الجمعة , نوفمبر 22 2024

ماجدة سيدهم تكتب : الإعدام للفكر المحرض

لما كل هذا التعاطف مع جناة حادث اغتيال النائب العام .. ومابين مؤيد ومعارض لاحكام الإعدام والمطالبة بإلغائها وبغض النظر عن حجة كل طرف. نجد ان هذا التعاطف يرجع من وجة نظري إلى عدةاساب ..

* ١ .. الفارق الزمني مابين حادث الاغتيال وتنفيذ الحكم بيدعم حالة النسيان لتفاصيل الترويع اللي سببها هؤلاء الجناة وماتبعه من حالة الخوف وعدم الاستقرار في الشارع المصري

*٢.. احنا شعب عاطفي يميل إلى الشفقة وبيصعب علينا بسرعة أي انسان يتعرض لأذى أو ضرر أو موت بشكل قاسي حتى لو كان جانيا أو معتديا بل ومعترفا بقصد النية لفعل الجريمة ..

بدليل مجرد نشر مقطع لأحدهم ينفي مشاركته في ارتكاب الجربمة وأن اعترافه كان بتأثير ماتعرض له من تعذيب انساق الكثيرون تعاطفا معه في شك من مصداقية التحقيق ..

ومن الطريف فعلا أنه مازال لدينا مهنة الندابة اللي كل شغلتها اثارة المشاعر والعواطف تجاه المتوفي حتى لو كان المرحوم لايستحق الرحمة أصلا ..

٣.. الجناة شباب صغير السن يعني بسهولة نتخيل أنهم اولادنا دا غير إن ملامحهم رغم جمودها إلا انها غير قبيحة او شريرة وزي ماسمعنا (العيال شكلهم ولاد ناس ومتعلمين ), يعني المظهر بيخدع وبالتالي بيصعب علينا خاصة مع قسوة العقوبة ..

ورغم اسلوبهم الحاد والجاف في الكلام كما ظهر بالفيديوهات المنتشرة كأنهم كائنات مبرمجة ألا أنهم مجرد ادوات تم تخريبها لتنفيذ نزوات العقل الإرهابي الشره للقتل والتخريب..فهم ضحايا يغتالون ضحايا آخرين ..

*٤.. جرائم الاغتيال تأثيرها على الشارع أخف سخطا من جرائم الذبح والاغتصاب اللي بتحمل قدرا هائلا من تعذيب المجنى عليه أو الضحية واللي لايتهاون ولايشفق فيها الشارع على الجاني .. بينما الاغتيالات مجرد طلقة رصاص ..

ويظل السؤال..هل هذه نهاية طبيعية لمثل هؤلاء الشباب ..ألم يكن من حقهم أن يعيشوا الحياة ..أن يختبروا حلاوة العمل والنجاح يتذوقوا طعم الحب والسفر والضحك ولمة العيلة ..من المسؤل عن تدميرهم وتفريغ وجدانهم في هذا السن الصغير وتحويلهم إلى كائنات مبرمجة لاتسمع ولاترى ولاتعي ..كائنات مشوهة .. ملغية ..ميتة ..

لذا محاكمة الرأس المفكر والمضلل الأكبر واجب إنساني وقومي فهو الأحق بالإعدام فورا لوقف هذا النزيف المتكرر كل يوم .. .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.