الجمعة , نوفمبر 22 2024
الأنبا بيشوى

الأنبا بيشوى لاشماتة ولاتقديس وداعا الأسقف الحديدي .

 بقلم : أسامة عيد

الموت كأس الكل شاربه لا محالة 

من يشمت في موت هو مريض
ومن يصنع قداسة ويبالغ فيها مريض أيضا
ليسترح الأنبا بيشوى في مرقده الأخير
حيث لاضجيج ولاصراعات ولامحاكمات كنسية
آخر مرة قابلت الأنبا بيشوى كانت يوم تنصيب البابا تواضروس وكان المرض قد اقترب منه بشدة
وقلت له ثلاث نقاط رد على واحدة فقط
كانت خاصة بنشرات صحفية يردد أصحابها أنه يساندها ماديا ومعنويا ورد بهدوء ولم ينزعج
بعدها اتصل بي أحدهم وقال بعد التنصيب
الأنبا بيشوى لايدعمهم واستمر أحد المواقع وصاحبه الذي طرده البابا شنودة يردد نفس الكلام
كان الأنبا بيشوى من اوائل الاساقفةالذي اشتبك مع الصحفيين ووصلت لبلاغات النائب العام
وهو كان رجل حديدي وكانت الصحف تروج إنه البطريرك القادم وكان أكثر قوة من الأنبا يؤانس
رغم اقتراب الأخير هو والانبا ارميا من البابا شنودة
ولكن القائمقام الأنبا باخوميوس ولجنة الرهبنة
استبعدتهم ماعدا ارميا أطاح به السن حيث كان لم يبلغ المدة القانونية للترشح وقوة الأنبا بيشوى
كانت من حدته في المحاكمات وأطلق عليه
الأنبا بييي شوي أي أنه يعرض من يحاكم للشواء
من قسوة قرارته وكانت معركته الشهيرة مع يوسف زيدان الذي صنع رواية عزازيل بعد اقترابه منه كانت أصعب مرحلة عنيفة هي مواجهة الأنبا بيشوى لأي انفتاح على الطوائف وهذة نقطة يجب شرحها
فرق ان تواجه بدع وهرطقات مثلما فعل ماكس ميشيل ومن قبله هابيل والذي نصبوا أنفسهم بطاركةوبين رغبة الكنيسة في احتضان باقي الطوائف والتي كان البابا شنودة كثيرا مايتفاعل معهم ولكن بحذر بل شاركهم في إصدار مجلات
رحل الأنبا بيشوى بعد رحلة طويلة تستحق الدراسة
كان الأكثر ذكاء وقوة ولن يستطيع أسقف في الوقت الحالي أن يكرر تجربته مع التطور التكنولوجي والصحافة الإلكترونية فلن ينتظر الأقباط مجلة الكرازة تتصدرها مقالات الأسقف الجديد لدمياط لأن المقارنة صعبة
لكل زمانه رجاله والتاريخ يكتب والموت ليس نهاية

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.