مازلت أرى النقاب أعلى صور التخلف ولا علاقة له بالدين أو الأخلاق أو الحرية الشخصية أو الضغوطات.
النقاب هو إلغاء هوية، واحتقار وجه، وتغطية على الرذيلة حتى يتمكن الرجل من الخيانة الزوجية ويفعل ما يشاء دون أن يحاسبه أحد.
النقاب هو رغبة خفية في تسهيل الارهاب والتهريب، وفتح طريق لأي متحرش للدخول في عالم النساء.
النقاب هو أن لا تعرف من التي دخلت بيتك لتقابل ابنتك أو زوجتك وأنت تجلس أمام التلفزيون ولا تدري ماذا يدور في عالمك الخاص.
الذي اخترع النقاب وبرره وزعم كذبا أنه لزيادة الفضيلة واستخرج عنوة من الآيات السامية لرب العالمين أو من حياة النبي، صلى الله عليه وسلم، ومن الصحابة ما يجعله يبدو كأنه فريضة دينية هو رجل فاحش، وربما يكون إبليس نفسه في صورة إنسان.
بدأت فعلا أشك فيمن يبرر النقاب وبعد الإتيان بكل الأدلة والقرائن وآلاف الحكايات عن كارثة النقاب فضلا عن التسلسل المنطقي العقلاني الذي سيصل في النهاية إلى أن تغطية وجه المرأة جريمة وحرام ورذيلة.
لا تقولوا لي، يرحمكم الله، بأنه من الدين أو المرأة التي تخاف على نفسها من الفتنة أو أنني أتهم المنقبات ( حاشا لله )، لكنني لن أتنازل عن رأيي ولو اجتمع كل علماء الأمة في الجانب المناهض لرؤيتي.
للمرة العاشرة .. للمرة المئة، أقول بأن النقاب حرام .. حرام .. حرام!
يا دعاة النقاب وتغطية وجه المرأة،
أليس في ضميركم الديني والاجتماعي ذرة من عقل؟
ألا تخشون على حرماتكم؟
ألا تستحون ولسان حال كل منكم يقول: مادمت لا أعرف من دخل بيتي، ولا يعرف أحد من التي تسير بجواري، فليكن النقاب حجتي لارتكاب المعاصي، ولنرتكب الموبقات كلنا، رجالا ونساء، شريطة أن لا يعرف أحدٌ أحداً.
أقول لكل من سيتهمني بالجهل في الدين أو النية السيئة: ( انظر في عينيَّ جيداً!)
تستطيع أن تضحك على كل المسلمين الساذجين والمسلمات اللائي أجبرهن غباؤكم على تغطية الوجه، لكنني لن أصدقك ولو استعنت بكل علماء زمننا والأزمان الغابرة.
اتقوا الله واخشوا غضبه!
محمد عبد المجيد