بقلم / جرجس بشرى
لقد سعدت سعادة بالغة بالقرار الذي اتخذه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم لتكليف الأستاذ ” خالد سعد حجازي ” لمنصب مديرية مديرية التربية والتعليم بالجيزة ، بعد أن كانت تحالفات وتربيطات ومراكز قوى الفساد والإفساد كادت أن تختطف مديرية التربية والتعليم بالجيزة ، بعد ترقية الأستاذة إلهام أحمد إبراهيم لمنصب مديرة الإدارة المركزية للمتابعة وتقويم الأداء ، وإسناد مهمة القائم بعمل مدير المديرية للدكتور سعيد عبد الله ، الذي استطاعت بعض تحالفات الفساد بالمديرية تطويعه واستقطابه لدوامتها ، فالرجل والحق يقال على خلق ولكن الجيزة تحتاج إلى شخصية قيادية من نوع خاص تتوافر فيها الجدية والحسم والحزم والوطنية معا ، وهو ما دفعني لمطالبة الدكتور طارق شوقي وبعض معاونيه بضرورة استبعاده من هذا المنصب الخطير لئلا تبتلعه دوامة التحالفات ويسقط في حبائلها ووقتها ستتحول الجيزة لبؤر من الصراعات على المناصب للمحاسيب والمقربين وغض البصر عن جرائمهم بحق العملية التعليمية وهو الأمر الذي سيؤثر سلبا ً على سمعة الوزارة كلها واستهداف الوزير لعدم قدرته على حسن اختيار القيادات ولكن الوزير أكد بعد أن ترددت أنباء على وسائل التواصل وتبريكات بتقلد الدكتور سعيد عبدالله منصب مدير المديرية أن الوزارة لم تكلف أي أحد رسميا لشغل منصب مدير المديرية ، ولعل اختيار الوزير للأستاذ خالد حجازي مديرا للمديرية مبني على معايير مهمة تثق الوزارة في أن حجازي قادرا على تطبيقها بصرامة بشكل يخدم المشروع التاريخي للوزارة لتطوير منظومة تطوير التعليم ، وأيضا ً لأن الوزارة والرأي العام وكل العاملين بتعليم الجيزة يعقدون أمالا ويتطلعون ليروا بأعينهم قوى الفساد والإفساد وتحالفات المصالح والتزبيطات لصالح تمكين الفاسدين ومن عليهم جزاءات ومخالفات ومحاكمات تأديبية تحت السيطرة ويتم محاسبتها بلا هوادة بقوة القانون ليطمئن الرأي العام وكل المظلومين المنتهكة حقوقهم بأن حقوقهم مصانة وأنه لا أحد فوق المساءلة والمحاسبة بشكل سريع وعاجل ، ومن خلال متابعتي للتاريخ المهني للأستاذ خالد حجازي أرى أن الرجل يتمتع بشخصية قيادية ولا ينطلي عليه أي محاولات للاستقطاب نحو دوائر الفساد ، كما أنه يعتبر من الشخصيات العامة والوجوه المألوفة التي اختطفت قلوب المصريين ومحبتها بعد أن ظهر في وسائل إعلامية كثيرة مسلما وراضيا بقضاء الله وقدره وشاكرا له على نعمة الابتلاء في الحادث الذي تعرض له نجله ” عمر حجازي ” البطل الشجاع الذي رفع اسم مصر عاليا وما زال يرفع اسمها في العالم كله بعد أن تحدى إصابته وحول النقمة إلى نعمة عظيمة ، فالرجل مثال للبطل المؤمن الذي لم
يستسلم للواقع المرير ويمتلك إرادة حديدية بل وفولاية لتغييره للأفضل ، حيث ذرع في ابنه الصمود والتحدي والإيماء بقضاء الله قدره والثقة في مراحمه التي لا تزول لدرجة أن أصبح خالد حجازي وولده البطل عمر نموذجين نفتخر بهما جميعا وقدوتين لمن يتحججون بالظروف والعوائق والصعاب والإبتلاءات الربانية التي من الله لتجربة محبة عبيده له ولم لا ؟ وكل الأنبياء بلا استثناء ابتلاهم الله ، وعلى قدر الإيمان يكون الإبتلاء وعلى قدر الإبتلاء تكون النعم والبركات والتكريمات لمن قبلوها بقلوب راضية مرضية ، وأنا شخصيا ً أطالب الأستاذ خالد حجازي بوضع خطة وخريطة عمل بأولويات عاجلة وقصيرة الأجل وطويلة الأجل أولها ضرورة اختيار فريقه المعاون بدقة ، ثانيا تفوير وتطهير الوزارة من القيادات الفاسدة التي تتغلغل في مفاصلها ولها أذرع في الإدارات والمدارس بل والوزارة ، عن طريق الإطاحة بكل من عليهم مخالفات وجزاءات ومحاكمات تأديبية من مناصبهم فورا دون أن تنطلي عليهم ألاعيبهم ومبرراتهم لأنهم ذئاب خاطفة ، وثانية وضع خطة لمتابعة ترميم وعلاج كثافة الفصول ، ومتابعة ومراجعة كافة الصفقات وقانونيتها وهل تمت بالأمر المباشر أو عبر المناقصات وعروض الأسعار واللجان القانونية والفنية والإدارية والمالية التي تمت وستتم ، وأطالب الأستاذ خالد حجازي بضرورة الإنتباه وأخذ كافة وسائل الإحتياط والحذر من أخطر قيادة تتستر على المخالفين ومن عليهم محاكمات تأديبية وجزاءات بالمديرة وهي السيدة سلوى أبو غزال مديرة الشئون التنفيذية بالمديرية بل وتساعد من عليهم محاكمات تأديبية في محوها من صحائف أحوالهم وتمكن المحاسيب لها في مسابقات وهمية بالمخالفة للقانون وقد تم محاسبتها بالفعل من لجنة التأديب بالنيابة الإدارية على هذا التمكين بالمخالفة للقانون ، فالسيدة سلوى غزال قادرة بمخالفاتها على توريط أي مدير مديرية والإطاحة به إن لم يتيقظ وينتبه لها حفاظا على الصالح العام ، كما أن تاريخها المهني معروف من قبل في دعم عدد كبير من المدارس الخاصة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وتسهيل منح تراخيص بالمخالفة للقانون لعدد كبير من هذه المدارس وفقا لتصريحات وزير التربية والتعليم الأسبق محمود أبو النصر الذي أطاح بها من منصب مديرة التعليم الخاص بالوزارة لهذا السبب وبعد رصد مخالفات لها رصدتها ووثقتها إدارة التفتيش والشئون القانونية بالوزارة وقتها ، وللرأي العام أن يعلم أن عدد المدارس الخاصة المملوكة لجماعة الإخوان الإرهابية قد زادت بشكل غير مسبوق في عهد تولي سلوى أبو غزال منصب مدير التعليم الخاص بالوزارة ، فكيف تؤتمن أبو غزال على هذا المنصب وعلى أنشطة وحفلات ومسابقات ومهرجانات بعد كل هذه المخالفات في وقت تنتفض فيه الدولة المصرية بدءا من الرئيس السيسي للأجهزة الرقابية بل والشعب لمحاربة الفساد في الوزارة ، كما أن على مدير المديرية الجديد مسئولية خطيرة أظن أنه قادر على مجابتها ووقتها سيصفق له الجميع وهي مكافحة الأخونة في المديرية والإدارات التعليمية والمدارس خاصة وأن هناك قيادات كبيرة ما زالت محسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية في بعض المناصب ، وأشير على مدير المديرية الجديد تشكيل لجنة إعلامية ترصد كل ما ينشر في وسائل الإعلام والصحف ووسائل التواصل الإجتماعي التي أصبحت الآن منصة إعلامية لا يستهان بها ورفع كل ما ينشر له شخصيا واتخاذ قرارات عاجلة بشأنها لأن ما ينشر في وسائل الإعلام يعد بمثابة شكوى رسمية للمسئولين وجب عليهم التحقيق فيها وطمأنة الرأي العام بشأنها ، كما أن هناك ظاهرة غريبة يجب على الأستاذ خالد حجازي التصدي لها بحسم وهي المتابعة الصورية من قبل بعض المسئولين للمدارس ، فقد أصبح بعض المسئولين في الإدارات أثناء زيارات المتابعة للمدارس يرفعون شعار ” صورني شكراً ” ، لدرجة أن بعض المسئولين يكتفون فقط بعدد الصور التي يرفعونها على صفحات العلاقات العامة بالإدارات ، فاقتصرت الزيارات على الصور دون المضمون والهدف ولم يحدث إلا نادر أن وجدنا مدير إدارة أو كيل إداراة مشاكل وعمل على حلها أو تتبع بعض المباني المتصدعة أو كشف فساد وابلغ عنه واتخذ قرار بشأنه ، وبالتالي على الأستاذ خالد حجازي أن يشن حملة منظمة للمتابعات على المدارس ماليا وإداريا وأن يجعله بابه مفتوحا وأن يفكك تحالفات الفساد في الكنترولات وتشكيلاتها .. وكلي ثقة بل ويتطلع الجميع خاصة المظلومين الذين ليس لهم إلا الله للشكوى للأستاذ خالد حجازي للإنتصار لحقوقهم واستخلاصها من أنياب عناتيل الفساد في تعليم الجيزة بعد الإطاحة بكل الفاسدين والمخالفين ، وأنه قادر بالفعل ومعه فريقه المعاون أن يخدم نظام تطوير التعليم الجديد الذي هو مشروع دولة وليس مشروع وزير رئيس
خالص تمنياتنا للأستاذ خالد حجازي بالتوفيق والنجاح في مهمته الجديدة
حضرتك قلت الحقيقة وللأسف لا اعرف سبب وجود عناصر الفساد فى اماكنهم