جريدة الأهرام الجديد الكندية مقالات مشابهة
لن يمر كثيراً على مقتل الصيدلى المصرى بجازان إلا وسيلحق به المهندس المصرى على أبو القاسم ابن محافظة أسوان المحكوم عليه بالإعدام ظلما بالسعودية ، الفرق الوحيد ما بين الصيدلى المصرى والمهندس على أبو القاسم بأن الصيدلى تم قتله من قبل سعودى غدراً ، أما المهندس المصرى على أبو القاسم سيتم قتله من قبل السلطات السعودية غدراً أيضا لأن السلطات المصرية نجحت فى إثبات براءته وقامت بالقبض على التشكيل العصابى الذى قام بتوريط المهندس على أبو القاسم وبالرغم من ذلك لا تعير السلطات السعودي لهذه التحقيقات أية أهمية ، ويتضامن مع السلطات السعودية القنصلية المصرية بجدة لإهمالها للقضية
خاصة بعدما تأكدت أسرة المهندس على أبو القاسم بأن مكتب النائب العام قام بالفعل
بإرسال عشرة مطالبات إلى القنصلية المصرية منذ شهر أغسطس الماضى يطالبهم فيه بالحصول على التقرير المعملى الخاص بالحبوب المخدرة من قبل مكتب الصحة بتبوك
لكى تتخذ النيابة “هنا فى مصر” قرارها بإحالة المدعو قدرى أبو شيخه وباقى أفراد العصابة المصرية
إلى المحاكمة ، وعلى الرغم من أهمية وخطورة الأمر إلا أن القنصلية المصرية لا تسمع ولا ترى حتى لو وصل الأمر إلى تنفيذ حكم الإعدام فعليا فى المهندس على أبو القاسم
وكأن هذا المهندس يتبع دولة أخرى غير الدولة المصرية ، فمن المفترض أن تقوم القنصلية المصرية بجدة عن طريق موظفيها بالسعى للحصول على هذا التقرير وإرساله الى الخارجية المصرية ومنه إلى النائب العام ؛لكى تتم باقى الإجراءات القانونية ضد العصابة داخل الدولة المصرية ، ويتم إرسال نتيجة كل هذا إلى المحكمة العليا بالرياض ليتم وقف حكم الإعدام وإعادة محاكمة المهندس على أبو القاسم من جديد بناء على تحقيقات مصرية تؤكد براءته ومحاكمة المتهمين الحقيقيين .
