الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
من ضحايا مجزرة الرحاب وطفلي الدقهلية الغارقين

هل تكرر مافيا مجزرة الرحاب الانتقام من والد طفلي الدقهلية ؟!

كتبت / أمل فرج

تناثرت علينا منذ أيام دماء عصفورين من عصافير الجنة ، رحلا في حادثة يتوشحها الغموض ، والريبة ، واللامعقولية ، والشذوذ عن الطبيعة والمنطق ، في مشهد أعاد للساحة ، مالم تنسه الأذهان من  وقائع مجزرة الرحاب  فثمة علاقة وشبه بين الواقعتين ، ويتساءل من تساءل ماذا يكون وراء غموض اعتراف الأب بقتل طفليه ، هذا الاعتراف المضطرب ، الذي رفض المجتمع برمته أن يصدقه ، تماما كما لم يصدق المجتمع ما آلت إليه التحقيقات بشأن مجزرة الرحاب ، فهل يسدل الظلام على غموض مقتل عصافير قرية ميت سلسيل ، كما أسدل على مذبحة الرحاب باجتهادات رفضها عقل المجتمع و راح الأغلب يرجح أن ثمة تستر على أسماء كبيرة ، أثبت واقع  نتيجة التحريات ـ حينها  ـ أنهم فوق القانون ؛ لتغلق القضية بغموضها وتبريراتها الخارجة عن المنطق ، التي أعلنت للمجتمع ، دون فك شفرات الوصول للحقيقة التي هي يالفعل الحقيقة ، وليس كما خرجت نتائجها للمجتمع ،  أيا من كان وراء الواقعة  من كبار المجتمع ، إذا فهل ثمة تشابه بين قضيتي مجزرة الرحاب ـ منذ شهور ليست بعيدة ـ وبين ما نشهده اليوم ؟! هل ثمة رابط ، وطرف مشترك بين كليهما ؟!  لماذا تستحضر أذهان المجتمع دماء أبناء مجزرة الرحاب ، والأب الذي نسب إليه دماء أبنائه ، مع مشهد مقتل طفلي ميت سلسيل ، ومحاولة إنساب الجريمة للأب ؟! الأمر الذي رفضه المجتمع من أدناه إلى أقصاه بعد أن أصبحت الجريمة هي الأشهر على ساحة الجريمة في مصر الآن ، رغم اعتراف الأب ، بل كان اعترافه بهذه الهوية النفسية التي بدا عليها أمر أثبت باليقين براءته أمام المجتمع ، هكذا كان نبض الشارع عقب انتشار مقطع فيديو اعتراف الأب ، والذي راح يجزم الجميع بأن الأمر وراءه أصابع كبيرة تلتف حول عنق الأب ، وتدفعه قهرا لهذا الانتحار البطئ بأقسى أساليب الانتحار وجعا وهو الاعتراف بدماء أبنائه ، ورذائله ؛ ليبدو أمام المجتمع شخصا غير مسئول ، وصاحب رذائل متعددة  ؛ فتبدو الجريمة أقرب لعقل من يستمع لتفاصيل ما لفق للأب ، تماما كما لفق للأب في مجزرة الرحاب كثير من الأقاويل التي لم تقنع العقل للمجتمع برمته حتى الآن ..

ضحايا مجزرة الرحاب

ترى هل أصبح قدرنا أن  نعاصر ، ونشاهد مشاهد الشذوذ في الجريمة على ساحة مجتمع بلادنا ، وتخرج علينا نتائج التحقيقات لتجعل المجتمع يضرب الكف بالكف لصالح شخصيات فوق القانون ؟!  وهل حقا لم يتمكن رجال القانون من الوقوف على خيوط حقيقة هذه الجرائم ؟! 

هل  ـ حقا ـ  يبدو أن ثمة علاقة بين مافيا مقتل طفلي ميت سلسيل ، وبين دماء مذبحة الرحاب ؟! 

وهل يسدل الستار على نفس المصير ؟!  وهل ستظل المافيا كثيرا فوق القانون ؟! 

والد طفلي الدقهلية مع أحد الضحيتين

 

شاهد أيضاً

الدواء المصري

بيان صادر عن هيئة الدواء المصرية : رئيس هيئة الدواء المصرية يبحث سبل التعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية

عقــد الدكتور علـــى الغمــراوي، رئيــس هيئة الدواء المصرية اليوم لقــاءً افتـــراضيًا، مع السيــدة باوتيمــيلو مــورودي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.