فى لقاء السيد محافظ سوهاج فى البلينا يوم 2/1 تم الغاء المرحلة الثانية من مشروع الكوبرى العلوى بقرية السمطا عزبة نظيف بناء على طلب بعض الشخصيات المتضررة من نزع ملكية الأراضى التى يمر بها الكوبرى للمنفعة العامة ويتم تعويضهم عنها ،
ولما كان من ضمن أهداف هذا الكوبرى ربط الطريق العام مصر اسوان بالمرسى السياحى على النيل بالبلينا ، فكان من اللازم إتمام تلك المرحلة التى تم إلغائها و تستكمل وتصل الكوبرى بطريق طراد النيل .
وللتوضيح إن الغاء تلك المرحلة يعنى إلغاء جزء كبير من اهمية وهدف هذا العمل العظيم الذى كلف الدولة أموالا طائلة حيث كنا نأمل أن تتجه أتوبيسات السائحين من المرسى السياحى على النيل الى هذا الكوبرى كطريق امن يصل مباشرة الى الطريق العام المؤدى لعرابة ابيدوس السياحية التى يوجد بها معبد ابيدوس المعبد الوحيد المغطى فى العالم بسهولة دون المرور داخل مدينة البلينا حيث خطورة الازدحام الشديد وكثرة السيارات والبائعين والتكاتك .
وقد تم اعتماد ميزانية هذا العمل الكبير ورسم له المرور ووضعت علامات .
فلمصلحة من فجاة يتم تغيير مساره رغم اعتماد ميزانيته .
والكوبرى فى هذه الحالة لا يخدم السياحة بل يظل مدخلا ثانيا للبلينا وفقط .
ولكن فى حال استكمال مساره المخطط له قبل ذلك والذى تم ادراج تمويله بالموازنة العامة للدولة فإنه سيشجع السياحة التى اختفت فى مدينة البلينا وعزف السياح على الذهاب الى معبد ابيدوس الآثرى نتيجة الزحام الشديد وهذا الكوبرى فى حالة استكماله كما كان مخطط له سيكون وصول السائحين الى المرسى السياحى ومنه الى طريق كورنيش النيل والى الكوبرى ومنه مباشرة الى عرابة ابيدوس حيث المعبد الاثرى دون الدخول فى اى زحام داخل المدينة .
وسوف تزيد حركة السياحة فى مدينة البلينا التى فقدتها منذ فترة كبيرة نتيجة عزوف المراكب السياحية والشركات السياحية على المخاطرة بالسائحين والدخول الى قلب المدينة المزدحمة وحتى الكوبرى بشكلة المراد الموافقة علية لن يحل مشكلة مرور السائحين داخل المدينة وسط الزحام ، ولكن الحل الوحيد لقدوم السائحين وعدم مرورهم بالزحام هو استكمال نهاية الكوبرى حتى يصل الى نهر النيل كما كان مخطط له .
لقد استبشرنا خيرا بعودة السياحة الى مدينة البلينا بهذا الكوبرى وقد تم وضع علامات فى بعض الأرضى لمرور الكوبرى حتى كورنيش النيل بالسمطا فكان للكوبرى هدفان الأول خدمة السياحة وعبور السياح بأمان وسهولة الى معبد ابيدوس فى الغرب ، وثانيهما هو مدخل جديد لمدينة البلينا يمر من اعلى السكة الحديد لمنع الازدحام والاختناقات المرورية .
وكان هذا الكوبرى بمرحلتية تم الموافقة عليه فى الموازنة العامة للدولة واخيرا تذكرت الحكومة مدينة البلينا التى خلت من اى مشروع استثمارى او مصانع او شركات رغم وجودها بين مدينتين جرجا شمالا ونجع حمادى جنوبا تلك المدينتين اللاتى يتمتعنا بوجود عدد من المصانع والمشروعات الكبرى حيث يوجد مصنع السكر فى جرجا ومصنع الألومنيوم بنجع حمادى وكثير من المشروعات الاستثمارية وظلت وعانت البلينا من البطالة حتى طردت كل ابنائها ليعملوا بدول الخليج لعدم توافر فرص عمل للخريجين وعندما تتحنن الحكومة وتتذكر مدينة البلينا بكوبرى سيحيى من جديد النشاط السياحى ويوفر فرص عمل وانتعاشة اقتصادية للجميع ، نادى البعض بالمطالبة بقصر الكوبرى على مرحلته الاولى وعدم استكمال مساره وارجاع باقى التمويل للدولة ، هل ذلك يليق بعد انتظار ان يرى الكوبرى حيز التنفيذ اكثر من اربعون عاما ونأتى الأن ونقول للحكومة كفاية ويعود باقى التمويل المخصص للكوبرى الى الحكومة ؟ .
لذا نناشد نحن أهالى مركز البلينا التدخل السريع لإعادة الأمور الى مسارها الصحيح المعتمد للصالح العام وللسياحة والشعب وعدم النظر الى مصالح أقلية منتفعة لها مصالح شخصية .