الثلاثاء , سبتمبر 17 2024
الكنيسة القبطية
محفوظ مكسيموس

الأنبا مكاريوس ( الرجل الأوحد وعميد الأدب القبطي )

نيافة المحارب والأديب

هناك عبارة شائعة الاستعمال في الدول التي تتحدث الإنجليزية و هي ( you are the man )

ومفادها عندما تقال كنوع من الإشادة ( أنت هوالرجل الأوحد ) أو ( رجل المهام الصعبة )

وهكذا هو حال أبينا المحبوب الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا .


هذا الرجل أديب و كاتب عبقري وله من المؤلفات ما تشهد له حتي أطلقت عليه إحدي المجلات

( عميد الأدب القبطي ) كان دائما ناكرا لذاته وكانت كتبه تصدر باسم ( راهب من دير البراموس )

له كتب و دراسات في تفسير العهد القديم وله مراجع تاريخية منفردة المحتوي

مثل ( الرهبنة الحبشية ) و( بيلاطس البنطي ) وله مؤلفات روحية عظيمة علي سبيل المثال لا الحصر


( حياة التسليم ، مفتدين الوقت ، التلمذة الروحية ) وغيرها من العشرات التي أثري بها المكتبات

الكنسية وله أيضا سلسلة ( أبناء & أجراء ) السلسلة القصصية العبقرية . و مؤلفاته تحتاج

إلي أكثر من ٥ مقالات فقط لكتابة أسماء الكتب وله مئات المقالات و العظات ولذا سمي بعميد الأدب القبطي

ولمن لا يعلم رغم غزارة علمه ولكنه ( لم يحصل علي شهادات جامعية )


الأنبا مكاريوس ضليع حياتيات و رجلا عصريا أيضا فقد كان له عظة بعنوان

( التكنولوجيا ما لها وما عليها ) أبهرتني رؤيته المنفتحة و عقله الراجح.


رفض السفر لأمريكا مرتين لتولي إدارة دير الأنبا أنتوني بكاليفورنيا و فضل العمل كأسقف عام المنيا

ليؤكد لنا أنر( الله يعطي أصعب المعارك فقط لجنوده الأقوياء ) فمنذ أن دبت قدميه أرض المنيا

وهو يقاتل من أجل إنصاف الأقباط و رفض بكل جسارة المجالس العرفية الكاذبة

ورفض أيضا تدخل بيت العيلة الدنئ وفقط طالب بتطبيق العدالة رغم أنه ( ترك وحيدا )

للمواجهة ولم يكاتفه أحد ففي نفس الوقت الذي يتألم مع شعبه

ورعيته هناك عشرات الأساقفة الذين يتنعمون حياة الترف والسفر والرحلات والإحتفالات

والأدهي من كل هذا أن البابا يستعد للسفر ( المعتاد ) إلي أمريكا فقط لحشد أقباط الولايات المتحدة

لدعم السيسي ولم يكلف خاطره حتي بزيارة ( رعوية )


لمساندة هذا البطل الأوحد بل ولم يخرج بيانا من الكنيسة لشجب الأحداث

كما فعلت في أحداث القدس ؟!!!!!  في نفس الوقت الذي يخوض هذا البطل معارك عنوانها ( تكون أو لا تكون )


ويسعي جاهدا لرد كرامة المواطن القبطي و يغتصب حقوق الضعفاء للأسف ينبطح الرؤساء

في الكنيسة ويجثوا تحت أقدام السلاطين.


في نفس الوقت الذي يضع حياته في مهب الريح هناك بعض الأساقفة شغلهم الشاغل

كسب ود النظام وتلميع صورته للغرب حتي علي حساب الدم القبطي و كرامته.!!!!!


سيمجدك التاريخ أيها البطل الأوحد في نفس الوقت الذي سيذهب كل من باع الدم القبطي وكرامته

إلي مزابل التاريخ و سيلعن التاريخ كل منبطح و كل من باع عرضه و كرامته

في مقابل مكاسب رخيصة.

فليحفظك الرب أيها العظيم وليظلل علي يدك اليمني فلا تحرقك الشمس بالنهار ولا القمر بالليل .
وليخزي كل أعداؤك .


دمت سندا حقيقيا و رجل الصعاب يا جبار البأس.

 

شاهد أيضاً

ماجد سوس

أنت محمي

ماجد سوس منذ أيام كنت أسير بسيارتي على الطريق، وفجأة توقفت السيارة التي أمامي بدون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.