جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
ماذا يحدث في مدينة نصر ؟! تحديدا في شارع مصطفى النحاس .. تعددت شكاوى المواطنين من أوضاع طالب ساكني المنطقة والمترددين عليها تفسيرا لما يشاهدونه .. فكما يروي أهالي المنطقة أنه من قرابة أربع سنوات كان هناك قضبان حديد بطول الشارع ؛ لأنه كان طريقا مخصصا لسير ” الترام ” ، ثم قام المسئولون باتخاذ إجراءات للتطوير ـ حسب تعبيرهم ـ وذلك لأن الترام لم يعد يمشي في في هذا الطريق منذ زمن ، والترام يشغل مساحة كبيرة من الشارع ، كما يعاني الطريق من التكدس ؛ نظرا للضغط المروري في هذا الشارع ، وبالفعل قام المسئولون عن الشأن بعمل سفلتة ” لحارة الترام الوسطى ” ، ثم تخصيصها لمرور الحافلات الكبيرة ، وبالفعل بدأ الرصف ، ولكن هذا الفعل قد استرعى انتباه أهالي المنطقة ، واتهموا المسئولين بإهدار المال العام ؛ نظرا لعدم إعلانه عن السكة الحديد الموجودة للترام في مزاد علني لصالح الدولة ، وأمام الضغط الجماهيري قام المسئول بهدم الأسفلت الذي كان قد حدث بالفعل للطريق ، وبالفعل رفع السكة الحديد من بعض أجزاء الشارع ، وليس كله ؛ وذلك تهدئة لانتقادات الأهالي ، مما ترك علامة استفهام لدى الناس ، فكان موقفه لافتا لاستفهام الجميع ” لماذا لم يرفع السكة الحديد بأكملها للمزاد ؟! وماذا كان مصير الجزء الذي تم رفعه ؟ وين ذهبت أمواله ؟ ، وعلى حسب وصف الأهالي : ” مش عارفين المسئول عمل ايه بالجزء اللي رفعه ، وليه ما رفعش السكة الحديد بالكامل ؟ المهم إنه رصف طريق السكة الحديد ، وغير الرصيفين ، وعمل عمدان إنارة للباصات لتخفيف الضغط على السيارات الملاكي سواء في الطريق الذاهب لعرب الهجانة أو في طريق العودة ، وقد أضاف المسئول فوق الأرصفة أسوارا حديدية كفواصل لعدم مرور المشاة بطول شارع مصطفى النحاس ، ماعدا فتحات قليلة للمحطات الخاصة بالباصات ، والتي تصل إلى ست أو سبع محطات للباصات على الرصيفين ذهاب وعودة ، بجانب المحطات الأسمنتية ، ويكون مجموع محطات الذهب والعودة بين 12 أو 14 محطة .. وقد فوجئ المارة يوم الأربعاء الماضي و أهالي مصطفى النحاس بلوادر الحي التابع له هذا الشارع تهدم الأسوار الحديدية ” حرم الطريق والمثبة مع عمدان الإنارة ” و يثور الـأهالي على ما حدث لأنه إهدتار واضح للمال العام ، فهذا الحديد الذي تم هدمه ، وطبقات الأسفلت ، والجزء الذي تم رفعه من السكة الحديد للمزاد العلني جميعها أموال الشعب المهدر على يد استهتار المسئولين المتولين شأن الحي التابع له شارع مصطفى النحاس ، وحسب تعبير الأهالي : ” ده فساد ، فلكم أن تتخيلوا كم بلغ طن الحديد اليوم ليقوم مسئول ببناء وهدم استهلك فيه أطنانا من الحديد ، وكذلك الأسفلت وعلى امتداد شارع طويل كمصطفى النحاس ؛ فهذا استنزاف لأموال الدولة ، وحق الشعب ، كما يذكر شهود عيان على سرقة هذه الكمية من الحديد الذي تم هدمه ، وسرقة أعمدة الإنارة بكابلات الإضاءة ، دون رادع ، ومما يثير غضب الأهالي أن ما فعله المسئول من إهدار واستنزاف لأموال البلاد بهذا الفعل لم يكن لمرة واحدة بل هذا الرصف والبناء ، الذي يعقبه هدم لما تم بناؤه ورصفه كان للمرة الثالثة على التوالي ، ويقدر بعض من المتخصصين الذين استفزهم الوضع بأن المرة الأولى الذي تم فيها هذا العمل كان يقدر بما يصل إلى 80 مليون جنيها وهي ميزانية تطوير شارع مصطفى النحاس ، ثم حدث الهدم ، ثم عاود البناء مما كلفه أيضا ما يصل إلى 80 مليون جنيها ، وما حدث في المرة الثالثة من تداعيات تجعل التقدير المادي يصل إلى نحو 160 مليون جنيها وهي التكلفة التي أعلن عنها لتطوير الشارع في المرة الثالثة ـ حسب رواية البعض ـ ، ويصر الأهالي على تبرير ما يحدث خاصة وأنه لا تطوير حاصل على أرض الواقع لفترة طويلة سوى استنزاف المال العام ، فأين ذهبت هذه الأموال ؟ ويناشد الجميع المنوط لهم الأمر بالتدخل ، وأن يتابع المسئولون هذا الأمر ، الذي لا يفسره أهالي المنطقة في أقل تقدير أنه إهدار لمال الشعب ، ويصر الأهالي من هذا المنطلق على محاسبة المسئول عما حدث ، وتصعيد الأمر للجهات المعنية .. وكان المتحدث عن لسان المسئول عن هذا المشهد بشارع مصطفى النحاس يرد معلقا على تساؤلات الناس حول هذا الشأن كما يلي : ” أكد النائب تامر الشهاوي ـ عضو مجلس النواب عن مدينة نصر ـ أنه تم التصديق على تطوير محور مصطفى النحاس . وقال الشهاوي عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” في خطوة منتظرة وبناء على مطالبتي المتكررة بشأن تطوير محور مصطفى النحاس تم التصديق على بدء أعمال التطوير أسوة بشارع عباس العقاد ؛ لإنهاء معاناة المواطنين اليومية من التخطيط السيئ الحتلي للشارع ، وهذا بناء على جهودنا ، ومطالبنا المتكررة لإزالة أسباب الشكوى ” تجدر الإشارة إلى أن الشهاوي ناقش أمر الشوارع الرئيسية بالقاهرة ومدينة نصر مع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب في وقت سابق ، وذلك لكثرة شكاوى لمواطنين مما يحدث فيها من سلبيات تتطلب تطويرا ” ..
