كتبت / أمل فرج
وسط زحام الأحداث ، و هوس ارتفاع الأسعار ، والأزمات الاقتصادية لشريحة عريضة من المجتمع المصري على خلفية ” الإصلاح الاقتصادي ” خرجت بنتين من مصر تستجديان الرزق عن طريق ” سندويتشات ” منزلية تقومان بإعدادهما ؛ استعدادا لبيعها في محطات المترو ، أصبح مترو الأنفاق وسيلة حقيقية للجادين في السعي على رزقهم ، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة مع القفزات المستعرة للأسعار ، رغم تصدي القانون لظاهرة البيع والشراء بعربات المترو ، ولكن لم تجد هاتين الفتاتين مفرا من هذه الوسيلة من أجل الكسب الحلال ، كغيرهما من كثيرين ممن يبتاعون عبر عربات المترو و وسائل المواصلات ، وكان لافتا لعدسة ” الأهرام الكندي ” صورة البنتين التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي بفخر لكفاحهما ، خاصة وأنهما بنتان جامعيتان ، يبدو عليهما الوقار ، وعزة النفس ، كما تبدو عليهما أثر بيئة محترمة ، ذات أصول ومبادئ كبرتا فيها ، وخرجتا منها للمجتمع ؛ لتتحديا صعاب الحياة .. وقد جاءت تعليقات المعجبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مفعمة بالحماس ، والتقدير لهاتين البنتين ، حتى أصبحتا مثارا للحديث والإعجاب ..