الإثنين , ديسمبر 23 2024

حتى لا تتكرر المأساة وتدمع عين الأقصر!!؟؟

 

بقلم/ ياسر العطيفي

حادثتان بالغتا الشدة والخطورة لا يجب أن يمروا مرور الكرام ، شهدتها الأقصر المتلهفة على إستعادة أنفاسها السياحية بعد فترة طويلة من 2011 وحتى الأن قضتها الأقصر فى العناية المركزة وغرفات الإفاقة ومحاولات الإنعاش ،فلا يخفى على أحد أن الأقصر هي السياحة و السياحة هي الأقصر ،حادثتان لا ننكر أنهما قضاء وقدر ، ولكن من القضاء ة القدر نستنبط الدروس والعبر ،فلا يجب أن تمر علينا تلك الحوادث مرور الكرام ،ففي كل العالم المتقدم الأن الإتجاه إلى ما يسمى (الأمن الوقائي ) وهو محاولة بحث مسببات الكوارث والحوادث وسرعة معالجتها قبل وقوعها ومنعها وحتى إن وقعت فعلينا أن نقف عليها بالفحص والدرس حتى لا تقع مرة أخرى ،وبإطلاله بسيطة وحتى لا أطيل عليكم تعالوا نلقى النظر والدرس لتلك الحادثتين ونتفكر فيهما سوياً…

الحادثة الأولي :

سقوط عمارة (مبنى قديم متهالك) بشارع الحوض تصادف مرور ( كول ) سياحي بعربات الحنطور أسفلة مما تسبب بوفاة سائحة ألمانية وإصابة أخرين …

والسؤال ؟…..

على أى أساس تسير جروبات عربات الحنطور السياحية بشوارع الاقصر ؟هل هي العشوائية و الفوضى !؟ ولماذا لا تكون هناك مسارات محدده بشوارع محدده عليها لافتات لسير عربات الحنطور بالسائحين، ويكون أصحاب الحناطير مزودين بخرائط لتلك الشوارع والمسارات وتكون تلك الشوارع مؤمنه سواء من الناحية الأمنية ، ومن الناحية حتى الهندسية من قبل الحي ورئاسة المدينة ، حتى نقضي على الفوضى والعشوائية بشوارعنا من ناحية ونضمن تأمين تلك الافواج أمنيا من ناحية أخرى فلا يتعرضوا لأي سوء سواء بإنهيار مبانى فوقهم أو خلال من أى إتجاه يسبب ضررهم ،ومن يخالف تلك المسارات يتحمل أى مسؤولية وخطأ ويسائل قانونياً ، يجب أن يكون هناك علم ودراية أنكم مسؤولين عن سمعه وطن سياحياً يا سادة فتلك مسؤولية عظمى لو تعلمون.

الحادثة الثانية:

إنقلاب مركب شراعى بسائحين إستراليين بسبب شدة الرياح ولولا عناية الله بإنقاذهم لكانت مأساة

والسؤال ؟ …

ماهي إجراءات الأمن والسلامة المطبقة بالمراكب الشراعية من حيث تواجد سترات النجاة وإلزام الركاب بإرتدائها ومدى تفتيش سلطات الأمن ومراقبتها لتطبيق ذلك

، يوجد من 2012 أصحاب مراكب ولنشات يعانون الأمرين فقط من أجل الحصول على تراخيص وتوفيق أوضاعهم ولا أحد يستجيب لهم ولا حتى يسائلهم !!؟ فلماذا لا تتم دراسة تلك الحالات والترخيص والتأمين لهؤلاء وإلزامهم بكل إجرائات الامن والسلامة ومن يخالف يحاسب !!؟

إنها أمانة يا سادة ومسؤولية الأمانة تقتضى الحفاظ على درة التاج المصري السياحية وعاصمة العالم السياحية فمتى نستفيق!؟

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.