الشوارع ممتلئة بالبهجة المحفزة للنشاط ..وشجرة الميلاد مثقلة بالهدايا وصوت الأجراس هذا المساء مثل الضوء المشير تدعو للمضي حيث كل مرزول هناك يترقب قدومنا برعشة وصمت وبرد ..
نعرف أماكنهم المبعثرة وأين يختبئون من رفض النهار لهم والتأفف منهم ..أكوام من الناس المشردة والمنتهكة .. هم خليقتك يا الله .. هذا المساء سيرمقون عن بعد احتفالاتنا السعيدة ..وسيتطلعون باستحياء لثيابنا ورقصنا وخمرنا وصلواتنا أيضا التى لايحتجونها …لذا سأترك قرباني كيما نشاطرهم خبز الأرصفة ..إليهم نركض بقوة دفع حبك ..وبقوة نحضنهم ونحضنك فيهم يايسوع .. نمسح عن وجوههم غبار الازدراء فنري ملامحك أنت المشتاقة للإحتواء ولمن يجدهم ويجدك فيهم بين تلال الشقاء والوحدة .. سيعلموننا كيف نشبك معهم الأصابع وكيف نقتسم معهم البقايا والاتساخ والغناء واللعب المخادعة والضحك من القلب حتى دفء جسدك يايسوع ..حتى الإهتمام بك حتى مطلع الصبح الجديد ..
نعم سنغادرهم فيما بعد .. لكنا نعرف أماكنهم جيدا التى لم يبرحوها حيث يفترشون الأرصفة في قلبك يا الله ..
يايسوع ليس لدي مأقدمه لك لكني أقدم أثمن مالدي ..اخوتي وأولادي بالحقيقة ..حين نرحل عنهم أرجوك اترك قربانك وكن لهم السائل والمسدد وشريك الصقيع والاحتياج ..وإن غفلنا عنهم كن أنت الساهر والمرافق لهم في الطرق الموحشة ..احفظ حياتهم من قساة القلب وأجسادهم من المستغلين فليس لهم من يدافع عنهم أو يمسح عن عيونهم العوز لأنهم لم يختاروا خوفهم أو جوعهم ….أذكرك فقط أنهم صنع يديك …!
تعليق واحد
تعقيبات: بالصورة : زوج مصرى يعتذر لزوجته بإعلان مدفوع الأجر بصحيفة خاصة . – جريدة الأهرام الجديد الكندية