( حنان غبور )
سيدة مصرية غيورة تمتلك قلب أسد ، تعشق كنيستها التي تربت وترعرت فيها منذ نعومة أظفارها . هذة السيدة تشرفت بمعرفتها ولقاءها منذ ١٠ سنوات في سيدني بأستراليا و تبادلنا أطراف الأحاديث و أبهرني أنها تتحدث اللغة العربية بطلاقة رغم ميلادها ونشأتها في أستراليا .
حنان غبور هي مثال حقيقي ( لبذل النفس ) ، ( إنكار الذات ) فقد ضحت بكل ثمين و غال لأجل دعم إخواتها البنات و حملت على عاتقها تربيتهما و ذادت مسئوليتها تجاهمها في ١٩٩٧ بعد نياحة الأم و أصبحت حنان أما و أختا في نفس الوقت.
لم يقتصر دور السيدة حنان غبور فقط علي كونها أم لأختين ولكن قلبها المحب فاض بخدمتها لكنيستها و شعبها فقد بدأت حنان الخدمة في عام ١٩٧٨ في كنيسة مارمرقس بسيدني و بعدها كنيسة السيدة العذراء و في عام ١٩٨٥ بدأت السيدة غبور خدمتها الإجتماعية من خلال الكنيسة .
في ١٩٨٩ تخرجت من الجامعة لتضاعف خدماتها الإجتماعية و النفسية حيث حصلت علي بكالوريوس الخدمة الإجتماعية و المشورة من جامعة ( ويسترن سيدني )
في عام ١٩٩٦ أصبحت حنان غبور وكيل هجرة معتمد ( Registered immigration agent ) لتساهم بشكل قوي في خدمة الجالية المصرية في شئون الهجرة .
خدمة مداراس الأحد كانت من أولويات السيدة حنان غبور حيث كانت تستقل أتوبيس الكنيسة و تقوم ب توصيل أطفال مدارس الأحد من وإلي منازلهم.، بعدها ساهمت في خدمة الشباب و تنظيم معسكرات الكنيسة.
في ٢٠١٥ قررت الحكومة الأسترالية هدم أقدم و أعرق كنيسة مصرية ( بسيدنهام ) نظرا لوجودها في حرم المطار وهنا ظهرت السيدة العظيمة حنان غبور للتصدي لعملية الهدم و نجحت في بادئ الأمر في إفشال عملية الهدم بجهودها المضنية ولكن لم يساهم أحد بدعمها سوي الحركة القبطية الأسترالية و للأسف الشديد تم هدم الكنيسة التي كانت تمثل التراث القبطي الوحيد بإستراليا بعد تخاذل الإدارة الكنسية بشكل مفضوح.
في ٢٠١٧ أسست السيدة حنان غبور مؤسسة التراث القبطي الأسترالي والخدمة المجتمعية ( ACHCS ) وهي مؤسسة خيرية تهدف لمساعدة كبار السن و الأطفال المرضي في المستشفيات و تقدم دعمها المادي والنفسي والإجتماعي من خلال مكتب المؤسسة . المؤسسة تعد ١٠٠٠ ( سلة عيدالميلاد ) لتساهم في خدمة الأسر الذين ليس لهم أحد أن يذكرهم. و تساهم برسم البسمة علي شفاة الأطفال المرضي من خلال ( Christmas Hampers ) أو سلة الكريسماس.
حنان غبور سيدة يعجز القلم عن وصف عظمة خدمتها للجالية المصرية بصفة عامة والأقباط بصفة خاصة رغم التحديات التي تحاول إجهاض خدمتها.
وسأستشهد بكلام صديقي مؤسس الحركة القبطية الأسترالية بيتر تادرس الذي قال عنها ( أن حنان غبور فخر لكل الأقباط )
حنان غبور نحن فخورين بإنسانيتك و خدمتك الرائعة و دعمك . حفظك الرب و كلل جهودك وبارك في كل ما تمتد إليه يديكي .