كتبت / أمل فرج
كشفت التحقيقات حول مقتل طفلي الدقهلية الغارقين أن الأب قد أدلى بعدة روايات ، لا علاقة لكل منهم بالأخرى ، في حالة انهيار ، وبكاء هستيري ، مما يصعب على رجال الأمن التعامل مع كلامه بدقة ، حتى استقرار حالته النفسية والعصبية
حالة من الغموض تحيط بمقتل طفلى قرية ميت سلسيل بالدقهية بعد أكثر من رواية متناقضة لوالد الضحيتين ريان ومحمد.
وقد كشف مصدر أمنى، أنَّ أجهزة التحريات تراجع جميع ما أدلى به محمود نظيم السيد بشأن مقتل طفليه، ذلك على أثر شهاداته المتناقضة.
كشف المصدر، أنَّ أول بلاغ تقدم به الأب لمركز شرطة ميت سلسيل أشار خلاله إلى أن شهود عيان أكدوا اختطاف نجليه على يد امرأة منتقبة استقلت «توك توك»، وكشف عن أنه عرض 50 ألف جنيه فدية من أجل العثور على المرأة، واستعادة نجليه، ثم ما لبث أن عاد مرة أخرى
لقسم الشرطة ليعترف بأنه اتفق مع آخرين على بيع تمثال أثرى بقيمة مليون و200 ألف جنيه وحصوله على «400» ألف كعربون، ولم ينفذ ما تعهد به وماطل الشركاء فى السداد، ما دفعهم للانتقام بقتل طفليه، أما ثالث الروايات التى جاءت على لسان الأب بحسب التقارير الأمنية فتمثلت فى اعترافه بوجود خصومة بينه وبين إحدى السيدات التى تربطه بها علاقة آثمة، وأنه قام بتصويرها عارية، وهددها بنشر الصور واتهمها بخطف طفليه وقتلهما، أما آخر الروايات التى عززت
الشكوك فى الأب وأقواله فجاءت عقب ساعات من اختفائه؛ حيث تم القبض عليه، واعترف أمام المباحث بأنه هو الذى قتل طفليه غير أن رجال الأمن عند استجوابه انتابته حالة من البكاء الهستيرى، ما أسفر عن عدم قدرته على الإدلاء باعترافات تفصيلية عن الحادث.
وكشفت مصادر بمديرية أمن الدقهلية، أنه تم التعامل مع اعترافات الأب المتناقضة على محمل الجد، وجارٍ جمع خيوط الحادث للكشف عن الحقيقة. وأضافت المصادر، أنه لا يمكن عرض الأب على النيابة فى هذه المرحلة؛ لأن اعترافه بقتل طفليه قد لا يكون حقيقياً؛ حيث إنه يهذى بكلمات غير مفهومة وحكايات لا رابط بينها، كما أن تناقض أقواله ما بين الاعتراف بالجريمة ثم اتهام آخرين مثار تساؤل، ويؤكد أن الجريمة ما زالت لغزاً يبحث عن إجابة.