أشرف حلمى
( طوبى للذين أغلقت كنائسهم ويصلون على موتاهم فى الشوارع لأنهم يتعبدون ) و ( طوبى للمطرودين من ديارهم والمقبوض عليهم ويحاكمون لانهم يصلون لخالقهم دون تصريح )
اصبح القانون الذى يحكم المصريين مجرد حبراً على ورق امام دول العالم التى شهدت حوادث العنف والإرهاب الطائفى الممنهج لأقباط صعيد مصر على شاشات التلفاز وعبر المواقع الالكترونية إضافة الى الصحافة العالمية والتى كان أهمها تعرية سيدة الكرم والتعدى السافرعلى الأقباط المسالمين وكنائسهم وتهجيرهم من منازلهم فى زمن ساد فيه قانون داعش على قانون الدولة الذى عمل على إغتصاب ابسط حقوق المواطنة فى ميثاق الامم المتحدة وهو حق العبادة وتسبب فى إغلاق بعض الكنائس الامر الذى أدى الى محاكمة بعض الأقباط بتهمة الصلاة بدون ترخيص وجعلنا أضحوكة امام دول العالم المتحضر الذى لا يعترف بمصاطب داعش العرفية التى حررت اتباعها مهاجمى الكنائس بعد غلقها وعرت مصر امام المجتمع الدولى بينما عملت على تهجير مسيحى قرى مصر بتهم باطلة ملفقة .
إنعدمت رجولة من نددوا بأضطهاد مسلمي الروهينجا فى ميانمار البوذية وقفوا صامتين امام هجوم الغوغائيين المتكرر على اقباط المنيا وغيرهم فى محافظات وقرى مصر , إنعدمت رجولة من يعلم مقدماً بارهاب المسالمين ولم يتحرك لإنقاذهم , انعدمت رجولة من تستر على الدواعش والمحرضين لهم على مهاجمة قبط مصر , انعدمت رجولة من وقف امام تنفيذ قانون الدوله ومهد الطريق للدواعش لتكرار التعدى على اقباط مسالمين فى قرى محافظات مصر , انعدمت الرجولة امام من قام وشارك فى منع عبادة البشر لله فى اى مكان ,انعدمت الرجولة تجاة من سمع صراخ أطفال ونساء القبط دون تدخل لحمايتهم , انعدمت رجولة من قام بتعرية نساء القبط ومن وقف يشاهدوا دون الدفاع عنهم و انعدمت رجولة المسئولين الذين تقاعسوا عن اداء دورهم لحماية المواطنين بقوة القانون من الإرهابيين وتقديمهم للمحاكمات بطرمخة القضية وطالبوا بجلسات عرفية .
ليست الرجولة وحدها التى انعدمت بل وانعدم ضمير من قام بالتنازل عن الحقوق الضائعة للأقباط الذين أضطهدوا فى المجالس العرفية دون تنفيذ القانون , انعدم ضمير كل من قام بتضليل العدالة امام محاكمة دواعش المنيا وغيرهم لتبرءاتهم دون محاكمة , انعدم ضمير كل من قام بإعطاء بيانات الكنائس الغير مرخصة لهولاء الإرهابيين للاعتداء عليها , انعدم ضمير كل من قام وشارك فى تلفيق تهم إزداء أديان لأقباط وتسبب فى سجنهم او تهجيرهم وايضاً هروبهم خارج البلاد , انعدم ضمير كل من خالف قوانين ومواثيق الامم المتحدة فى صياغة دساتير وقوانين الدوله القائمة على حق العبادة وانعدم ضمير كل من نفاق السلفيين وعقد معهم صفقات مقابل تنفيذ أجندة واتفاقيات سياسية وهابية وانعدم ضمير كل من أغفل عيناه امام كشف عورات النساء على ايادى قوم اعتبر النساء أنفسهم عورة وانعدم ضمير كل من قام باغلاق كنيسة ما جعل االمسيحيين يصلون على موتاهم فى الشارع وإنعدم ضمير من باع حقوق شعبة مقابل الجلوس على كرسى مهزوز غير دائم .
وتحية حارة من القلب الى جميع الاحباء المسلمين الكتاب والصحفيين والمفكرين التنويريين أصحاب الفكر الواعى والقلم الحر إضافة الى مسيحى الشرق الأوسط الذين قاموا بمشاركة أخواتهم وشركائهم فى الوطن ونشرهاشتاج ( أنقذوا اقباط المنيا ) باللغتين العربية والإنجليزية بجميع مواقع التواصل الإجتماعى تضامناً معهم لوصول اصواتهم الى أصحاب الضمير للقيام بواجباتهم لإنقاذ الأقباط و الوطن من الاحتراق ويلقى مصير دولتى سوريا والعراق على ايادى دواعش الداخل الذين اتخذوا من النيل بمسيحى مصر طريقاً للجنة طبقاً لفتاوى السلفية المدعومة وهابياً مادياً ومعنوياً بقوة قانون فاشل نظم حقوق العبادة فى زمن ضاعت فيه القيم والاخلاق وانعدمت الرجولة ونام الضمير بعد ثورة ٥٢ التى جلبت الفقر والتخلف البدوى الوهابى .
( فطوبى لشهداء القبط فى عصرنا الحديث وقتلوا على أيادى متأسلمين لان لهم ملكوت السموات ) و ( طوبى لأسد الصعيد الواقف امام متسلفين لانه يحافظ على حقوق أولاده )
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …