النائبة نادية هنري تتقدم بطلب احاطة بشأن هدم بيت “مدكور باشا” ذو القيمة الفنية والتاريخية
21 نوفمبر، 2018 أخر الاخبار, حوارات وتحقيقات
تقدمت النائبة نادية هنري بطلب احاطة بشأن ما يحدث حاليا من هدم للعقار المعروف باسم “بيت مدكور باشا” والذى يُعد من البيوت ذات القيمة الفنية والتاريخية، والذى يعود تاريخه الى العصر العثماني .
نص طلب الاحاطة ..
عملاً بحكم المادة (134) من الدستور ، و المادة (212) من اللائحة الداخلية للمجلس ، أتقدم بطلب الإحاطة التالي بشأن / هدم بيت مدكور باشا
السيد الدكتور/ علي عبد العال
رئيس مجلس النواب
تحية طيبة وبعد
بالإشارة إلى ما يحدث حاليا من هدم للعقار المعروف باسم مدكور باشا على الرغم من تسجيله ضمن قائمة حصر المباني ذات الطراز المعماري المميز التابع لجهاز التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة عام 2010 فأتقدم لسيادتكم بطلب إحاطة للسيد الدكتور وزير الأثار والسيدة الدكتورة وزير السياحة والسيدة الدكتورة وزيرة الثقافة بخصوص ما يحدث من هدم لعقار “مدكور باشا” وهو من كبار الأعيان في القاهرة في العصر العثماني وهو من البيوت ذات القيمة الفنية والتاريخية ويقع في منطقة بالغة الأهمية كمزار سياحي.
يقع هذا المبنى الذي يعود تاريخ إنشاءه يعود إلى ما يقرب من 2000 عام في القرن التاسع عشر على مساحة 1797 متر، ويبلغ ارتفاعه ثلاثة أدوار، وتعرض للعديد من محاولات التخريب، فضلا عن رغبة الملاك فى هدمه بعد خروجه من الطراز المعماري المميز عام 2011، ورفض وزارة الآثار ترميمه ، كما أنه يقع في منطقة الدرب الأحمر التاريخية والأثرية والتي كان دورها هو الربط بين القاهرة القديمة ومقر الحكم الجديد فى القلعة ومع بداية دولة المماليك بدأ الظاهر بيبرس فى بناء قوس حول القلعة وبنى بيت لكل وظيفة بحيث يكون هناك بيت السلحدار وبيت الدويدار وهكذا وحول هذه البيوت بدأ السكان فى الاستقرار والبناء وكل هذه البيوت التى نراها فى شوارع الدرب الأحمر كانت بيوتا لأمراء المماليك وهى الآن مقر للقمامة وتعاطى المخدرات.
ويعد “بيت مدكور” أحد البيوت الكبرى بشارع التبانة تكملة شارع باب الوزير/ الدرب الأحمر وكان من منازل أحد الأمراء أو كبار الأعيان فى القاهرة وفى الغالب ترجع أساسات البيت إلى العصر المملوكي وفي المقابل للمنزل يوجد “جامع الطنبغا الماردانى” وهو أحد أهم الآثار الإسلامية فى مصر والعالم ، وقد كان البيت مسجلا بالفعل على لائحة البيوت التراثية وكان أيضا مقترحا فى نفس قرار تسجيله إخطار المجلس الأعلى للآثار بإدراج العقار ضمن الآثار نظرا لأهميته التاريخية و المعمارية، حيث إنه مذكور فى كتاب الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك عند ذكر شارع التبانة إلا أنه تم إخراجه من على لائحة البيوت التراثية بقرار لرئيس الوزراء رقم 970 لسنة 2011 ثم صدر له قرار رقم (35 لسنة 2011 ) يقضى بهدمه، بحجة أن المبيت قد تعرض لحريق طمس معظم ملامح الأثرية إلا أن الأولى هو الحفاظ عليه وترميمه بدلًا من هدمه وإقامة عمارات وأبراج تؤدي إلى طمس الهوية التاريخية والأثرية للمنطقة التي تعد أحد أهم المزارات السياحية.