في كل عصر هناك من يكتب عنهم التاريخ لاسباب متعددة وبالتاكيد هم قله قليله ولكن من يكتبون التاريخ باعمالهم لا يتعدون علي اصابع اليد الواحدة في كل عصر وزمان وقد كانت الكنيسة القبطية الارثوذكسية علي موعد يوم 14 نوفمبر 1971 مع رجل كتب تاريخ جديد للكنيسة وشارك في كتابة تاريخ الوطن واثر علي المستوي الاقليمي والافريقي والعالمي باعمال مجيدة .
حيث اختارت العناية الالهية نيافة الانبا شنودة اسقف التعليم والمعاهد الدينية ليجلس في ذلك اليوم المجيد علي الكرسي الرسولي المرقسي يحمل رقم 117 في سلسله البطاركه العظام ومنذ اليوم الاول لجلوس قداسة البابا شنودة الثالث وضع قداسته من الاهداف عمل علي تحقيقها حيث كان هدفة الاول ان يكون خادم للفقراء مثل سيدة حيث اسس لجان البر في القاهرة والاسكندرية واشار علي الاباء المطارنه والاساقفة تاسيس لجان مماثله في كل اوبروشية حيث كان يؤمن ان بقول الكتاب اطلبوا تجدوا. اقرعوا يُفتَح لكم حيث كان لا يرد اي محتاج يطلب شي من قداسته او الكنيسة وفي احيان كثيرة كان بعض الاباء الذين يحضرون لجان البر مع قداسته يقولون لقداسته هذا لا يستحق فكان يرد بحسم دي مش فلوسنا ولا فلوس الكنيسة دي فلوس ربنا ومش من حقنا نقول لحد طلب لا وفي احدي العظات الشهيرة قال اسطوراتين لا اؤمن بهم ان الناس دي مش تبعنا او الكنيسة مافيش فيها فلوس لان لو الكنيسة مافيش فيها فلوس يبقي ربنا اخد الخير منها عشان من بتعطي المحتاجين .
الهدف الثاني الذي عمل قداسته علي تحقيقة هو تطوير التعليم الديني من خلال الاهتمام بمدارس الاحد و انشاء كليات اللاهوت حيث صار علي نهج استاذة القديس الارشدياكون حبيب جرجس ولم يقتصر ذلك علي مصر بل امتد الي افريقيا وبلاد المهجر ولم يقتصر دور قداسته علي التاسيس فقط لكن شارك في وضع المناهج والتدريس بشكل دوري حيث غرس في اجيال متعددة الايمان الارثوكسي السليم ليستحق عن جدارة قلب معلم الاجيال
الهدف الثالث كنيسة من أقاصي المسكونة إلى أقاصيه وم الشمال الي الجنوب حيث حول قداسته اوشية السلام الي فعل علي ارض الواقع من خلال انشاء العديد من الكنائس والاديرة في افريقيا وفي البلاد العربية ودول الخليج وفي الولايات المتحدة الامريكية وامريكا الجنوبية واوروبا ودول اسياء لتتحول الكنيسة في عهد قداسته من كنيسة محلية الي كنيسة عالمية توثر علي المتسوي الديني والاجتماعي والسياسي في العديد من دول العالم .
وقد كان الهدف الربع لقداسته هو بناء النفوس قبل بناء الجدران حيث كان يحرص علي تعليم الشعب بنفسة من خلال عظة كل يوم اربعاء في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والاحد الاول والثالث في الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية وبجانب التعليم كان قداسته حريص كل الحرص علي قراة كل الاوراق التي تاتي اليه من الشعب سواء الاسئله ليجاوب عليها او الشكاوي ليتاخذ اجراء فيها ودائما رغم حتي في الاعوام الاخيرة رغم السن والمرض كان يحرص البابا شنودة علي السلام باليد والاستماع الي اكبر عدد ممكن من الشعب قبل العظات .
صنع الراحل العظيم قداسة البابا شنودة الثالث تاريخ مجيد للكنيسة القبطية الارثوكسية علي مدي اربعه عقود وشارك في كتابة تاريخ وطنه من خلال مواقفة الوطنية العظيمه حيث كان يؤمن ايمان حقيقي بان مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فية من خلال الانحياز للوطن في جميع الحوادث الطائفية التي حدثت خلال حبرية قداسته ولكن دون اي تفريط في حقوق ابنائة حتي اطلاق علية ابناء الكنيسة لقب الاسد المرقسي .
وكان لموقف قداسته برفض زيارة القدس المحتله اعادة لكتابة تاريخ الكنيسة علي المستوي الاقليمي ليستحق عن جدارة لقب بابا العرب .
كان الراحل العظيم قداسة البابا شنودة الثالث قائد ديني مؤثر علي المستوي العالمي صاحب كاريزمه دور وكلمه مسموعة لدي كل قادت العالم حيث كان يتكلم او يصمت يستمع الية الجميع لانه كان يؤمن بانه حينما يصمت يتكلم الله ورغم التاثر الكبير لقداسته علي جميع المستويات والشعبية الاكبر بين القادة الدنيين الا انه كان يعيش راهب زاهد متواضع يحرص علي قضاء نصف الاسبوع في الدير يتعبد الي الله الذي سكن قلبة منذة ان ولد .
سوف يظل يوم 14 نوفمبر من عام 1971 يؤم تاريخي كتب فية تاريخ جديد للكنيسة واثر في كتابة تاريخ الوطن والمنطقة في مرحلة من اخطر مراحل التاريخ … سوف يظل البابا شنودة الثالث ساكن في قلب كل قبطي وارثوكسي ومسيحي ومصر وعربي مهما مر الزمان … وسوف يظل قديس الفقراء وقديس للعصر و اسد مرقسي يسكن في قلب شعبة وايضا سوف يظل عاشق لمصر … رحم الله العظيم القديس البابا شنودة الثالث الذي سوف اظل فخورا اني عشت في زمنه .
الوسومالمتنيح البابا شنودة كريم كمال
شاهد أيضاً
لماذا تصلي الكنيسة على المنتقلين !؟
جوزيف شهدي في الايمان الارثوذكسي أن الكنيسة الموجودة على الارض تسمي الكنيسة المجاهدة وأن أبناءها …