بقلم : ماجدة سيدهم
وحقك علينا ياست الستات ..لما ينتهك تجسيد فخامة المرأة المصرية لتتحول من فخامة الحضارة الى كتلة طينية منحدرة الذوق والادراك في اغلب ميادين وواجهات المحروسة .. وبعيدا عن كونها لاتمثل اكثر من مسخ او أضحكوكة فهي مثيرة للحزن والغضب والفضيحة التى لايغفرها غيرالمحاسبة الصارمة و الاعتذار وعلى أعلى مستوى وازالة هذا القبح الفادح فورا .
السؤال موجه لحضرات المسؤولين ازاي وافقتوا على استلام المهزلة دي من أشباه الفنانين ومتصورين جنب بعض بابتسامة عريضة كمان ..
مالفتش نظركوا هذا التشوه و حجم تلك الخيانة العظمى للتاريخ والابداع ليتحول شموخ الملكة المصرية العظيمة نفرتيتي وحفيدتها الفلاحة المصرية مابين تاتو حواجب وروج وحجاب (تاتو يامفتري ..!)
وانت ياحضرة الفنان الطفرة لو تعبت نفسك شوية وفتحت كام كتاب تاريخ حضارة كنت عرفت إن ” بهية ” مش محجبة واللي يميزها طرحتها الفلاحي وضفايرها المجدولة وجلابيتها التقليدية وغوايشها وكردانها وخلخالها وضحكتها واستقامة بدنها ..كنت عرفت ان اللي اتعمل في تصميم تمثال لملكة الحضارة المصرية نفرتيتي جريمة تستحق الإعدام لكن لللاسف على رأي المثل (اعجن وليس كله كويس )
الفضيخة دي نالت كل تماثيل الرموز المصرية بلا استثناء واللي انتشرت في الفترة الاخيرة . سهل جدا اعمل والعب بأي شكل طيني لكن دا يؤكد بوضوح ضحالة ثقافة المسؤولين واللي ظنوا انفسهم فنانين بأننا لانعرف يعني إيه ثقافة ولا تراث ولا تجاوز ابداعي ولا أي قراءة عن تفاصيل الشخصية المصرية وأبرز ملامحها …واننا ابعد مايكون عن تجسيد الفخامة والشموخ اللي بتنقل عظمة التاريخ إلى متلقي داخليا وخارحيا الى حالة من الشغف والفضول للدخول إلى عوالم الحضارة المصرية العريقة
دا الفرق بين القبح والجمال بين الفهم والجهل بين الالتزام والتهريج .. بين الانحدار والخلود .. بين شعوب وشعوب ..
استشهد بمقطع مهم من مقال الفنان الكبير Adel Nassief فيقول :
” دا بيحصل طبعا لأن لا فيه وزاره ثقافه بجد !!!
ولا نقابه فنانين تشكليين بجد !!!!
ولا الحقيقيه فيه فنانين بتغير على القيمه وليها صوت مسموع باعمالها الحقيقيه…
قمه التراجع للجمال..”
بقى واجب حتمي المحاسبة والاعتذار للمرأة المصرية في عيدها لما نالها من تشوه لايليق بأصالتها وعراقتها ..
حقك علينا ياست البنات ..