كتبت/مرثا عزيز
قضى الإعلامي الراحل حمدي قنديل ما يقرب من 60 عاما في عالم الإعلام المرىء والمكتوب، فحبه للصحافة جعله بعد ثلاثة أعوام من دراسة الطبّ، يقرر الغرق في بحر صاحبة الجلالة، بدراسة الصحافة في كلية الآداب، التي تخرج منها ليعمل في جريدة “أخبار اليوم”.
أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2003، وبعد هجومه الشديد على صمت الحكومات العربية، تم إيقاف برنامجه “رئيس التحرير” – رغم شعبيته الشاسعة حتى طار بقلمه إلى الإمارات العربية المتحدة لتقديم برنامج جديد بعنوان “قلم رصاص” إلا أنه وبعد خمس سنوات تم إيقاف برنامجه أيضا.
وعاد “قنديل” لمصر ليشارك في الثورة التي اشتعلت في الميادين المصرية، ويغرد بقلمه الرصاص على قناة “التحرير” بعدها، حتى توقف عن الكتابة به على الهواء منذ 7 سنوات، واختفى القلم تدريجيًا، حتى رحل عن عالمنا عن عمرٍ يناهز 82 عامًا.
قدم عبر الأثير والشاشة عددا من البرامج مع حمدي قنديل على راديو وتلفزيون العرب، ورئيس التحرير على الفضائية المصرية، وعلى قناة دريم، وبرنامج قلم رصاص تم تقديمه على قناة دبي، والقناة الليبية الفضائية.
وعلى الصعيد الشخصي، تزوج ثلاث مرات، ورفيقة دربه منذ عام 1995 هي الممثلة نجلاء فتحي، والذي فجأته برغبتها في الزواج منه بعد تعدد اللقاءات بينهما عام 1992، “أنا هتجوزك النهاردة”، ليرد عليها قنديل قائلا، “عظيم عظيم”.
ولم يخف قنديل شعوره بالصدمة حينها، وذلك عند استضافته في برنامج “ممكن” للإعلامي خيري رمضان قبل 4 سنوات، ولكنه سرعان ما تدارك صدمته بينه وبين ذاته حينما شعر بأنه من حقها الكشف عن مشاعرها نحوه، إلا أنه سألها عن موقفها حال عدم رغبته في تنفيذ مطلبها، فردت عليه حينها، “مكنتش هتستاهل الثقة اللي وضعتها فيك”.
ولم تترك نجلاء مساحة أمام قنديل للتفكير، حيث سألته، “معاك بطاقة شخصية؟”، ولم يكن الأخير يمتلكها في هذا التوقيت، فطالبته بالحضور إلى منزلها، في تمام الخامسة مساء ومعه جواز سفره، ليتم عقد قرانهما ومراسم الزواج.
وكشف قنديل- الذي تربى في كنف أبٍ مثقف يعمل ناظر مدرسة وأم متعلّمة، بقرية كفر عليم – مدينة بركة السبع محافظة المنوفية – وترجع اصول عائلته إلى محافظة الشرقية فجده الأكبر قنديل خليل كان عمدة قرية المحمودية مركز ههيا عام 1830- خلال المقابلة، أن ابتعاد نجلاء عن التمثيل كان بمحض إرادتها، رغم أنه كان رافضا لهذا القرار نظرا لانشغاله المستمر في عمله الإعلامي، حيث أجرى محاولات عديدة معها ولكنها باءت بالفشل، مشيرًا إلى أنه استأذن زوجته في نشر كواليس زواجهما بمذكراته التي حملت عنوان “عشت مرتين
الوسومحمدى قنديل مرثا عزيز
شاهد أيضاً
السلطات الألمانية تجاهلت سيدة حذرت من مرتكب “حادث الدهس في ألمانيا”
كتبت: أمل فرج فيما لا تزال مدينة ماغدبور، في ألمانيا تعيش وقتا عصيبا، تحت وقع …