حسين الداخلي
لا تكون التهانى بالتبريكات والمعايدات وإنما بالفعل ، فنحن جميعا أبناء وطن واحد ولكل منا دينه وعقيدته.
أبناء وطن ندافع عنه جميعا مسلمين وأقباط تجمعنا مياه النيل التى تجرى فى أجسادنا ، ونلتقى تحت أشعة شمسنا الدافئة لنقاتل وببسالة أى معتدِ غشيم.
– فها هو اللواء ثابت اقلاديوس المصري القبطي من مواليد نجع حمادي بصعيد مصر كان رئيساً لعمليات مدفعية الجيش المصري في حرب أكتوبر ، يضرب لنا أروع الأمثلة فى الثأر لرئيسه وزميله وإبن بلده مصر الفريق عبدالمنعم رياض.
ففي حرب 69 تلقي اللواء ثابت أوامر بالاختباء في الملاجئ لأن هناك قصف إسرائيلي علي القوات المصرية وأن الفريق عبدالمنعم رياض قد أستشهد في هذا القصف.
أرسل ثابت إلى القيادة في القاهرة وأخبرها بأنه سيقوم بإخراج المدافع من الدشم لقصف كتيبة دبابات ومدافع إسرائيلية والمسؤولة عن إستشهاد الفريق رياض.
وكان رد القيادة بالقاهرة مخيباً لأمله فى القصاص لإبن بلده وزميله ، فقد أخبروه بأنه لابد من إنتظار أوامر القيادة العليا أولاً.
فرد عليهم البطل ثابت بجملة واحدة وهى (هل يوجد أوامر بعد إستشهاد الفريق رياض..؟!) ، وأقسم في نهاية الرسالة بأنه هو من سيأخذ بثأر الفريق عبدالمنعم رياض.
ثم قام برصد الدبابات الإسرائيلية وأطلق عليهم 48 قذيفة دمرت 23 دبابة إسرائيلية انتقاما لرياض.
وفي حرب أكتوبر اللواء ثابت إستطاع أن يدمر كل النقاط الحصينة لليهود في القطاع الأوسط مما سهل للجيش المصري العبور.
ويوم 24 أكتوبر قام بتأمين تقدم الجيش المصري إلى عمق سيناء.
ويوم 30 أكتوبر أصابته قذيفه في رأسه وأستشهد على الفور.
هذه هى مصر وهؤلاء أبناؤها ولا مجال ولا مكان بيننا للفتن والتفرقة ، فلا نار بيننا لتنفخوا فيها سمومكم عاشت مصر لكل المصريين ولكل الوطن العربى.