زاهى فريد يكتب : من سلسلة مقالات رؤى غائبة “لسنا نصارى يا سادة “
15 ديسمبر، 2018 مقالات واراء
من الواجب توضيح احد اكبر الاخطاء التي يقع فيها المسيحيون والمسلمون على حد سواء.
كلمة نصارى المذكورة في القرآن تشير لهرطقة انشقت عن المسيحية في القرن الثاني.
كثيرا من المسيحيين يجهلون هذة الحقيقة… والمتنورون من المسلمين يعرفونها … ومن ينعت المسيحيين بالنصارى فهو جاهل لواقع التاريخ.
النصرانية مذهب يحارب المسيحية لانة منشق عليها… والمسيحية حاربت النصرانية وطردت اعضائها من بلاد الشام.
لايحتوي القرآن كلمة مسيحي أو مسيحيين إطلاقاً . ولا يعرف المسيحيين ابداً .
والقرآن يتحدث عن النصارى والنصرانية دائماً . مع ان التاريخ يشهد ان اول صفة اطلقت على اتباع المسيح يسوع هي مسيحيين وفي انطاكيا كان هذا لأول مرة . فما هو مذهب النصرانية ؟؟؟
النصرانية هو مذهب منشق عن المسيحية ويؤمن بتعاليم غريبة منها عبادة مريم …
لهم كنائس واديرة وقساوسة ورهبان…عاشوا في جزيرة العرب وخالطوا بداية ظهور الاسلام ومن اشهرهم بحيرا الراهب و ورقة ابن نوفل وهو ابن عم خديجة زوجة الرسول وكان ورقة ابن نوفل قس نصراني..
اي ان مذهب النصرانية كان موجودا ومنتشرا بكثرة في شبه الجزيرة العربية
فكلمة نصارى أطلقت على طائفة من الناس ابتدعوا فكراً ومعتقدا مختلفاً عن العقيدة المسيحية أيضاً … ,
والعقيدة النصرانية هم ألأبيونيين الذين هم اليهود الذين آمنوا بالمسيح إيماناً مختلفاً عن المسيحيين أى أنهم تمسكوا بالشريعة والتقاليد والعادات والشريعة اليهودية وهم طائفة قليلة العدد بالمقارنة بالمسيحيين الذين تبعوا تلاميذ ورسل المسيح وقد كانت لهم تجمعات فى بعض البلدان فكان يطلق عليهم مثلاً نصارى مكة , نصارى الشام , نصارى نجران …
القران لم يذكر اي شيء عن المسيحيين وكل كلامه عن النصارى الموجودين في الجزيرة العربية. ويجدر الذكر ان النصرانية تلاشت مع الزمن ولم يبقى لها اليوم أثر يذكر اذن المسيحيين ليسوا نصارى …
وكل المكتوب في القران عن النصارى لا يخص المسيحيين من قريب او بعيد…وقول وتعجب القران من عبادة مريم يخص هذا المذهب…
فالمسيحيون لا يعبدون العذراء المطوبة مريم بل يكرمونها.
والمسيحية تشترك مع الاسلام في رفض تعدد الالهة….
فالاسلام يؤمن باله واحد..
والمسيحيون يؤمنون بآله واحد..
و أول جملة في قانون الايمان المسيحي هي: “نؤمن باله واحد”
ولم يشركوا مع الله انساناً بل يؤمنون أن كلمة الله الأزلي ويسميه القرآن روح الله ، هو نزل من السماء واتخذ طبيعتنا البشرية وصار إنساناً وهو نفسه من بعد القيامة صعد الى السماء أي إلى حيث كان أولاً . وبقي الله هو الله الذي عرفوه بثلاثة اقانيم آب وابن وروح قدس . إله واحد . فليفهم الداعشيون وكل من أغلقت عقولهم واعمتهم شهوات قلوبهم . أنهم ليسوا من اسموهم نصارى . و