الأربعاء , نوفمبر 20 2024

ثرثره فوق جسد الوطن

كتب عصام ابوشادي
ساعات توقفت فيها الحياة،خرجت فيها جماهير عريضه تنعي نفسها لتعلن أن الفيس قد مات،بعد محاولات ومحاولات لعوده الروح اليه،كانت لحظه فريده تخلي فيها الجميع عن مرض التوحد الفيس بوكي،وقد أظن أن الحياة في تلك الساعات كانت أجمل من أي ساعات أخري فقد مرت علي البعض بالصفاء النفسي،ومن ناحيه أخري مرت علي البعض الأخر كأنه كابوس يريدون أن يستفيقوا منه،ومع تلك الساعات زاد الهلع والثرثره وكأن عزيز مات فجأة وهو جالس بين أيديهم.
لنكتشف في النهايه أننا نعيش في ثرثره بشعة ليس لها نهايه إلا اذا اختفي هذا الفيس مره أخري من حياتنا بكل ماله وما عليه.
وكما قولت في مرات عده اذا كان المسيخ الدجال سيهبط علينا بعين واحدة،فان الفيس أيضا بشاشه واحده قد تكون بنفس عين المسيخ الدجال،لأنه بعد ممارستنا عليه رأينا كثيرا أنه يقلب الحقائق ،ليس من المهم من يقلب تلك الحقائق، ولكن في النهايه تصلنا عن طريق تلك الشاشة،فينا من يتشكك فيها، وفينا من يكذبها،وفينا من يصدقها.
ويتبقي أن نعرف أن تلك الشاشه قد كانت سببا في قتل ملايين من الشعوب،ومازالت إلي الآن تتقن دور المسيخ الدجال في شحذ الفتن.
ومازالت تدور عجلة الثرثرة إلي الأن تعالوا نفند بعض الثرثرات المتداوله والتي هنا تمس جسد الدوله،،نتفق أن دولة بلا قانون يحكمها،او قانون بلا دولة يساوي لا شيء،لذلك علينا أن نتفق أن القانون فوق الجميع اذا كان فعالا علي الجميع،نتفق أن القانون فوق الجميع بلا تمييز،فإذا حاد عن ذلك أصبحنا دولة يحكمها،،انت مش عارف انا أبقي مين،انت مش عارف أنا ابن مين.
ولكن ومع كل هذا نري أن القانون الآن يطبق علي الجميع وإن كان هناك بعض القصور في تطبيقه، إلاأنه بالفعل يطبق، فقد رأينا الوزير،واللواء،والمحافظ،يتم القبض عليهم في مواجهات لم نراها من قبل، ولكن نقول هل مازال هناك فساد،،؟ طبيعي لا يوجد دولة في هذا العالم خاليه من الفساد، فما بالنا ونحن أمه ترعرع معظمها في ذاك المستنقع من الفساد جذوره امتدت لسنوات طويلة فأخرج لنا شجرة فساد وارفه الأفروع والأوراق صعب أن تجتث في يوما وليله،فتلك ثرثرة تنال كثيرا من هذا الوطن الذي يحاول أن يسبق الزمن في النهوض.
ثم نأتي لثرثرة لم تنتهي بعد ما فعله المستثمر ال الشيخ فقد كشف لنا حجم الفساد من عطايا وهبات قد بينه للشعب دون ذكر أسمائهم بل بين لنا أن من يملك الفلوس يستطيع أن يملك النفوس وبكل سهوله،فاذا كان كل مستثمر يأتي إلي مصر ليفعل مافعله ال الشيخ فليذهب المستثمرين إلي الجحيم،فإذاكنا نقول مصر والمصريين ليسوا للبيع، نجد هناك من يبيع نفسه من أجل هذا المال،وقد علمنا أن الكثير باع وطنه بأهله من أجل هذا المال،فاذا كان المستثمر قادم ليعمر فمرحبا به،أما إذ أنه قادم ليدمر فليس له مكان علي أرض هذا الوطن.
ثم نأتي للثرثره الكبري وهي ثرثرة القنوات الفضائيه التي لا تنتهي وببسبب تلك القنوات انعدمت الأخلاق نهائيا بعد ما أصبحت منبر لتصفيه حسابات وتشويه الآخرين،فهي بعيده كل البعد عن التعليم والتعلم بعيده كل البعد عن ارساء قيم المجتمع الاصيله،فاصبحت مابين قناوات للسباب،وقناوات للاكل،والصحه،والجمال،والهلس،هكذا أصبح حال الاعلام لدينا ولكن بلا معلمين،بعد ان ترك ماسبيروا دوره التنويري وتفرغ للتحرش فيما بينهم ،تلك منظمومه تجتاج الكثير من التطوير والتطهير الفكري.
وأخر الثرثرة عندما يكون المهرجان بأسماء أشخاص، وليس باسم الدوله فنحن في طريقنا للدعاره المقننه ،وقد شجب المجتمع المصري ما شاهده في هذا المهرجان من اسفاف أخلاقي فقد يكون هذا مجتمعهم ،ولكن هي المره الاولي التي نشاهد فيها المجتمع غير راضي عن الشخوص الذين يمثلون هذا المهرجان وانتقاضهم في ملبسهم،وعلينا نقول علي الثقافه السلام ولكن اذا كان هذا الحال،فعلي الدوله السماح للاشخاص الذين يستطيعون أن يكون لهم متحافهم الخاصه بعرض التحف التي يمتلكونها في معارض خاصه بهم يشاهدها العامه وتكون تحت اشراف وزاره الاثار بدلا من أن تخزن في غرف مغلقه لا يشاهدها الا صاحبها اسوة بمهرجان الجونه لنجيب ساويرس، وهذا سيساعد علي محبي التحف الحفاظ علي تراثنا الذي يسرق ويباع في الخارج،بل يستطيعون أيضا ان يشتروا اي قطع مهربه من مصر والتي تباع في المزادات الخارجيه.
ثم لم ننتهي من تلك الثرثرات لندخل في ثرثره التعليم،هذا التعليم الذي لم نري فيه اي تطوير من أيام فتحي سرور اللهم الا لغوا سنه خامسه،ورجعوا سنه خمسه،وبالرغم أن هناك بعض المواقف كنت معارض لوزير التعليم إلا اننا في تلك المرة نقف علي عتبه التطوير بحق وحقيقي لنواكب الدول الأخري.
نحن فقط لانحتاج الا وقف الثرثره، تلك الثرثره التي تؤدي بمزيد من الإحباط والكره والتمرد علي الواقع لهذا المجتمع، المجتمع الذي تراه فقط علي شاشات المسيخ الدجال مثاليا،وهو في الحقيقه بعيدا عن تلك المثاليه،كفياكم ثرثره فوق جسد هذا الوطن،واتركوه يقوم بما هو منوط به من تنميه لن تعرفوا قيمتها الآن.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.