محفوظ مكسيموس يكتب : ( من نجح في غزو من )
2 سبتمبر، 2018 مقالات واراء
كثيرا مايردد العرب عبارات فضفاضة عن الحلم العربي و غزو العالم أجمع و لم نسمع مرة واحدة من مسئول غربي يتلفظ بغزو الدول العربية !!!
و إذا فكرنا بجدية لوجدنا إجابة شافية لتفسير هذا المشهد العبثي و المغاير للواقع و جدا ؛ فما هو الغزو و ما هي آلياته و مظاهره لنتعرف عن كينونة الغزاة .
في القرن ال٢١ أصبح الغزو فكري بحت و للتوضيح فنحن نري المنتجات الصينية قد غزت أسواق الكرة الأرضية جمعاء و لذلك تسعي الصين جاهدة لتجلس علي عرش إدارة الصناعة بلا منازع و قد يتحقق هذا في غضون الخمسين سنة القادمة .
ولكن هل سينجح الدول العربية في غزو الغرب و خاصة أنهم يملكون أكثر من نصف بترول العالم و المتمركز في دول الخليج ؟!!
دعني أكرر ثانية بأن المفهوم العملي للغزو الأن أصبح غزوا فكريا فدعني أطرح مظاهر الغزو في شكل تساؤلات و أجوبة
١- أين تتمركز القوة العلمية و البحث العلمي ؟ بالطبع في الدول الغربية و لا يوجد ثقل تعليمي يذكر في الدول العربية علي الإطلاق.
٢- أين يتمركز السوق الإستهلاكي لجميع المنتجات الغربية ؟
بالطبع في الدول العربية فهم يتنعمون بكل تكنولوجيا الغرب مقابل دولارات البترول. فالغرب يدفع الدولارات للخليج و يستردها مقابل منتجات وخدمات تكنولوجية.
٣- هل يوجد إكتفاء ذاتي عربي في كافة المجالات؟!!!!
بالطبع لا و حتي المجالات الرياضية يدفعون مليارات الدولارات مقابل الإستعانة ب مدربين خواجات و لاعيبة أفارقة.
و أما عن التصنيع و المنتجات الزراعية فحدث ولا حرج فالعرب يستوردون كل شئ حتي الغيارات الداخلية ( underwear ).
٤- هل يصدرون العرب منتجات وخدمات للغرب ؟
نعم يصدرون البترول و مشتقاته ولكن في مقابل رضا الهيمنة الأمريكية و يدفعون أموالا طائلة لتخريب دول بعضهم كما حدث في دمار سوريا بأموال سعودية و اليمن التي علي وشك الإختفاء أيضا بأموال سعودية. حتي ليبيا التي كانت تتمتع ب عدم مديونية خارجية تم تدميرها بأيدي أبناءها.
٥- هل توجد مظاهر لإحتلال الغرب للدول العربية؟
بملء الفيه نعم وجدا فنجح الغرب في إختراق جميع الأسواق العربية لدرجة الهيمنة و غزت المنتجات الغربية حتي غرف نوم العرب من فياجرا و عطور و ملابس نوم و خمور و غيرها مرورا بشاشات التلفاز و الكمبيوتر و الأي باد والتابلت و التليفون المحمول ( أي فون ، الأندرويد، نوكيا وغيرها ) و أصبحت المنتجات الغربية تستخدم في الدول العربية أكثر من إستعمالها في بلاد صانعيها و هنا نكرر عنوان المقال في صيغة سؤال إستنكاري ( من إستطاع غزو من ؟ )