منذ يوليو عام 2018م وبالتحديد يوم 29 يوليو 2018م،وهو اليوم الذي قتل فيه نيافة الأنبا أبيفانيوس(27 يونيو 1954 – 29 يوليو 2018) أسقف ورئيس دير أنبا مقار ببرية شيهيت بوادى النطرون، وحسب ما ذكره أحد رهبان الدير حيث ذكر قائلاً:” استيقظ الأنبا ابيفانيوس صباح اليوم وأثناء خروجه من قلايته (مكان إقامته) للذهاب لصلاة القداس سقط على السلالم. وبعدها أكتشف رهبان الدير نياحته.”.
وبعد فترة وجيزة انتشر خبر رحيله بكل وسائل الأعلام، وأن نياحته لم تكن طبيعية بل أنه قتل قتل بآلة حادة.
كتب الإعلامى ورئيس تحرير جريدة الدستور الأخبارية “محمد الباز” منشوراً تحريضيا على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى تعقيبا على قضية مقتل الأنبا إبيقانيوس وتسائل قائلاً:”هل قتل تنظيم أبنا البابا شنودة الأنبا إبيفانيوس..أو على الأقل حرض على اغتياله ومنحه البركة……العاصفة تقترب”. وحاول الباز طوال الفترة الماضية إثبات أن دوافع قتل الأنبا إبيفانيوس هو خلاصة الصراع ما بين المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث البطريك رقم(117)(1971-2012م)،والراهب المستنير متى المسكين، وحاول إتهام رهبان الدير وإثبات أنهم القتله،على الرغم من أن هناك قضية يتم تدوالها داخل المحاكم،ونحن نثق ونحترم القضاء في عدالته في الحكم في هذه القضية،
ونسى الباز أن “المتهم برىء حتى تثبت إدانته”،وسعى فى خلال أيام قليلة في الدعاية عن قرب أصدار كتابه عن دار بتانة بعنوان “رهبان وقتلة واتهم الكنيسة بالتطرف حيث كتب على صدر غلاف الكتاب قائلاً:” لم يكن ما جرى مجرد جريمة قتل، كان عاصفة أحاطت بالكنيسة وجعلتها في مهب الريح…..الضربة كانت في صميم الرهبنة التي هي قلب الكنيسة، كشفت بين ما كشفت عن خلافات ومدارس وصراع أفكار يصل إلى درجة التطرف”.
وفى أحداث قرية منشاة زعفرانة التى تقع على مسافة 5كم جنوب شرق مدينة الفكرية بمحافظة المنيا.. حيث تمتلك مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمنيا مكانا صغيراً تقيم فيه الصلوات منذ مدة،ويقيم بذات القرية حوالى ألف نسمه من الأقباط الأرثوذكس بالإضافة إلى طوائف مسيحية أخرى،وفي 7 يناير2019م وبعد صلاة قداس عيد الميلاد بساعات قام مجموعة من المتشددين بدخول المكان فقام البوليس بلإخراجهم منه،بينما استمر اثنان من الكهنة مع بعض أفراد الشعب بداخا المكان.وفى 11 يناير 2019م قام أكثر من ألف شخص من المتشددين بالتظاهر ضد الكنيسة،مرددين عبارات مسيئة وتحريضة في وجود الأمن الين طالبوهم بالهدوء واعدين إياهم بأنه سيتم ما يريدون،من حيث أخراج الموجودين من المكان واغلاقه.وبالفعل خرج الآبا الكهنة ومن معهم وسط الهتافات المسئة من المتشددين،وصيحات الانتصار والشماتة وزغاريد النسوة،في مشهد لايليق بمصرنا الحبيبة. وفي ذات اللحظة وبالتحديد في 12 يناير2019م أصدر مجمع مشيخة المنيا الإنجيلى؛ تأكيد على أن الكنيسة الأنجلية هى الوحيدة بالقرية وموجوده منذ مائة عام.وهنا من أصبح الصراع طائفياً ما بين الكنيسة القبطية والكنيسة الانجيلية،وفي ظل هذه الأحداث يطل علينا الإعلامى “الباز”عبر اتصال هاتفى مع اكرام لمعى لتأكيد على أن قرية منشة زعفرانة لايوجد به إلا كنيسة انجلية وليس بها أقباط أرثوذكس، ومن خلال نوبه من الضحك هستيرية يتهم الباز نيافة “الأنبا مكاريوس” الأسقف العام بالمنيا حيث ذكر قائلاً: “هيولع البلد وهيشعل نار الفتنه لازم يمشى من المنيا هو السبب فى الى بيحصل للمسحيين بالمنيا”. وعلق “الباز،على تغريدات الأنبا مكاريوس، على “تويتر”، قائلًا” إنها نوع من التضليل وحشد الناس”. وفي 13 يناير 2019م طالب الباز خلال تقديم برنامج “90 دقيقة قائلاً:إن الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص، خالف قرار المجمع المقدس الذي قضى بإغلاق صفحات الآباء على فيسبوك وتويتر.وطالب البابا تواضروس، بمحاكمة الأنبا مكاريوس، لمخالفته القرار، قائلًا: “أين لجنة المحاكمات الكنسية، من مخالفته قرار مجمع الكنيسة؟”.وأضاف: “لا يمكن أن نترك البلد يحركها شخص بفكره، يظن أنه يحمي الدين الأرثوذكسي، وأنه اسد الأرثوذكسية الجديد، من الأولى يأخذ البابا قرارًا أن يخرج الانبا مكاريوس من مطرانية المنيا، ويأتي آخر أكثر هدوء”.
خلاصته:الإعلامى محمد الباز في مشهد الأول فى قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس حول اشعال الصراع ما بين مؤيدى المتنيح البابا شنودة الثالث،وبين محبى المتنيح الأب متى المسكين،ونسى الباز لقاء المحبة الذي جمع بينهما في دير أنبا مقار عام 1996م، وفي المشهد الثانى من خلال كتابه رهبان وقتلة اتهم الكنيسة بالتطرف.وفى مشهد الثالث في أحداث منشة زعفرانة سعى لاشعال الصراع ما بين الكنيسة الانجلية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية،ونسى أن الدولة المصرية في الخديوى إسسماعيل ساندت البابا كيرلس الخامس البطريرك رقم(122)(1874-1927م) لمحاربة حركة الكثلكة في صعيد مصر،أما المشهد الرابع لمحمد الباز هو محاولة الشقاق فى صف الكنيسة الأرثوذكسية بتحريضه قداسة البابا “تواضروس الثانى” ضد الأنبا مكاريوس ،في التأكيد على أن الأنبا مكاريوس هو السبب فى الأحداث الطائفية بمحافظة المنيا.السؤال الذي يطرح نفسه لصالح من كل هذا؟ ربما اعتقد أنه من المفروض على الإعلامى نقل الحقيقية إلى المشاهدين،والعمل على علاج نواحى الضعف أى كان من أجل سلامة المجتمع،والبعد عن ثقافة الطائفية التى تسعى لتفتيت وحدة المجتمع، نتمنى السلام والمحبة لمصر الحبيبة.
تعليق واحد
تعقيبات: ” مقتل الطفل كيرلس بأيادى الدولة و المتطرفين “ – جريدة الأهرام الجديد الكندية