Oliver
– منذ عامين في 2016 أراد الرئيس أن يكسب الشباب فبدأ بالتجاوب معهم لإزالة أسباب الخلاف معهم و هو الشباب المعتقلين
لذا كان مطلب الشباب الأول هو الإفراج عن المعتقلين في جرائم الرأي مما جعل الرئيس يصدر أمرا بتكويين لجنة من الشباب سميت لجنة العفو الرئاسي ، وهي لجنة رئاسية أي لها سلطة تفوق سلطة القضاء و تلغي أحكامه مهمتها أن تختار أسماءا المحبوسين للعفو عنهم.
اللجنة من خمسة أعضاء لا يوجد بينهم قبطي واحد وبالتالي فقضايا الأقباط و مظالمهم وأسماء الأقباط
لا تأتي علي بالهم إلا بالصدفة بينما أسماء المعتقلين والمحبوسين من الإخوان و السلفيين
وحتي المجرمين أصبحت محل إهتمامهم مع تجاهل كبير للمساواة بين المحبوسين
في حق العفو تحت نفس الشروط.
لجنة لها سلطة الرئيس التي تفوق أحكام القضاء و لها أيضا ميول الرئيس تماماً
مثل لجنة حقوق الإنسان في البرلمان.
لجنة العفو المفروض أنها تكون مرتبطة جداً بلجنة حقوق الإنسان في البرلمان و هي لجنة
تتكون من 34 عضواً بها نائب مسيحي وحيد هو نبيل بولس الذى مثل بقية النواب لا نعرف ماذا يفعل في اللجنة.
– لماذا لا ينضم النواب الأقباط للجنة حقوق الإنسان ليعبروا عن ملفات مظاليم أقباط ؟
كان جديرا بهم أن يكونوا مقبلين علي هذه اللجنة لو كان في مخيلتهم أن معظم المظالم الإنسانية هي مظالم قبطية لكن مظالم الأقباط ليست في قلوبهم و هم قد صاروا بلا رصيد عند الأقباط.
يكتفون بالتنقل بين القنوات القبطية عند المصائب ليمثلوا علينا أنهم مهتمون .يتباكون كمن لا دور لهم
ولا مسئولية كي يستجدون شعبية حيث لا شعبية لهم. يصمتون عن إستجواب أي مسئول
في كل الأحداث الإرهابية ضد الأقباط ويكتفون بكلمات بلا فائدة في مكلمة البرلمان دون أن يأخذوا موقفاً
برلمانياً أو يستخدموا أدوات برلمانية تثبت تحملهم المسئولية كنواب تم إختيارهم من أجل تمثيل الأقباط
لكنهم أكتفوا بالتمثيل علي الأقباط ، بينما نجد النواب السلفيين الهوي معظمهم يشغلون هذه اللجنة
لكي يضمنوا لحلفاءهم في السجون خدمة تصل إلي حد العفو عند المقدرة.
– سيقول قائل بأن بعض الذين شملهم العفو مسيحيون فنؤكد لهم أننا نشكر الله و نشكر
كل من ساهم في العفو عنهم و نحن نفرح بالعفو عن كل من يستحق أياً كان دينه.
فالظلم شر و التخلص من الظلم يفرحنا لأخوتنا المسلمين و أخوتنا المسيحيين
وإنصاف المظلوم واجب علي الجميع وحق لكل مظلوم دون تفرقة.لكن كما نفرح لهم من قلوبنا
لنا حق التساؤل بأعلي صوت لماذا لا يساهمون في رفع الظلم عن جرجس البارومي
و غيره أيضاً ممن يحبسون لأنهم مسيحيون.
ليست مهمة اللجنة أن تبحث ملف القضية من جديد بل فقط تمنح العفو إذا إنطبقت عليه الشروط
وهي منطبقة حيث لا جريمة إرهابية و لا خيانة للوطن بل تلفيقات كما سنوضح فيما بعد.
لا عدالة بل تربيطات.لا قضاء ينصفهم بل مجاملات و النواب الأقباط في عميق السُبات.
– لماذا لم تنفعلي يا مارجريت عازر لأجل جرجس البارومي كما إنفعلتي لأجل الكلاب الضالة؟
وأين أسماء الأقباط الذين كانوا كباراً ذات يوم ثم تواروا بالحصانة مكتفين بتحليل القضية الفلسطينية
أو مشغولين بكتابة المقالات عن اي شيء وأي شخص إلا الأقباط ؟
ألم تقرأوا إسم جرجس البارومي؟
إذا كانت لجنة العفو تتجاهله أو لم يعرض عليها فلماذا أنتم متفرجون ؟
أو قولوا لنا لا تطالبوا بالعفو لأن إسمه جرجس أو أخبرونا عن سبب بقاءه محبوساً بينما
المجرمين والإخوان ينالون العفو؟
– جرجس ضحية ساقوها من الشارع إلي السجن بتهمة اغتصاب والشاهد الوحيد
في القضية هو الفتاة ومكان الجريمة حسب زعم البنت هو الشارع يعني جرجس وهو يقود التروسكل
يحمل الفراخ لتوزيعها قابل الفتاة في طريق عام فإغتصبها في طريقه إلي العمل ؟
و لسبب ما يعلمه أهل الفتاة وحدهم تربصوا به لكي يمسكوه ويسلموه بكل وداعة لمركز في فرشوط
التهمة أنه في صباح نفس اليوم إغتصب فتاة في طريق اسفلت تسير فيه السيارات و الدواب والنار
ولم يشاهده أحد و برغم خطورة التهمة لكن جرجس بارومى سار في نفس الطريق
عند الظهر ووقف ينتظر مرور القطار ليعبر فأمسكه أهل الفتاة ؟
هل يعقل أن صعيدي و أسمه جرجس يرتكب جريمة إغتصاب ويسير في نفس اليوم
في نفس المكان من غير أن يخشي انتقام أهل الفتاة ؟
بينما لو صحت الواقعة لكان أهل الفتاة قد خرجوا مع كامل بلدهم لقتل جرجس و تخريب
كل ما يقابلهم من ممتلكات أقباط طيبة مريبة يتسم بها أهل الفتاة؟
– جرجس حسب التقرير الطبي لديه عجز جنسي كامل؟ وأكد تقرير طبي آخر قدام المحكمة أن الفتاة لم تتعرض للإعتداء؟
ثم أقوال أسرة الفتاة تناقضت مع أقوال الفتاة لأن الكذبة لم تأخذ وقتاً كافياً لحبكها و أكتفي القضاء المعوج
بكلام الفتاة كدليل وحيد و حرم الدفاع عن جرجس من حضور جلسة مواجهة الفتاة مخالفاً حقاً أصيلاً
للمتهم و حكم علي جرجس البرئ بالسجن المشدد 15 عاماً.
– كان القضاء وقتها يشعر بالذنب لإضطراره الحكم علي أعضاء و قيادات إخوانية بالحبس
فكان تلفيق تهمة و الحكم بسرعة غريبة علي برئ إسمه جرجس وسيلة ظالمة لعمل توازنات
وترضية مؤقتة .
ها قد خرج معظم الإخوان عدا القيادات وبقي المظلوم محبوساً و سكتت لجنة البرلمان لحقوق الإنسان
السلفي و تجاهلته حتي اليوم لجنة العفو الرئاسي و إستمر النواب الأقباط في غيبتهم
وخيبتهم لكن الله لن يسكت علي الظلم و من يرض عن الظلم يتساوي مع من إرتكب الظلم نفسه.
– إن بقاء جرجس و غيره من المظلومين في السجون هو لطمة علي وجه العدالة.
هو حكم ظالم يتكرر كل يوم.
هو سكوت مجتمعي مريب يعكس تجاهل ربع سكان مصر.
نحن نطلب من الله و سيستجيب لكننا نطالبكم كي تغتنموا الفرصة و تفعلوا خيراً لإنسان مظلوم.
هل تسمعون يا نواب الأقباط ؟
هل تقرأون يا لجنة العفو الرئاسي ؟
هل تلاحظون يا لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان؟
لو لم يقلقكم الظلم سيقلقكم الله في مضاجعكم و من يذنب البرئ يصير مذنباً فخافوا الله
لأنه الحق ذاته وسوف يأتي الحق سريعاً و يجازي بعدل.