السبت , ديسمبر 28 2024
الطفلة الصينية ووالدها

بالصور في مشهد مزق القلوب ..طفلة صينية تطلب أن تكون عروسا لأبيها قبل أن يقتلها السرطان ..

أمل فرج
أقام رجل صيني “حفل زفاف” على طفلته الصغيرة البالغة من العمر 4 سنوات فقط والتي ترقد في المستشفى بسبب مرض خطير، وذلك من أجل تحقيق حلمها.
 
ففي إحدى مستشفيات العاصمة الصينية بكين، أقام الأب حفلا بسيطا للغاية لطفلته التي تعاني نوعا خطيرا من سرطان الدم، مما يجعلها مهددة بالموت في غضون شهرين، إذا لم يستطع الوالدان
جمع المال الكافي لعلاجها.
الطفلة الصينية مع أبيها
 
وقال الأب يوان الذي انفطر قلبه على طفلته ياكسين إنه وعائلته أنفقوا كل مدخراتهم خلال رحلة العلاج منذ نحو عامين، مشيرا إلى أنه اقترض حوالي 400 ألف يوان (حوالي 60 ألف دولار) لدفع الفواتير الطبية، لكن الأطباء قالوا لهم إن المزيد من العلاج سيكلف حوالي 600 ألف يوان صيني (70 ألف دولار).
 
وفي معرض حديثه، قال الأب إن طفلته أخبرته أنها تريد أن تكون عروسا، لذلك قرر ترتيب الحفل في جناحها في مستشفى بورين في بكين.
 
وبدأت القصة، عندما خرجت ابنته تتألم بشده من إحدى جلسات العلاج، طالبة من والدها أن يعيدها إلى المنزل، لكن الأخير أخبرها أنها ستكون قادرة على العودة عندما تشفى، وعندئذ سيكون بإمكانها الذهاب إلى حديقة الحيوان واللعب مع أصدقائها، وأنها أيضا ستتمكن من العمل والزواج.
 
وهنا تسأل الطفلة والدها: “متى سأتزوج؟”، فأجابها: ” عندما تصبحين كبيرة مثلي ومثل والدتك”، فترد مستغربة: “هذا يعني أنه سيكون أمامي وقت طويل”، قبل أن تتابع: “مارأيك يا والدي أن تكون زوجي؟”.
 
ويتابع الأب حديثه: “طفلتي صغيرة ولا تفهم معنى الزواج، ولكني قررت تحقيق رغبتها وإسعادها”، حسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
 
وخلال الحفل الذي أقيم يوم 17 نوفمبر، ركع يوان ليقدم لابنته باقة صغيرة من الزهور، بعد أن لف منشفة بيضاء حول خصرها، ووضع أخرى أخرى على رأسها لتكون “طرحة العروس”.
 
ويعيش يوان وزوجته حاليا في شقة صغيرة مستأجرة بالقرب من المستشفى، على أمل أن يجمعا من يكفي من الأموال لمساعدة طفلتهما من “الناس الطيبين”، على حد تعبير الأب.
 
وقد تلقت العائلة حتى الآن تبرعات عبر الإنترنت بقيمة 150 ألف يوان (نحو 21 ألف دولار)، بعد أن قرأ كثيرون كلماته المؤثرة “طفلتي برئية جدا وطيبة، لا أستطيع التخلي عنها”.

شاهد أيضاً

تبرعات الفقراء تباع بمعارض الكنائس

كتبت / ساميه نجيب “مجانا أخذتم مجانا أعطوا ” ابدأ حديثي هذا عن ظاهرة منتشرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.