الصحة النفسية موضوع يشغل كل الاذهان،، فى رحاب تلك الراية يجتمع الناس من كل البلدان،، يأتون من كل مكان،، يتحدثون بكل لغة و لسان،، و لكن يجمعهم فى نفس الزمان،، العاشر من اكتوبر كل عام تحت شعار رنان ،، لأحد موضوعات الصحة النفسية ينصت الكل بإذعان،، و حلقة هذا العام تلتف حول الشبان،، و ماذا عن صحتهم النفسية فى عالم متغير بكل الألوان،، بمجال الدراسة و سوق العمل و ترك الاسرة و هجر الأوطان،، و البعض منهم يفتقر الى الآمان،،حيث النزاعات و الكواراث التى اصبحت بوابة لأضطرابات الوجدان،، فتفشى الاكتئاب و الأنتحار و الأدمان،، بين فئة الغلمان،، و لمواجهة خطورة هذا الكيان،، علينا بنشر الوعى حول الصمود فى وجه التحديات بكل عنفوان،، بمعاونة الوالدين و المؤسسات التعليمية تعتدل كفتى الميزان،، و ايضا اشراك جميع قطاعات المجتمع لحماية الصحة النفسية للانسان،، فهيا نعرف المزيد شعار يوم الصحة النفسية لهذا العام “الصحة النفسية للشباب فى عالم متغير”
وفي اليوم العالمي للصحة النفسية لهذا العام شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة القيام بالكثير من العمل لمساعدة المراهقين والشباب لمواجهة المشاكل النفسية منذ سن مبكرة لئلا تتفاقم
لذلك اختارات ان يكون شعار اليوم العالمى للصحة النفسية لعام 2018 و الذى يعقد فى العشر من اكتوبر كل عام بعنوان ” الشباب و الصحة النفسية فى عالم متغير “
و من ابرز فعاليته:
مسببات المرض النفسى للشباب
حيث تعتبر فترة المراهقة والسنوات الأولى من الرشد هما مرحلتان عمريتان تطرأ فيهما العديد من التغييرات على حياة الفرد، من قبيل تغيير المدرسة وترك المنزل واستهلال الدراسة في الجامعة أو مزاولة عمل جديد، وهي أوقات مثيرة بالنسبة إلى الكثيرين، ولكنها يمكن أن تكون أيضا أوقاتا عصيبة يشوبها التوتر والتوجّس
أوضحت المنظمة أن الفرد يمكن أن يعاني من ضغوط إضافية ناجمة عن
التوسع في استخدام تكنولوجيا الإنترنت لا شك يجلب العديد من الفوائد، ويمكن أيضًا جلب المزيد من الضغوط
إضافة إلى أن هناك العديد من الشباب يعيشون في مناطق متضرّرة بالطوارئ الإنسانية، مثل النزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة، ، مما يجعلهم اكثر عرضة باضطرابات واعتلالات نفسية
حقائق حول المرض النفسى للشباب
نصف الأمراض النفسية تبدأ قبل سن 14 عامًا، ولكن في معظم الحالات لا تكتشف ولا تعالج,
بالنسبة للمراهقين، الاكتئاب هو السبب الرئيس الثالث للوفاة، يسبقه الانتحار هو ثاني سبب رئيس للوفاة بين 15-29 عامًا. وتعاطي الكحول والمخدرات غير المشروعة بين المراهقين هو قضية رئيسة في العديد من البلدان ويمكن أن يسفرا عن اتّباع سلوكيات محفوفة بالمخاطر، مثل ممارسة الجنس غير الآمن أو القيادة المتهوّرة و اضطرابات الأكل التى هى انعكاس للقلق
اما عن كيفية مواجهة هذة التحديات فبالاتى:
مساعدة الشباب في بناء القدرة على الصمود بوجه المشاكل النفسية منذ نعومة أظفارهم من أجل التكيّف مع ما يواجهم من تحديات في عالم اليوم
وذلك للحيلولة دون إصابتهم باضطرابات واعتلالات نفسية وتدبيرها علاجياً والتعافي منها. وتبدأ الوقاية من هذه الاعتلالات عند الوقوف على البوادر والأعراض المُنذرة بالإصابة بها في وقت مبكّر وفهم هذه البوادر والأعراض. وبإمكان الوالدين والمعلمين فى المدارس مد يد العون إلى الأطفال والمراهقين في اكتساب المهارات الحياتية التي تساعدهم على التكيّف مع ما يواجهونه يومياً من تحديات في المنزل والمدرسة و الجامعة و مجالات العمل . ويمكن تقديم الدعم النفسي الاجتماعي في المدارس وغيرها من أماكن تواجد المجتمعات المحلية، وتزويد العاملين الصحيين بطبيعة الحال بتدريب يمكّنهم من الكشف عن اضطرابات الصحة النفسية وتدبيرها علاجياً
توظيف الاستثمارات من جانب الحكومات وإشراك قطاعات كل من المجتمع والصحة والتعليم في تنفيذ برامج شاملة ومتكاملة ومسندة بالبيّنات ومعنية بصحة الشباب النفسية
و
ربط هذه الاستثمارات ببرامج أخرى معنية بإذكاء الوعي فيما بين المراهقين والشباب بشأن سبل عنايتهم بصحتهم النفسية ومساعدة الأقران والوالدين والمعلمين على معرفة السبل الكفيلة بدعم أصدقائهم وأطفالهم وطلابهم، وهو الموضوع الذي يتمحور حوله اليوم العالمي للصحة النفسية في هذا العام.
استثمار الموارد البشرية لا شك من انه اهم انواع الاستثمارات المجتمعية.. و من ابرز جوانبه
تعزيز الصحة النفسية للشباب .. فحقا لا تعود فقط على عليهم بالصحة فى الاجلين القصير و الطويل بل فحسب تعود على المجمتمع بأكلمه فى الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية و الاسرية
اخصائية نفسية
ماريا ميشيل
mareya2000@hotmail.com
الوسومماريا ميشيل
شاهد أيضاً
ايهاب صبرى يكتب : الطبخة استوت وريحتها فاحت
منذ اندلاع ثورة يناير وبدأ الشعب المصري فى فقدان الهوية المصرية وشيئا فشيئأ طبخ علي …