الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
العسيرات

بيت ثقافة العسيرات على أرض الواقع .

بقلم .شحات خلف الله عثمان
*********************
بين المأمول والممنوع وعنوان اللوحة المتهالكة الحائرة بين بيت ثقافة بمعناه الشامل ومكتبة بمعناها الضيق كانت الخيوط العريضة واهم العناوين لجولة تفقدية لبيت ثقافة العسيرات بدأت من تواجدي فى تمام الساعة 8.45 صباحا أمام مبني قديم خارجة يوحى بما يمكن ان يكون عليه باطنه وذلك قبل الموعد الذى تم تحديدة سلفاً فى تمام الساعة 9.00 صباحا ومع الساعة 9.15 دقيقة توافد السادة موظفى بيت الثقافة وعددهم أربع موظفين لهم كل الاحترام والتقدير وهم الاستاذ عبده خضيرى مدير بيت الثقافة والاستاذ حسني مسؤول النادي الأدبي ومسؤولة المكتبة ومسؤل فرقة الكورال وتواجد الاستاذ احمد ابوالسعود والاستاذ عبدالفتاح عبدالله وتم التنقل بين اروقة المكان لنجد فى البداية بعض الجدران المتهالكة عارية الأسطح ومكتب يحتوي موسوعات من الكتب تتدثر بالتراب وعرضة لمياة الأمطار فى حال الغيث من السماء ولكن رحمة بالكتب لم يكن للغيث مكان وعرضة أيضا للحشرات والهوام مثل العقارب والثعابين ومجموعة من الكراسي المتراصة بعضها فوق بعض غير مؤهلة للجلوس أصلا ولا تساعد على أقامة اي نشاط تفاعلي وعند البحث عن مصدر. تهوية كانت هناك ابواب جانبية تفتح على مساحة شاسعة عبارة عن أرض فضاء محاطة بسور. يمكن أعتلائة بسهولة من اكثر من منطقة ويصل سعر المتر فى هذة المنطقة الى 14000جنية تقريبا وكانت اولى المفاجئات ان هذة المنطقة صدر بها قرار تخصيص بها لتكون مركزا ثقافيا للعسيرات بعد ان كانت معلفاً لتسمين الماشية !
بدأ الأحباط يعترى وجوة الحاضرين والموظفين كانت المرارة هى الطعم السائد لديهم وتم النقاش حول أمكانية التفعيل وكانت النقاط الأتية هى محل النقاش .

اولا . عدم وجود المكان المهيئ فعليا لممارسة أى نشاط ثقافى رغم تخصيص المكان لكن بنائة يحتاج الى ميزانية تصل الى 8 مليون جنية اما الترميم. فقد بات مستحيلا رغم تخصيص 400 الف جنية فى ميزانية الدولة وذلك بعد رفض اللجنة التى قامت بالمعاينة لعدم جدوى الترميم وصدور قرار بإزالة بعض الحوائط المتهالكة وتم الغاء صرفها .

ثانيا . عزوف الأهالى عن دعم ابنائهم والحاقهم بإى نشاط ثقافي أو أجتماعي بسبب عدم توافق النواعيد مع الدرتسة والدروس الخصوصية .
ثالثا . عدم توافر الأدوات والمواد اللازمة لممارسة النشاط الثقافي حتي دفاتر حضور وانصراف الموظفين لا يوجد منها مخزون .
كان الحديث فعلا محبط وسئ للغاية فى النظرة المستقبلية لبناء عقول ونشر ثقافات تؤدي الى خدمة المجتمع وتطويرة ومحاولة احداث تغيير فعلى فى المجتمع .

رغم ضيق الموارد وندرتها ورغم الإحباط والشعور السلبي لكن تبقي أرادة التغيير القادرة على تفكيك خيوط المعضلات والمشكلات هى الأسس التى سعينا بها الى التغيير والتفعيل وهذا ايضا ما اردنا به الخروج من اول لقاء كانت حفاوة الأستقبال وكرم الضيافة أهم ما فيه من إيجابيات وبعض الخطوط العريضة منها الأتي :-
اولا . التواصل مع المسؤولين المختصين بشأن ترميم وأصلاح ما يمكن أصلاحة بما يتم تخصيصة من ميزانية الدولة وعدم الانتظار حتى التجديد والأحلال الكلى الذى يقدر ب 8 مليون جنية وهو الامر الذى لن يحدث فعليا على ارض الواقع .

ثانيا . فتح مجال التبرع لمن يرغب فى استثمار العقول ونهضة المجتمعات دون اللعب على اى وتر سياسي او حزبي فهذا امر مرفوض تماما حتي يكون العمل قاصرا على التوجه الثقافي فقط وتحقيق هذا البند مرتبط بالبند الأول وصدور الموافقة الضرورية حتى يكون فى اطار مقنن .
ثالثا . التواصل الفعال مع مديري المدارس لاختيار المتميزين الموهوبين فى الأنشطة المختلفة والحاقهم ببيت الثقافة وتكريمهم بدرجات تضاف لهم باعتبارها من ضمن الانشطة فى درجاتهم الدراسية اخر العام .
رابعا . ضرورة عقد ندوات شهرية يحضر لها المثقفين والكوادر من العسيرات ونجوعها وذلك بعد التسويق لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاذاعة المحلية .
هذة تصورات سعيت لها وكانت نقطة البداية نسأل الله التوفيق والتيسير وما نريد الا ابتغاء وجه الله تعالى ورؤية عسيرات أفضل
كلمة اخيرة .
**********
بناء العقول أهم من اشباع البطون

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.