عودة ماكس ميشيل.. لتفكيك الأقباط .. !
ظهرت في الأونة الأخيرة بعض الشخصيات على صفحات مواقع التواصل الإجتماعى يطلقون على أنفسهم جهابذة التنوير وهم مجموعة من تلامذة المهرطق ماكس ميشيل يهاجمون الكنيسة المصرية والإيمان الإرثوذكسى بصفة عامة والمثير للجدل انهم ينتهجوا نفس الفكر التدميرى تحت مسمى ” الإصلاح ” ضاربين عرض الحائط مرددين تصنيف
ومصطلحات الإخوان المجرمين في كل حادث إرهابي ضد الأقباط منتقدين المجنى عليهم بينما في معظم تصريحاتهم يتجاهلوا التنديد ومعاقبة القاتل الحقيقي بل الأكثر دهشة ممارستهم وسعيهم المستمر بكل الحيل والخداعات
لبث أفكار مخالفة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والغرض تشويه صورة الأقباط ، مدعيًن إمتلاكهم الإيمان الصحيح والبطولة الوهمية دون دليل , فخدعوا بذلك كثيراً من جهلة الناس ، واستمالهم لأفكارهم حتى ظنوا فيهم انهم من قديسين الله الأبرار
ويتخذ أتباع ماكس المهرطق تعاليم مغايرة تماما للأداب الأخلاقية في المسيحية ومخالفة للإيمان الإرثوذكسي وتعاليم الكتاب المقدس ووصايا السيد المسيح .. والمدعو ماكس متزوج ولة أبناء ويوصف نفسة برئيس مجمع أساقفة إثناسيوس بأمريكا الشمالية والشرق الأوسط
والمثير للضحك أن الكثير ممن ينتسبوا لأفكار هذا المدلس المدعو ” ماكس ” كل أبحاثهم وكتاباتهم غير أكاديمية وغير صحيحة ولا تمت لنصوص الكتاب المقدس لا من قريب ولا من بعيد معتمدين على كتابات مرسلة وتفنيد وخلط فكري أدى لمثل هذه الهرطقات فليس كل مرجِع أجنبي هو مرجع سليم، وليس معنى أن يقوم أحد أنه ترجم الرأي الفلاني عن اليونانية أو الروسية أو أي لغة أجنبية نصفِّق له كأنه أتى بوحيٍ جديد!
على سبيل المثال الأب متي المسكين له بعض الأخطاء العقائدية في بعض كتبه و ليس كل كتب الأب متي مسكين بها أخطاء عقائدية وقد ناقَشها البابا شنوده الثالث في مجموعة “اللاهوت المقارَن” ( في سبعة كُتَيِّبات ) كما قام الأنبا بيشوي بالرد بعرض بعضها في كتاب خاص وهذا ليس طعن في شخصية الأب متى المسكين بل هو توضيح وسرد للأحداث
لاحظوا أن مقالى هذا ليس لدواعى السخرية من أحد بل الهدف هو توضيح أن هؤلاء الأشخاص ابتعدوا عن الإيمان القبطي الأرثوذكسي أو لهم بعض الأخطاء فيه ( بخلاف الأشخاص الذين يتحدثون في السياسة الدينية بعيدًا عن الأمور العقائدية)، بصورة لا تتوافق مع إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فلا تنخدعوا ويجب علينا أن نتذكَّر قول الكتاب المقدس: “اَلرَّجُلُ الْمُبْتَدِعُ بَعْدَ الإِنْذَارِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ، أَعْرِضْ عَنْهُ. عَالِمًا أَنَّ مِثْلَ هذَا قَدِ انْحَرَفَ، وَهُوَ يُخْطِئُ مَحْكُومًا عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ” (3 تي 10، 11)
فعندما نقول عن شهود يهوه مثلًا أنهم ليسوا مسيحيين، فهذا لأنهم يقولون أمورًا ضد الكتاب المقدس، يقولون مثلًا أن المسيح هو الملاك ميخائيل.
فهم يعبدون إلهًا آخر غير إله المسيحيون.
ولا يصح مثلًا أن ينادي شخص منضم للكنيسة القبطية بتعاليم تخالف تعاليم الكنيسة القبطية، وفي تلك الحالة فهو الذي يقطع نفسه من الكنيسة، وذلك عن طريق تبنّي أفكارًا مرفوضة من المجتمع الذي من المُفترض أن يكون جزءًا منه
ومنذ قرون والكنيسة القبطية المصرية تعانى وترد بقوة على كل بدع وهرطقات وأفكار أريوس المغلوطة ورأينا في التاريخ الكنسي كيف كانت الحوارات في فترة البابا أثناسيوس الرسولي وآريوس، وكيف كان يرد هذا على ذاك في الإيمان
ولا تنسوا أخوتى المحترمين والأعزاء نقطة مهمة جدا لكل المؤمنين برسالة المسيحية الصحيحة فنحن كنيسة آبائية وتقليدية، لا مجال فيها للابتداع في العقائد واللاهوتيات. التجديد يكون في الأسلوب أو في طرق الخدمة أو الأنشطة أو شرح العقيدة وما الى ذلك، ولكن ليس في جوهر العقيدة بابتداع أمورًا جديدة ضد “الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ” (رسالة يهوذا 1: 3)
فستجد من هذه المنشورات كتبًا من مؤلفين أقباط، أو كتب مجهولة المصدر أو مقالات مبتدعة بهدف الخِداع، أو كتب من خارج الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
بعتذر عن الإطالة والرب يحمى شعبة وكنيستة
مجدى ابراهيم
رائع استاذمجدى