أشهد انك كنت الأب والاخ والصديق لشعبك
أشهد انك كنت الصوت الصارخ فى البرية أعدوا طريق الرب
أشهد انك كنت الأب الذى نلتف حوله متمردين متظاهرين متظاهرين هاتفين بكل ثقة انتا فى حضن أبينا فى امان وانت هناك قريب جدا فى شرفتك تجلس اسدا محاط باولاده
أشهد انك لم تنزعج من أصواتنا لا خارج الكنيسة ولا داخلها ولم تطرد يوما أيا منا وكان يكفى ان تحرك عينيك إلينا فنصمت رهبة وخشوع واحترام
أشهد انك لم يهتز عرش عقلك وقلبك من أحد
فعندما قال السادات شنودة عاوز يعمل زعيم كنت اسدا متواضع كما كنت راهب فى ديرك
أشهد انك يوم اعتقلت فى دير الأنبا بيشوي اهتزت ارجاء الوطن كله بل كل الدنيا حولك وانت لم تترجف او تطلب وساطة أو رضاء الأسياد بل سعت لك كل الناس فى قوافل
تحج للبابا البطل الذى اعتقل لأنه رجل تكلم عن الم ابناءه
اشهد انك من قلت لهم احذروا الوقوع فى يد الله بعد مذبحة القديسين خرجت عليهم انت الرجل العجوز بشجاعة الشباب وقوتهم تحذرهم من الوقوع فى يدى الله
أشهد انك الزعيم القبطى فى القرن العشرين الذى لولاه لاشتعلت مصر كما قال عنه الكثيرين
أشهد انك رجل الله صاحب الفم الحلو صاحب ذهب الكلمات والمعلم والأستاذ والدكتور واسقف التعليم
أشهد يا قداسة البابا شنودة الثالث ان كلمتك التى تكلم بها فاك الكريم المقدس بعد مذبحة ماسبيرو وقلت فيها اولادى العزل…. لم تتخلى عن أولادك وشعبك لترضى النظام أو أشخاص بل قلت عن الشهداء اولادى..
اشهد انك الذى خرجت بالكنيسة للمسكونية حول العالم بإقامة الكنائس و التوسع فيها
أشهد أننى ليلة نياحتك هتفتك أمام مقر اقامتك
أشهد انك كنت تعرف قيمة الكنيسة القبطية الإرثوذكسية جيدا ومكانتها
أشهد انك الرجل الذى كانت الجامعات تتشرف وتسعى بمنحك الدكتورا الشرفية
أشهد وتشهد لك البشرية بأنك الرجل خفيف الظل حلوا الكلام نتمنى أن تنطق وتتكلم حتى نستمتع بكلماتك
أوعى تقول البابا مات البابا شنودة فى السموات