادنا انك لازم تكون “علي مايرام” ولازم تبقي “good boy“ وتبقي “بنت مطيعة وجود جيرل” ولازم تبقي “خيّر ومعطاء” لو كنت فاكر انك مؤدب علي طول تبقي بتضحك علي نفسك! لانه مايجراش حاجة تفقد مره أعصابك وتبقي “قليل الأدب” ولو كنت فاكر انك لازم تفضل “كريم ومعطاء” علي طول الخط تبقي بتدمر نفسك لانه عادي أما تبقي “أناني” وتعمل حاجة لنفسك، ولو كنت فاكر انك “بتغض البصر” علي طول تبقي برضه بتضحك علي روحك لانك برضه ساعات بتفقد السيطرة وترمي نظرة من تحت لتحت كده! ارجوك اعرف ان مفيش اتفاق كامل بين مبادئك ومشاعرك وسلوكك وتصرفاتك وغرائزك. نحن البشر مصنوعون من التناقضات، نعيش مع ذاتنا المتناقضة أحياناً بسلام وأحياناً أخرى بألم. نحن البشر نكافح بالخطأ وعن عمد من اجل الحفاظ علي الشعور بوحدة ذاتنا النفسيه. نحن البشر محتاجين نقلل شوية من مساحيق تجميل ارواحنا ونخلينا علي طبيعتنا عشان مسام تلقائيتنا ماتنسدش، علشان الضحك علي النفس والكتمان والظهور بمظهر “انا كويس” بصفة دائمه زي النزيف الداخلي مفيش حد بيشوفه، بس انت الي بتحس بوجعه وببفضل جواك وبيخلص علي صحتك النفسية ببطء! اقبل نفسك بتناقضاتها الانسان معجزة التناقضات .