في نقاط ..
*تلاحظ في الأونة الأخيرة بالعديد من الكنائس والكتدرائيات حالة تردي ملحوظة في المعمار والفن القبطي اللي يلحظة أي عابر غير متذوق ليتساءل كيف هذا الاستهتار والعبث الذي لايليق بالحضارة والتراث القبطي المعروف أنه الأكثر تميزا ورسوخا وتفردا عن سائر الفنون على الإطلاق لقوة شموخه وجلاله وتجسيده للبعد الروحي للاحداث والشخصيات الكتابية بل هو مايميز الكنيسة القبطية عن غيرها من الكنائس
*حدث ماأصاب الكثير بغضب شديد في العام الماضي من سرعة افتتاح كتدرائية العاصمة الإدارية ،(لا بأس للضرورة ) واتمام العديد من الأيقونات على وجه السرعة وهو الأمر الذي دفع بالعديد من الأقلام لتناول هذا التعجل بإستياء ..فالمشاريع العملاقة بالمسطحات الهائلة للكاتدرائية يفترض أن يتم العمل بها بتكليف فنان على أعلى مستوى للقيام بهذا المشروع الضخم والاشراف عليه والذي يحتاج لسنوات حتى يخرج في صوروة فائقة الإبداع
بل من المؤسف تكرار ذات الخطأ لهذا العام أيضا بالتعجل في الانتهاء من عمل باقي الأيقونات في أسرع وقت لحاقا باعياد الميلاد القادمة ..
السؤال علام التسرع من انتهاء الأعمال الفنية والتى هي بمثابة شاهد عيان يرسخ كافة مراحل تطور احداث التاريخ القبطي في شكل الجداريات وألأيقونات اللي تمثل التاريخ مقروء ..
عند عدم التسرع فى اكتمال رسوم كاتدرائية العاصمه أو أى كنيسه ..لن يضيرنا عدم الاكتمال ..أو أن نترك الحوائط بدون رسم للأجيال القادمه بدلا من غلق الباب أمامهم برسوم ضعيفه لاتمت للفن القبطى ومجرد مسخ منفر للناس ..ولا أن نتسخ رسوما غربيه لاتمت لتراثنا القبطى العريق..
وعليه لماذا لا يتم توضيح وجهة النظر تلك للجهات السيادية لتفهم طبيعة العمل بالايقونة القبطية والتى تحتاج إلى حرفية بالغة ومساحة من الوقت فلا ضر من الصلاة بالكاتدرائية دون اكتمال العمل كله
فالتعجل لايسفر عن إبداع ولا قيمة ولا رؤية ولا فخامة
*أيضا هناك تداول على صفحات الفيس بوك لأيقونات كتدارئية الأنبا رويس موثقة بالصور المختلة الابعاد والنقاييس والمضمون لتكون أبعد مايكون عن ابداعات الفن القبطي ..على سبيل المثال وكما يتضح من الصور وكما لاحظ الكثير من المتخصصين ان ترسم أيقونة السيد المسيح يطرق باب الكتدارئية من الخارج ..وهي تعطي مدلولا بأن المسيح ليس بداخلها
*لذا غيرة ورجاء هذه الرسالة الى الأباء الأجلاء و المسؤولين المعنيبن بشأن الحفاظ على تراث الكنيسة القبطية.. الفن القبطي مسؤولية ورسالة توثيق وتأريخ لأحداث الكتاب المقدس ورصد أمين للحقب التى تمر بها البلاد ..
الجدارية والأيقونة القبطية هي حالة روحانية فائقة متوحدة مع روح الكتاب ..لذا لزم الاستعانة الحتمية بكافة خبرات الفنانبن المتخصصين (اعط العيش لخبازه ،) والمشهود لهم بالعبقرية والتميز ليقوموا بهذه المهام الهائلة بداية من توحيد الرؤية الابداعية والوقوف على البعد الروحي والتقني والفلسفي للعمل محل التنفيذ ..فليس ثمة مجاملات او مساومات مالية على حساب القيمة والفخامة حتى لانقع في مأزق التشوه إلذي يصل إلى حد الجريمة والخيانة التى لن تغفرها لنا الأجيال فيما بعد ..كفى عبثا ..