بقلم: رامي جلال
***
إنفاذ القانون هو أحد اثباتات وجود الدولة، ولذلك فعقاب أي جناة لا يحتاج إلى “تأجيل” بل “تعجيل”، ولا يلزمه “مصالحة” بين أطراف لمدارة المشكلة، بل إلى “مصارحة” للذات للوصول لحل نهائي.. سبع ملاحظات عن واقعة المنيا الأخيرة قد تكون مفيدة:
*
1- أمن المنيا طلب من الأنبا مكاريوس قبل الواقعة ألا يرسل كاهن في الجمعة التالية لقرية دمشاو.. الأنبا مكاريوس نفذ هذا الأمر ولم يرسل الكاهن بالفعل. (القرية التي ليس بها كنيسة يتم إرسال كاهن لها للصلاة بالناس في أي مكان مناسب، وهذا إجراء عادي ومتبع).
*
2- قبل الأحداث بحوالي أربعة أيام، أبلغ الأنبا مكاريوس قيادات الأمن بالمنيا أن اعتداءات طائفية سوف تحدث يوم الجمعة.. الأمن لم يأخذ الموضوع على مأخذ الجد، ولم يفعل أي شئ، ولم يأمن المكان.
*
3- المعتدين المجرمين اعتدوا على منازل الأقباط دون أي سبب إلا لمنعهم من مجرد التفكير في الصلاة مرة أخرى أو لا سمح الله في بناء كنيسة.
*
4- مازلت غير قادر على فهم إي نوع من الصلاة هذا الذي تتجمع فيه الناس بالمساجد ولا يخرجون ونفوسهم مليئة بالسلام، بل بالحقد والكراهية والإرهاب!! صلاة الجمعة تتحول أحيانًا إلى إعلان حرب وليس صلاة ربانية.
*
5- بعد الاعتداءات: 59 شخصًا تم القبض عليهم في البداية، 19 منهم الآن محبوسون على ذمة التحقيق، كلهم بالكامل دون استثناء مسلمين معتدين، وهذا هو دور الدولة التي مارسته كاملًا (مفيش مسيحي واحد في المنيا اتقبض عليه علشان بيصلي زي ما بيتقال على فيسبوك الجميل).
*
6- المحرضين على فيسبوك، أصحاب الأكونتات المنتشرة، تم القبض عليهم كلهم (مش أحرار ولا أي حاجة زي ما بيتقال على فيسبوك الجميل)
*
7- ما حدث ليس “فتنة طائفية” بل هو “اعتداء طائفي” مكتمل الأركان، وهو نار تتجدد كل فترة من تحت رماد حماسيات “عاش الهلال مع الصليب”.. و”نصرة الدين” أصبح مفهومًا مشوهًا ذو تقنيات تتلخص في “ترويع الآمنين”، و”حرق المنازل وسرقتها”.
***
إنفاذ القانون هو أحد اثباتات وجود الدولة، ولذلك فعقاب أي جناة لا يحتاج إلى “تأجيل” بل “تعجيل”، ولا يلزمه “مصالحة” بين أطراف لمدارة المشكلة، بل إلى “مصارحة” للذات للوصول لحل نهائي.. سبع ملاحظات عن واقعة المنيا الأخيرة قد تكون مفيدة:
*
1- أمن المنيا طلب من الأنبا مكاريوس قبل الواقعة ألا يرسل كاهن في الجمعة التالية لقرية دمشاو.. الأنبا مكاريوس نفذ هذا الأمر ولم يرسل الكاهن بالفعل. (القرية التي ليس بها كنيسة يتم إرسال كاهن لها للصلاة بالناس في أي مكان مناسب، وهذا إجراء عادي ومتبع).
*
2- قبل الأحداث بحوالي أربعة أيام، أبلغ الأنبا مكاريوس قيادات الأمن بالمنيا أن اعتداءات طائفية سوف تحدث يوم الجمعة.. الأمن لم يأخذ الموضوع على مأخذ الجد، ولم يفعل أي شئ، ولم يأمن المكان.
*
3- المعتدين المجرمين اعتدوا على منازل الأقباط دون أي سبب إلا لمنعهم من مجرد التفكير في الصلاة مرة أخرى أو لا سمح الله في بناء كنيسة.
*
4- مازلت غير قادر على فهم إي نوع من الصلاة هذا الذي تتجمع فيه الناس بالمساجد ولا يخرجون ونفوسهم مليئة بالسلام، بل بالحقد والكراهية والإرهاب!! صلاة الجمعة تتحول أحيانًا إلى إعلان حرب وليس صلاة ربانية.
*
5- بعد الاعتداءات: 59 شخصًا تم القبض عليهم في البداية، 19 منهم الآن محبوسون على ذمة التحقيق، كلهم بالكامل دون استثناء مسلمين معتدين، وهذا هو دور الدولة التي مارسته كاملًا (مفيش مسيحي واحد في المنيا اتقبض عليه علشان بيصلي زي ما بيتقال على فيسبوك الجميل).
*
6- المحرضين على فيسبوك، أصحاب الأكونتات المنتشرة، تم القبض عليهم كلهم (مش أحرار ولا أي حاجة زي ما بيتقال على فيسبوك الجميل)
*
7- ما حدث ليس “فتنة طائفية” بل هو “اعتداء طائفي” مكتمل الأركان، وهو نار تتجدد كل فترة من تحت رماد حماسيات “عاش الهلال مع الصليب”.. و”نصرة الدين” أصبح مفهومًا مشوهًا ذو تقنيات تتلخص في “ترويع الآمنين”، و”حرق المنازل وسرقتها”.