الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أمريكا

الولايات المتحدة الأمريكية من سياسة (مليش دعوة) لسياسة انا والعرب فى المشمش!

كتبت/بسمه عطية منصور
قبل الحرب العالمية كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتبع سياسة العزلة عن الخارج
كانت تبتعد عن السياسة الخارجية من منطلق (الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح )
لكن تغير الوضع بعد الحرب العالمية الأولى منذ هذا اليوم وهى تتدخل فى كل صغيرة وكبيرة فى العالم .
ومنذ هذا التاريخ ودخل الشرق الأوسط فى لعبة يتناولها رؤساء أمريكا
وقضية يعيش عليها كل رئيس وسؤال يطرح على كل مرشح للرئاسة الأمريكية.
وهو ……ماذا ستفعل فى الشرق الأوسط ؟
وإذا حاولنا فقط استعراض سياسة بعض رؤساء أمريكا بداية من بوش الأب حتى غريب الأطوار ترامب
سنجد أن البداية مختلفة والنهايات دائما واحدة
عندما طلب بوش الأب من القوات الأمريكية شن حملات عسكرية على القوات العراقية فى الكويت أثناء غزو العراق للكويت بل أمر أيضا بضرب البنيه التحتية للعراق
كان بوش لايريد إنقاذ الكويت وغيرها كان له هدف واحد وصريح ولكنه غير معلن هو السيطرة على قوة العراق المستقبلية والتواجد العسكرى فى الشرق الأوسط واحتكار براميل البترول الماسية
ذهب بوش ولكن بقيت أفكاره مع كلينتون فى الصومال وبوش الإبن فى الحرب الضروس ضد العراق واعدام صدام وايهام العالم انه جاء لينقذ العراق من الديكتاتور وجاء ليبحث عن أسلحة الدمار الشامل
سياسة امريكا كانت ولاتزال ثابتة لا تتزحزح سياسة واحدة بدايات مختلفة ونهايات صادمة للعرب
العرب دائما يبحثون عن الأب الذى يمسك بيد إبنه لعبور الشارع المزدحم !
يضحكون على أنفسهم كل مرة يقولون كل مرة بوش الأب مختلف سيجد حلا للقضية الفلسطينية
ويذهب الأب لنرى كلينتون بنفس الأفكار ويرحل كلينتون، ليظهر بوش الأبن وتظهر معه عقدة الإسلاميين ليبدأ فى هدم كل ما يتعلق بالعرب والمسلمين فقط من أجل الثأر لأحداث 11 سبتمبر ويرحل الأبن ،ويأتى حسين أوباما ويهلل العرب بأنه هذا الحسين مختلف ويفعل أوباما ما فعله أسلافه ، ويرحل أوباما لنرى ترامب يجلس على ذلك المقعد الثابت بأفكاره ويأمل العرب عن طوق النجاة وفى تغيير السياسة الخارجية تجاه الشرق الأوسط حتى استيقظ العرب يوم 6 سبتمبر عام 2017 على خطاب ترامب الذي أعلن فيه بدء الاستعداد لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني !.
وهنا يخرج الكرسى الأمريكى للعرب لسانه ويقول لهم انا والعرب فى المشمش!

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الرديكالية القبطية وفن صناعة البدع والازمات

مايكل عزيز ” التركيز على ترسيخ مفهوم ديني جديد ، وإعادة ترديده بشكل دائم على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.