الجمعة , نوفمبر 22 2024

20 سنة زواج 20 سنة كهنوت .

 

 

 بقلم القس فلوباتير عزيز

 

٢٠ سنة زواج … ٧/ ٢ / ١٩٩٩

٢٠ سنة كهنوت … ١٣ / ٢ / ١٩٩٩

– تعلمت ان تكون الخدمة في حياتي رقم واحد في الاهتمام والتفكير والتدبير .. واحتاج كثيراً ان أعطي اسرتي زوجتي واولادي المزيد من الاهتمام والا انغمس في مشكلات الخدمة وانسي الاهتمام بخاصتي ولاسيما أهل بيتي …فالواضح فعلياً ان اسرتي زوجتي واولادي عانوا كثيراً ومازالوا يبذلون الكثير ويتحملون الكثير من متاعب الخدمة فزوجتي واولادي حملوني واحتملوا متاعبي ولا ابالغ ان قلت اني بالفعل مديون لهم باستمرار خدمتي واستمرار وقوفي على المذبح رغم عدم استحقاقي وضعفاتي لزوجتي العظيمة واولادي توني وبافلي …

خلال العشرين سنة :-

– تعلمت ان ابتعد تماماً عن الرؤساء والقيادات وكل من هو في منصب وان اجعل رجائي وثقتي ليس في رئيس او مسئول وإنما في شخص المسيح له المجد .. ومازلت احتاج الي مزيد من الابتعاد ومزيد من الاتكال والثقة في المذبح وفي توقيتات الله وأسلوب تدخله …

عيد رسامة الاب الكاهن يوم صعب جداً بالنسبة له … يحتاج من الاحباء والاصدقاء الى طلبة صلاة من اجله ليعينه الله على خدمته اكثر من اي كلمات تهنئة … هو اليوم الذي يتذكر خادم الله حجم تقصيره والوقت الكثير الذي يمر ومازال الرب يعطي فرصاً جديدة للتوبة وللخدمة .. تذكار عيد الرسامة هو الوقت الذي يتذكر فيه خادم الله مشاعر البداية والعهود الكثيرة التي عاهد بها السماء ودموع البداية ورهبة المذبح ومسئولية الخدمة الرهيبة … خادم الله الذي يعطيه الله فرصة جديدة ويقول اتركها هذه السنة ايضاً لعلها تأتي بثمر … احتاج من الاحباء والاصدقاء طلبة صلاة تمنحني معونة حقيقية احتاجها والتمسها … لكل من يقرأ هذه الكلمات ارجوك صليلي .

على اني خلال العشرين سنة كهنوت تعلمت ان المذبح هو مكان التعزية الوحيد حيث يسكب الخادم نفسه ويقف امام الله يحمل همومه وأمور خدمته يستمد منه قوة جبارة تعينه وتسنده ،،، ومازلت احتاج ان اثق في هذه الحقيقة اكثر خاصة في المواقف التي تحتاج صبر ووقت …

– تعلمت الا اختار حقل خدمتي وان التزم به ولا احاول الهرب منه … واحتاج ان اطبق ما تعلمته ان الله يظهر خطوة واحدة وفيما انت تخطوها بأمانة يعد مكانا لقدمك للخطوة التالية وعدم إظهار خطة الله كاملة امر مفيد جدا لحياتي ولخدمتي…

– تعلمت واختبرت ما قاله شمشون الجبار عن الله الذي يخرج من الأكل أكلا ومن بطن الجافي حلاوة … ومازلت اتاثر كثيراً من بعض الصدمات في حياتي رغم ان الله بالفعل يخرج منها حلاوة … ما اروع ما اختبره يوسف الصديق حين قال لإخوته ‘أنتم قصدتم بي شرا ولكن الله قصد به خيرا’ …

– تعلمت ان أوقات التوبة والرجوع الي الله بكل القلب هي أوقات المتعة الحقيقية والتعزية في الخدمة ورؤية يد الله تعمل … ومازلت احتاج الي التوبة عن خطايا كثيرة تمنع التعزية عني وتحجب متعة الخادم الحقيقية في رؤية عمل الله وأسلوبه …

– احتاج فعلا الي صلوات كل من يقرأ هذه الكلمات … فلا تكتفي بقراءتها بل أرجوك ارفع قلبك بالصلاة من اجل كاتبها ومن اجل كرم الرب ومن يعمل فيه ….

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.