أمل فرج
جريمة إنسانية تمثل فيها كافة معاني الانتقاص الحضاري لمعايير المساواة والحرية الدينية، إرهابٌ فج تجرد فيه ومعه كل تابعيه من معاني السماحة وقبول الأخر، أكبر مسجدين كائنين بمدينة ” كرايست تشيرش ” النيوزيلندية يتعرضان لهجومٍ ناري كثيف من مجموعة متطرفين يُسفر عن استشهاد 49 ضحية وإصابة العشرات، وأكدت الأنباء المتداولة حول الواقعة المأسوية أن من ضمن من تعرضوا للهجوم داخل احد المسجدين هو مواطن سعودي الجنسية كان في زيارة لنيوزيلندا ونجا بأعجوبة من القتل، وفور نجاته قامت شبكة العربية الإخبارية بإجراء لقاءٍ معه صرح فيه بتصريحات هامة للغاية حول الحادثة .. ننقل إليكم تفاصيلها .
تصريحات المواطن السعودي الناجي من حادثة مسجد نيوزيلندا
حيث أكد في تصريحاته اليوم لقناة العربية الإخبارية المواطن السعودي أصيل الأنصاري، أن الشرطة النيوزيلندية قد تأخرت بالفعل وبشكلٍ واضح في التحرك لإنقاذ الضحايا من يد المهاجمين اللذين لم يتحلوا بأي مظهر من مظاهر الرحمة أو الإنسانية، بل كان هجومهم ينم عن كراهية متزايدة ضد الأخر حسب تصريحات الأنصاري .
وأضاف المواطن السعودي أصيل الأنصاري، أن المهاجم دخل المسجد فاتحاً النيران بعشوائية وكثافة ضد المصليين، ولكنه بدأ بقتل إمام المسجد عمداً أولاً .
وأضاف أن المسجد الأخر الذي تعرض للهجوم، يبعد مسافة أربعة كم من المسجد الأول الذي تواجد فيه الأنصاري، وتعرض هو الأخر لنفس الهجوم من قبل ثلاثة أشخاص .