الإثنين , ديسمبر 23 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : المسيح الذي جاء قديما )

لم يأتي المسيح لتأسيس هذا البيزنس الحالي
بل جاء لكل ذي فم نجس ، جاء للمرضي و المعوزين ونازفة الدم.
لم يأتي المسيح لتأسيس و تشييد القصور الفخمة ولا المزارع الشاسعة بل جاء ليحتويه مزودا حقيرا نطلق عليه إسم ( زريبة بهايم )
لم يأتي المسيح لجمع التبرعات و إستقطاب الأغنياء ولكنه جاء أكل مع صيادين و زار فقراء و حتي أصدقائه كانوا فقراء للغاية ولم نراه يكسب ود غني ولا تملق حاكم .
لم يأتي المسيح لتأسيس مؤسسات تمارس السياسة بإسم الله و تجثو تحت أقدام السلاطين بل بمجرد ميلاده في مزود أرعب الملك جدا .
لم يأتي المسيح لتأسيس كنائس منقسمة و طوائف بالآلاف بل نادي قائلا ( أريدكم واحد كما أنا والأب واحد )
لم يأتي المسيح طلبا للذبائح بل قال ( رحمة لا ذبيحة )
لم يأتي المسيح لأساطيل السيارات الفارهة و القصور الفخمة بل ( لم يكن له أين يسند رأسه )
لم يأتي المسيح للتناحر و الإنشقاق و صراع الكراسي بل جاء ليجمع لا ليفرق .
لم يأتي المسيح لتأسيس إمبراطوريات بأموال طائلة بل أسس إمبراطوريته فقط بالحب.
لم يأتي المسيح لإحتقار المهمشين و الفقراء ولكنه جاء للذين ليس لهم أحد أن يذكرهم.
لم يأتي المسيح لينعم بأفخر المأكولات و لا ليتنعم بأطايب الملك ولكنه جاء ليتعشي مع زكا الصراف و إتكأ في بيت الغلابة و العشارين و الزناة .
لم يأتي المسيح لتأسيس جلسات عرفية مفضوحة بل نادي بالحق والعدل .
لم يأتي المسيح لتأسيس بروتوكولات للهيمنة على الإنسان و لم يضع عليه أثقالا بل جاء ليحتضن المثقلين بالأحمال ليريحهم.
لم يأتي المسيح لتأسيس أنظمة إبتزازية ولكنه قال للمرأة الممسوكة في ذات الفعل ( ولا أنا أدينك… إذهبي بسلام )
لم يأتي المسيح لتأسيس أديان بل جاء ليكون لنا ( حياة ) و ليكون لنا أفضل.
كفاكم متاجرة بالمسيح وأوقفوا إبتزازكم بإسمه ولا تستعملوا إخوته لحصد الغنائم والمكاسب فقد صنعتكم قصورا تحمل أسمه فقط وهو لا يدخلها .
لا تنسبوا له بيزنس ولا تجارة فقد جاء قديما و رفع سياطه وطرد الصيارفة وباعة الحمام و قال لهم ( بيتي بيت الصلاة يدعي و أنتم جعلتموه مغارة للصوص )

شاهد أيضاً

المصريون يعتقدون بأن “الأكل مع الميت” فى المنام يعني قرب الموت .. وعالم يؤكد بأنه خير

يستيقظ جزء كبير من المصريين باحثين عن تفسير ما كانوا يحلمون به بالليل بل ويقضون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.