الأحد , ديسمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
د.ماجد عزت إسرائيل

أول قداس بكنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس السادس بمدينة بوخوم الألمانية!

د.ماجد عزت إسرائيل
في يوم الأحد الموافق 9 ديسمبر2018م،أقيم أول قداس إلهي بكنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس السادس،رأس الصلاة نيافة الحبر الجليل الأنبا مشائيل رئيس دير الأنبا أنطونيوس في كريفلباخ بألمانيا،ومن الجدير بالذكر أن هذه الكنيسة أول كنيسة في ألمانيا تحمل اسم السيدة العذراء والبابا كيرلس السادس(1959-1971م).


وترجع فكرة قيام هذه الكنيسة بمدينة بوخوم الألمانية إلى عام 2015م،وخاصة بعد زيادة عدد المهاجرين من مسيحيي الشرق الأوسط الشرق،خاصة من العراق وسوريا ومصر،بالإضافة إلى السودان وإرتيريا.فقد ساهمت هذه الهجرة في الدعوة لنشأة هذه الكنيسة،بالاضافة إلى أرتفاع كثافة الكنائس الموجودة على بعد أكثر من ساعتين من مدينة بوخوم،وأيضًا الظروف المناخية السيئة في ألمانيا؛وخاصة خلال فترة الشتاء التى تمتد إلى أكثر من7 أشهر، والتى يصاحبها مشكلة وسائل المواصلات للسفر للكنائس المجاورة.ومن هنا جاء فكرة أنشاء هذه الكنيسة التى نتمى من الله استمرارها لخدمة شعبه.


وهنا لابد أن نسجل للتاريخ موقف الكنيسة الإنجلية بمدينة werne Bochum التى اعطت لنا قاعة كبيرة لإقامة القداس الإلهي، بالإضافة إلى توفير العديد من الحجرات لمدارس الأحد،وأيضا مطبخ كبير والعديد من الحمامات،وهنا يجب أن نوجه الشكر والتقدير للأستاذjörg Fisher والسيدة الفاضلة Gisela Estel من الجانب الألمانى

ومن الجانب المصري السيد مجدى قرياقص،والسيد وليد جرجس،والسيد نزار سليم،وكاتب هذه السطور د.ماجد إسرائيل

ولا يمكن أن ننسى القمص بولس شحاتة وكيل الإبريشة وراعى كنيسة السيدة العذراء بدوسلدورف على محبته ومساندته لنا. كما نسجل هنا موقف الراعى الأمين نيافة الحبر الجليل الأنبا رئيس دير الأنبا أنطونيوس في كريفلباخ بألمانيا الذي وافق على نشأة هذا المكان،بل وساهم في توفير الأوانى والكتب الخاصة بخدمة بالمذبح ووعد بتوفير كاهن لإقامة شعائر الصلاة بالكنيسة.


ورفع الجميع شعاراً لهذه الكنيسة “المحبة أساس البنيان”. والحقيقة أن فضيلة المحبة هي أساس كل بنيان روحي وأسري، فبدون المحبة لا يستطيع أحد أن يقتني شيئًا حسنًا من حياته على الأرض أو في علاقته بالله.

فالمحبة هي التي تربط الإنسان بالله وبأخيه، فهي محور ارتكاز المثلث المتساوي الأضلاع الذي تكوِّن رؤوسه الثلاثة: الله، الإنسان، أنا.

فكثيرًا ما تكلَّم السيد المسيح عن المحبة، بل قد لَخَّص كل وصايا الله للإنسان في وصيتين: محبة الله ومحبة الإنسان.

فعندما جاء الناموسي الذي يتبع الفريسيين في فِكرهم الماكِر الملتوي ليسأل السيد المسيح عن أهم الوصايا: “وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ نَامُوسِيٌّ، لِيُجَرِّبَهُ قِائِلاً: «يَا مُعَلِّمُ، أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ»” (إنجيل متى 22: 35-40؛ إنجيل مرقس 12: 28-31؛ إنجيل لوقا 10: 25-28).


على أية حال،جاءت اللحظة الفارقة يوم الأحد الموافق 9 ديسمبر 2018م عندما رأس الأنبا مشيائيل صلاة القداس الإلهي ويرافقه الراهب صموئيل الأنبا أنطونيوس

وقد حضر العديد من شعب الكنيسة من الأطفال والشباب والشابات والرجال والنساء من جنسيات متعدة من العراق وسوريا وبولند وألمانيا ومصر،وعقب القداس ألقى نيافة الأنبا مشيائيل كلمة حول بركات صوم الميلاد وبشارة الملاك للسيدة العذراء وتحدث عن تأسيس الكنيسة وأهمية مدارس الأحد وتربية الأطفال داخل الكنيسة.

وعقب الكلمة تناول الجميع الأغابى(الأفطار)،وبعدها تقابل نيافته مع مسؤلى الكنيسة الإنجلية،وقدم لهم الهدايا وهي عبارة عن أيقونة لزيارة العائلة المقدسة لمصر.

وبعدها غادر نيافته لدير الأنبا أنطونيوس بألمانيا.وغادر أيضًا الجميع في محبة وفرحة عارمة.

بركة صوم الميلاد وصلاة السيدة العذراء وقداسة البابا كيرلس السادس تبارك حياتكم وتحفظكم.وصلوا من أجل استمرار هذه البيعة المقدسة.

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.